محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    سلطان دار مساليت: إرادة الشعب السوداني وقوة الله نسفت مخطط إعلان دولة دارفور من باريس    نقاشات السياسيين كلها على خلفية (إقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً)    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    هل رضيت؟    الخال والسيرة الهلالية!    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    الإمارات العربية تتبرأ من دعم مليشيا الدعم السريع    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    بمشاركة أمريكا والسعودية وتركيا .. الإمارات تعلن انطلاق التمرين الجوي المشترك متعدد الجنسيات "علم الصحراء 9" لعام 2024    تراجع أم دورة زمن طبيعية؟    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    شاهد.. الفنانة مروة الدولية تطرح أغنيتها الجديدة في يوم عقد قرانها تغني فيها لزوجها سعادة الضابط وتتغزل فيه: (زول رسمي جنتل عديل يغطيه الله يا ناس منه العيون يبعدها)    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فنان أفريقيا الأول الدكتور محمد وردي في ونسة جميلة ومستحيلة من الدوحة القطرية : «من جمعة ل جمعة» هديتي في عيد ميلاد ثورة 25 يناير
نشر في الراكوبة يوم 16 - 07 - 2011

حاورته بالدوحة : وداد الماحي محمد الماحي:
كنت اخطط منذ سنوات للقاء فنان افريقيا الاول الموسيقار الدكتور والعملاق محمد وردي صاحب اجمل واغلى وافضل الاغنيات السودانية التي نالت شهرة واسعة النطاق وتجاوزت حدود السودان الى المحيط الدولي والاقليمى فهو فنان لا يتكرر والغناء عنده قيمة سياسية وفكرية واجتماعية واغنياته اضحت مرجعا للدارسين والباحثين وهو فنان كل الاجيال المتعاقبة يحبه الكبير والصغير ودل على ذلك الحشد الكبير الذي خرج لاستقباله بمطار الخرطوم وهو عائد من منفاه الاختيارى وكنت انا مع وفود المستقبلين وسمعته يتحدث الى احبابه ومريديه قائلا : «ان 85% من المستقبلين كانوا في الخامسة والسابعة من العمر قبل رحيلي، ولم يسمعوا غنائي» وسعيت الى مقابلته سابقا عندما زرته وهو بمستشفى حمد العام بالدوحة عندما اجرى عملية جراحية لزراعة كليته ولم يتسن لي التحدث اليه بسبب خضوعه للراحة التامة وكانت الصدفة هي التي قادتني لاجراء هذه المقابلة بالدوحة القطرية حيث كنت اتردد يوميا على الاجنحة الملكية التي اعتاد وردي ان يقيم فيها خلال زياراته الى قطر الشقيقة ولم اعلم بوجوده الا عندما سألني الاستاذ عمر كمال عنه وتفاجأت بوجوده واتصلت بدكتور الفاضل الملك الذي يشرف على علاجه وكنت اعلم بعلاقته الحميمة مع وردي ليأخذ لي موعدا للقائه وذهبت اليه في الساعة الثانية ظهرا وكنت سعيدة وانا في طريقي اليه ادندن اغنياته الوطنية على طول الطريق وبالمنزل استقبلتني آمال زوجة ابنه مظفر الموجود بالدوحة ووجدت الاستاذ محمد وردي جالسا في انتظاري واستقبلني بحفاوة وترحاب وتواضع وبدأت ونستنا بنتيجة مؤتمر اصحاب المصلحة بدارفور الذي استضافته قطر الشهر الماضي وكنت ضمن الاعلاميين المشاركين فيه وادهشني اهتمام والمام وردي بكل صغيرة وكبيرة في السياسة السودانية قديمها وحديثها وتبين لي ذلك خلال حرصه على حفظ ونشر اغنياته الوطنية الكثيرة التي كتبها ولحنها واداها لتوضح للاجيال المتوالية ماضي وحاضر ومستقبل البلاد وكانت اغنياته التي عمت القرى والحضر وانتشرت في كل الدول سببا في دخوله السجون التي دخلها اول مرة في فترة حكم الفريق عبود عندما شارك في التظاهرات التي سيرها ابناء منطقته بحلفا في الخرطوم احتجاجا على تهجير سكان وادي حلفا بسبب بناء السد العالي وسعدت وانا استعرض مسيرته الحافلة بالعطاء في مجال التدريس والفن الراقي والجميل واعجبتني صراحته ووضوحه وبساطته فى الكلام، اطال الله في عمره وأدام صوته قويا داويا ومتعه بالصحة والعافية.
