لم تشهد الكرة السودانية هزات إدارية كما شهدتها في موسمي 2015 و2016، وذلك بسبب القرارات المثيرة للجدل التي أصدرتها لجنة الاستئنافات. ففي 2015 أصدرت لجنة الاستئنافات قرارين حول لاعبين أحدهما من الهلال كادقلي وهو طوك تونق من جنوب السودان، والثاني عمر عثمان، من فريق الأمل عطبرة، وأدت القرارات إلى انسحاب الهلال والأمل من الدوري الممتاز، ورفض الأمل خوض مباراتي الملحق مع النيل شندي، بينما تمسك الآخير بحقه في خوض المباراتين. ودخلت الكرة السودانية في أزمة، وظلت لجنة الاستئنافات تشاهد الموقف، - التي تعلم أنها محصنة - لأنها لجنة حسب النظام الأساسي "المعياري" للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تعتبر لجنة مستقلة، وغير مسموح على الاتحادات الوطنية التدخل في عملها، وبلغت درجة الحماية لها أنه لا تستأنف قراراتها إلا لمحكمة التحكيم الرياضية في مدينة لوزان السويسرية "كاس". ولكن لجنة الاستئنافات، ارتكبت أخطاءً فادحة الموسم الماضي، بسبب ضعف خبرة بعض الأعضاء في القوانين الرياضيية وطبيعة العمل الرياضي. وحتى يحافظ اتحاد الكرة السوداني على حق الأندية في اللعب بالممتاز، لجأ إلى عقد جمعية عمومية طارئة لتصحيح أخطاء لجنة الاستئنافات، وحدث ذلك وتم تدارك أزمة كان يمكن أن تجمد الكرة السودانية منذ 2015. اتحاد الكرة السودانية، قبل أن يستفيق من الأخطاء الموجعة للجنة الاستئنافات في 2015، صدمته اللجنة بقرار خاطئ جديد ببطولة الدوري العام في 2016، ففي الوقت الذي اقترب فيه فريق النهضة من مدينة رَبَكْ وسط السودان من الصعود للدوري الممتاز بجدارة، تقدم فريق الشرطة من مدينة القَضَارِف شرق السودان بشكوى ضده في صحة قيد أحد لاعبيه. ورغم أن اللاعب المعني وقّع على وجوده بكشوفات فريق النهضة لمدة 3 سنوات وهي كافية لإسقاط المخالفة عنه لأن تسجيله معتمد من قبل مجلس إدارة الاتحاد السوداني، لكن لجنة الاستئنافات اعتمدت على مستند من جهة ليست لها مصلحة أو علاقة عضوية بإتحاد الكرة السوداني، أو حتى لها علاقة بمباراة الفريقين في الدوري العام، لتعيد الاستئنافات نقاط المباراة بين الفريقين ليفوز الشرطة، رغم فوز النهضة بالمباراة مثار الشكوى، ليحرم النهضة من الصعود المباشر ويصعد الشرطة بدلا عنه. وقرر نادي النهضة تصعيد الأمر إلى الاتحاد الدولي بسبب تدخل جهات غير رياضية في قرار لجنة الاستئنافات " وهي قرارات فنية محصنة"، لكن اتحاد الكرة السودانية في طريقه لعقد جمعية عمومية طارئة لتصحيح أخطاء لجنة الاستئنافات التي باتت أخطاءها المكررة نهاية كل موسم تكلف الاتحاد السوداني جمعية عمومية طارئة، وهذه الجمعية لاستثناء فريق النهضة كما حدث مع النيل شندي في 2015.