= بداية حدثنا عن سيرة ومسيرة وردي ؟
يضحك ويقول سيرتى انا ؟ ويرد قائلا طيب ! ثم يكمل:» الاسم محمد عثمان وردي والحالة الاجتماعية متزوج وعندي من البنات والبنين صباح، عبد الوهاب، حافظ، حسن، جوليا ومظفر. نشأت في منطقتي السكوت والمحس على موسيقى الطمبور الذي عزفته وانا في السادسة من عمري عشت يتيم الابوين حيث ماتت امي وانا في عامي الاول ومات ابي وانا عند الثامنة من عمري.
= ماذا قدم وردي لابنائه الذين يمتهنون العزف والتلحين والغناء وهل الفن في البيت وراثة؟
انا اعتقد ان الفن يؤثر ولا يورث ومكتسب من البيئة التى عاشوها داخل البيت وابني عبد الوهاب بالرغم من انه عازف عود جيد جدا وعازف بيز وملحن ولكنه مصر دائما على الحتة التى لا يستطيعها وهى الغناء وهو يحمل مواهب كثيرة وربنا ما بدى كل شيء لي زول واحد اما ابنى مظفر فهو عازف اورغن واما البنات جوليا بتحب الفن جدا وعندها مواهب اخرى ولا احب ان اشكل «تيماً» من اولادى بل احب كل واحد يسلك طريقه كما يحب.
= بعد وفاة زوجتك من الذى يرتب لك اغراضك الشخصية؟
يضحك ويسألني هل عندك لي عروس؟ قلت وانا اضحك: ممكن. رد قائلا : في السودان ابنتي جوليا وحاليا في قطر الدكتورة آمال زوجة ابني مظفر وكلهم يسعون لراحتى.
= اشياء يحملها وردي معه في اسفاره واشياء اخرى يرجع بها الى الوطن؟
يقول بكل ثقة: انا شايل السودان كله من نمولي لي حلفا بكل قبائله وبرجع بالسودان وانا حبي للسودان لا يوصف حقيقة.
= استاذ وردي ما تقييمك للساحة الفنية السودانية الآن في الشعر والتلحين واداء الفنان؟
صراحة لا يمكن ان نفصل الفن عن الحياة اليومية فهو جزء من اجزائها اذا كان هناك تقدم وازدهار ورفاهية واستقرار فالفن يعبر عن الواقع او يكون خارج الدائرة وانا ارى في السنوات الاخيرة ان الفن هبط كثيرا، والمبدعون الذين كانوا في الساحة اما كبروا، او توقفوا او رحلوا بالموت، وحدثت هجرة للموسيقيين والفنانين ما خلق فجوة كبيرة واللجان المختصة بقبول واجازة اصوات الفنانين الجدد لم تعد لديها اسس بل صارت تتصف بالمحاباة وشركات الانتاج الفني تسلمها اناس لا علاقة لهم بالفن واصبحت شركات لا تنتمي لاي اصول فنية واصبح كل غرضها الربح التجاري، والمشتغلون بالمصنفات ليسو جديرين بالمهنة لذلك الهبوط ليس من الفنانين بل من القائمين على امر الفن.
= ماذا عن قانون حماية حق المؤلف وتأثيره على الاغنية السودانية؟
هذه المسألة ادخلت الناس فى مشاكل والحكاية دى ماقامت صاح لانه في اوروبا وامريكا الشاعر هو «السونق رايتر» ويكتب الغناء ويؤلف الموسيقى علشان كده عنده الافضلية فى التعامل مع الاجهزة ويعتبر هو القائد للاغنية او المسؤول عنها ولكن هنا بالسودان يوجد شاعر كتب اغنية ركيكة ولحنها ملحن جمل الاغنية واضاف الى كلماتها بعض العبارات الملائمة لللحن فوجب تفضيله على الشاعر وهنالك ايضا المؤدي وهو الطرف الثالث ولنا امثلة جيدة مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وابراهيم عوض وغيرهم ولولا اداؤهم المتميز لما نجح اللحن ولا الشعر نفسه مع ذلك المؤدي دوره مهمش بالاغنية السودانية بينما هو المسوق الاساسي وعند ما اتت هذه القوانين لم تأت عن طريق مؤتمرات او ورش للنقاش بل تم تطبيقها فقط دون مراعاة لخصوصية الاغنية السودانية.
= هل تتابع برامج الفضائيات السودانية وانت خارج الوطن؟
صراحة منذ ان طلعت من السودان كل ما افتح القنوات السودانية لا اجد فيها شيئا مشرفا من الاغاني مثلا اليوم اشوف محمد الامين وغدا اشوف عشرة فنانين دون المستوى واخيرا قررت ان اقفل التلفزيون خالص .
سألته: لانك لم تجد ما تحبه؟
رد: لا، لاننى لم اجد المفروض يكون موجودا.
= من هم الفنانون الجدد الذين يستمع اليهم وردي؟
= بسمع ليهم كلهم ومسؤوليتي كمغن تفرض على ذلك حتى يتسنى لي معرفة ما يدور في وسطي وما حولي.
= ما تقييمك لتجربة برنامج نجوم الغد؟
يضحك بسخرية ويقول دا برنامج تفريخ عطالة واذا انت كل اسبوع تخرج عشرة او تسعة فنانين ديل يمشو وين؟ بتغشهم انهم بقوا فنانين طيب وبعدين هنالك الكثيرون من دارسي الموسيقا بقوا مادحين ولا يمكن لكل من حمل عودا وجلس فى قعدة ونسة مع خمسة او ستة افراد يسمى فنانا لانو كدة الفن ح يفقد قيمته وانا بقترح كل من له الرغبة الاكيدة وحاسس انو صوته مميز وقادر يحافظ على شكل الغناء السوداني يسجل نفسه في معهد موسيقا واتحاد الفنانين عندهم مدرسة وانا والله ما ضد هؤلاء الشباب ولكن بحكم تجربتي وخبرتي الطويلة بقول ليس من السهل ان تصبح فنانا وبحسب رؤيتي لنجوم الغد الموجودين ديل كلهم مؤدين والفن السوداني يحتاج لملحن بارع مواكب للجيل الموجود الآن وليس مؤديا فقط واذا اصبح الكل مؤديا فمن الذى سيلحن لهذا الجيل؟ انا بتمنى ان الزخم الاعلامي الذي يهتم بتلميع النجوم اليوم ان يلتفت الى اهمية الاساسيات في نجاح حياتهم الفنية حتى يسيروا بخطى ثابتة وقوية وانا بحسب خبرتي اعلم تماما انهم اذا لم يصلوا الى الطريق الصحيح سيصبحون متشردين غدا.
= ما رأيك في برنامج اغاني واغاني بقناة النيل الازرق؟
يرد بسخرية: والله برنامج هايف والاخ السر قدور هو كدة ودي طريقة تقديمه للبرامج وحتى الآن البرنامج لم يحقق شيئا ملموسا منذ خمس او ست سنين وما معنى ان يقدم اغاني السلف؟ وبالرغم من ان الشباب الموجود بالبرنامج يسمون الشباب الجدد فاين الجديد الذى يقدمونه؟ صراحة هذا شيء محير وهم يقدمون الاقدم وليس القديم. الغناء يتم بجيل الآلات الايقاعية في عهد كرومة وخليل فرح مرورا بعهد الفنان الكاشف المؤلف والملحن والمؤدي الجيد وأحد ابرز ابناء جيله ودخلت فب عهده الموسيقا ثم جاء جيل الفنان محجوب عثمان وصلاح عيسى ورمضان حسن حتى جيل الفنان ابراهيم عوض والذي عمل نقلة في الاغنية الخفيفة ثم ظهر جيلنا انا والاستاذ محمد الامين وابوعركي البخيت وغيرهم وبرنامج اغاني واغاني يتخطى كل هذه المراحل ويبتدى من كرومة ويقيف وانا بفتكر انه البرنامج دا علشان ينجح فلا بد ان يكون هنا في فاصل ولازم يمر بكل المراحل الفنية الماضية ويتطور ويفوت الحتة دى وقديما لايوجد فنان جاهل بالموسيقا كما يوجد اليوم.
= من هو الفنان الشاب من الجيل الجديد الذي يسمح له وردى بترديد اغانيه ويحس بان صوته مميز؟
= والله انا ما عايز اقول لانه اخشى الفهم الخطأ وانا صراحة ميال للفنان طه سليمان ومتأكد انه حا يكون له مستقبل وبصراحة بحب اساعده والآن مجهز ليه اغنية ملحنة جاهزة لكى يغنيها لاول مرة وهو رجل مميز فى شكله وهندامه وصوته جميل جدا بس عاوز شوية تدريب لكى يكون احسن من كده ولابد ان يحرص على ان ينتقى الاغنيات التى تضيف له وللاغنية السودانية ولكى يدعم نفسه اكثر ممكن ان يقرأ ادب وشعر ويدرس موسيقا حتى يكون فنانا متمكنا اكثر وانا اتمنى له ولامثاله التقدم فى مسيرتهم الفنية.
= من هي افضل فنانة سودانية؟
كلهن فضليات ولكن عائشة الفلاتية عندها بصمة كبيرة فى الغناء السوداني وبعدها تأتي منى الخير.
= مارأيك في القاب الفنانين الجدد مثل الامبراطور والحوت والدكتور والمعلم وغيرها ؟
ومالو؟ بس لابد ان يكون اللقب مقابل العمل فما ممكن نسمى الكتكوت فيل اكيد في فرق كبير اذن لا داعى للالقاب التى لا تؤدي المعنى وبالتالي يمكن ان تفقد الانسان لقبه الاساسي ذا المضمون.
= طريقة الفيديو كليب هل لها تأثير كبير على المتلقي؟
اذا كان هناك فيديو كليب على الطريقة السودانية وحسب القيم المتوارثة، والمعروفة عن الغناء السوداني يمكن ان اقبل لكن الطريقة العربية للفيديو كليب دى لا تعجبني نحن مجتمع محافظ فلا يمكن ان نأتي بشباب يرتدون مثل هذا اللبس الفاضح، وفتيات عاريات من اجل المادة ونساهم في تغيير مجتمعنا ذي القيم الاصيلة ونجعله يتأثر بالغرب واما اذا وجدنا من يخرج الاغنية بالصورة الجيدة وحسب البيئة والتقاليد السودانية والطابع السوداني الاصيل ، فمرحبا بالفديو كليب.
= ماهو جديد وردي من الاغنيات؟
الجديد كتير وبالرغم من ان الشعر الجيد بالنسبة للاغنية السودانية مفقود الآن ولكن انا عندي اغنيتين واحدة للفنانة «امل دنقل» اسمها «يا وجهها» كلماتها تقول «يا واحد الحسن عادتك العوادي وجادك الغيث سقتك الغوادي ارعى رعاك الله عهد الوداد وارحم فؤادي بل بقايا فؤادي» والثانية للفنان الجيلى عبد المنعم عباس صاحب اغنية «مرحبا ياشوق» وانا حاليا ادندن باغنيتين من الاغاني الخفيفة واحدة تتغنى في الاعراس وهي لزفة العروس السودانية تقول «ياموحدين قولو الصلاة جات العروس وسط الملا شمس الشموس ما اجملا تحيي النفوس تقطر حلاة بخت العريس تستاهلو ويستاهله» والاجمل عند اداء الاغنية ان تكون العروس السودانية لابسة جدلة وثوب سوداني لكى تعيد التراث السوداني الاصيل الذي يدخل البيوت من اول ليلة زفاف.
= ما هي اكثر اغنية محببة للفنان وردى ويرددها دائما؟
اغان كتيرة ما واحدة لان الفنان غير الجمهور العادى وانا في الغناء العربي بفضل ام كلثوم وعبد الوهاب وفيروز وفي الفن الغربي المغني الامريكي «نابكن كول» وهو رجل عظيم جدا وهو فنان عميق جدا وايضا الفنان «مايكل جاكسون» ظاهرة ما عادية وما ساهلة وفى السودان هنالك الحان بحبها مثل الحان برعي محمد دفع الله وقد لحن لي كثيرا والحان الطاهر ابراهيم وغناء ابراهيم عوض وبحب بعض اغاني الجابري خاصة اغنية رسائل.
= هل هناك اغنية ندمت على ترديدك لها وهل هناك اغنية تمنيت ان تكون انت صاحبها؟
انا قارئى شعر جيد فلا اعمل اغنية بدون ما اراجعها كويس وانا لا اجامل ابدا فى هذا المجال ولذلك ليس لى اغنية ندمت عليها او واحدة ما بحب ارددها وانا احب كل اغنياتي وكانت هنالك اغنية حقيقة تمنيت ان امتلكها وكنت ارددها دائما وهي للشاعر سعد الدين ابراهيم اسمها «العزيزة» جميلة الكلمات واللحن وهي من اغاني منتصف السبعينيات.
وبسؤالي لماذا تحبها؟
قال باستغراب: مش عارف ليه! قلت له: ربما لانك كنت مغرما بعزيزة؟
رد: ومازال هنالك اعزاء.
= الثورات الاخيرة بالدول العربية المجاورة كانت سببا في افول نجم الفنانين الذين يغنون للملوك والزعماء العرب؟
= الثورات اكدت ان الشعوب حية وحقيقة طال انتظار الديمقراطية والحرية والشباب التهب وانفجر واستطاع التغيير وما ممكن الحياة تستمر بالطريقة النمطية دي مع ان بعض الثورات لم تنجح ولكن برضو حصل تغيير اما بخصوص غناء الفنانين للسلطات انا اعتقد انه ضعف فى الفنان ودليل على رؤيه محدودة وضعف في النفوس وبحث عن مناصب وماديات والفنان الحر لا يمكن يفكر كدا.
= كان بعض الفنانين العرب يدعمون القضية الفلسطينية وقضايا الوطن العربي لكن اين هم من دعم الثورات العربية؟
هناك اغان جديدة وهنالك اغنية شخصية للاستاذ سعد الدين ابراهيم اسمها من جمعة لي جمعة تقول كلماتها جاية من وين يارياح مليانة حرية وغضب وكان يقصد ميدان التحرير والثورة المصرية وسوف اغنيها فى اول عيد لثورة 25 يناير المصرية.
= ماذا عن اتحاد الفنانين العرب والاغنية المشتركة في مثل هذه المناسبات؟
= نحن بالطبيعة الجغرافية نقع في افريقيا ونجاور دولا عربية ولذلك ثقافاتنا متنوعة ومتعددة وهنالك الكتاب العرب والمحامين العرب وطرحنا هذا الكلام لفنانين اثيوبيا وارتريا وكانوا هم متنازعين ومازالوا ولكن عندما يحدث توافق ان شاء الله يمكن عمل اتحاد فريد واللونيات مشتركة في الغناء بين اثيوبيا والسودان وهنالك تلاقح وتمازج في الاغنيات وشخصيا اكثر فنان محبوب في اثيوبيا ويشيلو لحنى يغنوه.
= وردي لونه الرياضى هو الازرق و«هلالابى» ولكن هنالك من يقول انك اتجهت الى تشجيع المريخ؟
= رد وهو مندهش باستغراب: انا؟ ابدا والله عمرى ما كنت مريخابى بل انا هلالابى موت ولكن صراحة لم اغن في يوم من الايام للهلال لاني غيرمقتنع بهذا النوع من الغناء. صراحة يكفي الهلال اني احبه واشجعه من كل قلبي.
= قلت لوردي ممازحة: هل انت نجم؟
يضحك ويقول: انا نجم ولكن ليس نجمة. ويضيف قائلا لكن وين الكورة والرياضة الآن انحدرت مع الانحدارات الحادثة ومع العلم نحن من مؤسسي الاتحاد الافريقي لكرة القدم وصراحة كان هنالك نجوم لامعة في الخمسينات والستينات والسبعينات ونتمنى كل الاشياء تعود لمسارها الصحيح سواء فى الرياضة او الفن او الادب او السياسة.
= اين وردي من المكيفات مثل السجائر والتمباك واثرها على الصوت؟
بصراحة ما بدخن ابدا ولكن بتعاطى التمباك وافتكر دا ما عنده مشكلة على الصوت.
= بخصوص عملية الكلى في العام 2002 هل صحيح ان المتبرع لم يتقاضى مبلغا ماليا؟
= طبعا هو اتى الى الدوحة كمتبرع ولكن غير رأيه وطلب مبلغا ماديا وكما طلب اخذ بالرغم من انه لو كان متبرعا ربما كان اخذ اكثر مما طلب ذلك غير الجزاء والثواب من الله وهذا كلام عدى عليه زمن والحمد لله واشكره رغم كل شيء.
= اين دعم الدولة المادي للفنانين في مثل هذه الظروف واين صندوق دعم المبدعين؟
هنالك صندوق خيري موجود ولكن اين الفنانين؟؟ لكى يفعلوه. وخلى الدولة الاول تاكل المرضى والجوعى وتحل مشكلة دارفور وبعدين هين موضوع الصندوق دا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.