شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    خريجي الطبلية من الأوائل    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.فتحي فضل : هذا موقفنا من قضية دارفور.. ليس هناك تنافراً بين عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي..كبج حالياً من المقربين للحزب
نشر في الراكوبة يوم 16 - 11 - 2016

في فترة من الفترات عادى الحزب بعض الخارجين منه على سبيل المثال الاستاذ كبج وحالياً الاستاذ كبج من المقربين جداً للحزب الشيوعي وفي فترة من الفترات طلب منه الراحل التجاني الطيب أن يستعيد عضويته في الحزب الشيوعي ألا تعتقد ان هناك قرارات تصدر ويجب إعادة النظر فيها؟
أنا افتكر لنساعد بعضنا في فهم هذه الاشياء ومع كامل احترامي للاستاذ كبج الذي أعرفه على المستوى الشخصي لكن المسألة الأساسية الحزب لديه دستور وبالنسبة للذين خرجوا منه ناس كبج في البداية لم يقم اي شخص بفصلهم في الاول وهم الذين خرجوا وعقدوا مؤتمر وكونوا حزب لوحدهم, التطور الذي حدث لكبج في مواقفه والآن لا فرق بين راي كبج والحزب الشيوعي.
أتذكر في المؤتمر الاقتصادي للتجمع الوطني الديمقراطي والذي إنعقد في القاهرة قبل العام 2005 الحزب هو الذي اقترح كبج ليقدم الورقة الأساسية باسم المعارضة وليس بيننا وكبج حواجز وبالتالي يمكن للزملاء الذين لم يلطخوا اسمائهم ان يعودوا ويجب إقامة علاقة قوية معهم مع احترامنا لهم ولتاريخهم.
بعد المؤتمر السادس والاشياء التي حدثت الآن هناك إستقالات لبعض الاطباء خلافاً للإستقالات الاولى لم تعلن ألا تعتقد أن عقد مؤتمر تداولي للكادر تتم فيه مناقشة القضايا التي لم يغطيها المؤتمر السادس؟
أنا لم أسمع بأن هناك مجموعة اخرى من الأطباء تقدموا بإستقالاتهم وأعتقد أن الخطة التي وضعتها اللجنة المركزية حول التحرك في الفترة القادمة هي الرد الفعلي والعملي لحلحلة المشاكل الموجودة في أوساط الحزب حتى لا نقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه القيادة السابقة وتحولت في الفترة الأخيرة إلى نوع من تقصي الحقائق والغرق في شبر ماء.
نحن الآن كل أعضاء اللجنة المركزية يجب أن ننزل إلى القواعد ونشرح ونتعلم من الجماهير ونوصل لها قرارات المؤتمر السادس وبالتالي نساعد في إستنهاض وبناء حركة جماهيرية واسعة لإسقاط النظام وهذا هو واجبنا الرئيسي, وإذا ظهرت أشياء تستدعى خلاف ذلك يمكن أن ننظر لها لكن ليست في اجندة القيادة الآن اي نوع من الكلام عن إنعقاد مؤتمر للكادر.
أنت شاهد عيان على المؤتمر السادس هل تعتقد انه ناقش كل القضايا الكبيرة وليست هناك ضرورة لعقد مؤتمر تداولي للكادر؟
لا أنا أبداً وحسب فهمي فان اي مؤتمر يأتي تتويجاً لنشاط معين ويجمع اراء واتجاهات موجودة داخل الحزب ويضع الخطوط العريضة للمستقبل, وينعكس ذلك في التقرير والدستور وفي البرنامج ومن ثم فان مهمة اللجنة المركزية هي تنفيذ مقررات اي مؤتمر وبالتالي لا ارى اي حوجة لذلك والمؤتمر السادس نجح في مناقشة القضايا الاساسية والتكتيكات واستراتيجيات الحزب لمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وبناء الجبهة العريضة ولإسقاط النظام.
ترى بعض عضوية الحزب الشيوعي السوداني أن مجموعة اللجنة المركزية الحالية متنافرة ويمكن في اي لحظة ان يحدث إنفجار بينها. هل إستقالة الاستاذ كمال الجزولي هي إشارة اولى لصحة هذا؟
متنافرة هذه كيف نفسرها, لكن انا حضرت ثلاثة إجتماعات للجنةالمركزية كانت فيها مناقشات و إختلافات لكني لم اشعر أبداً بان هناك تنافر شخصي, هناك أشياء تطرح وتحدث إختلافات في وجهات النظر لكنها جميعها تتم في إطار الزمالة والرفاقية وباحترام كامل, حتى إذا إحتد احدهم فانه يعود ويعتذروا هذه إشارة إلى حسن النوايا
مقاطعة ... من المحرر..هل يمكن ان نقول هناك شئ من المصداقية في هذا الامر؟
بالضرورةلا بد ان تكون هناك إختلافات في وجهات النظر ولا يمكن أن يكون الناس نسخ من بعضهم ولكي تمضي الاشياء الى الامام لا بد ان يكون هناك إختلاف في وجهات النظر.
هناك عضوية شاركت في المؤتمر السادس تعتقد انها كانت مخمومة وكثير من الاشياء لم تكن واضحةبالنسبة لها كيف يحدث مثل ذلك لاناس وصلوا لمرحلة المشاركة في المؤتمر بعن ان تم إختيارهم آخرين إلى ماذا تعزو الامر؟
من المفترض ان تسألهم هم وأنا لا أمتلك إجابة بدلا عنهم وقد شاركت في المؤتمر وجلست الى وفود كثيرة جداً وكنا نتناقش في أشياء كثيرة وقد اجتمعت بالبعض ممثلي عطبرة ومدني وغرب السودان ولم اشعر بان هناك نوع من الخم او ان هناك من اشتكى ومع ذلك فلست الحكم وحسب تجربتي لم اشعر بشئ مما يقولون الآن ربما هناك من قال كلمة وبعضهم ضخمها لانها تريحه ويجد لنفسه تبريراً.
حزب الطبقة العاملة الجزولي سعيد, قاسم أمين ,ابراهيم زكريا والشفيع احمد الشيخ لماذا غابت الطبقة العاملة في عضوية الحزب الشيوعي ومن يمثلها في القيادة جل العضوية هم من فئة المثقفين أطباء, محامين, مهندسين ..الخ ؟
كلامك صاح إلى حد, وجود الطبقة العاملة ليس فقط في القيادة بل حتى في عضوية الحزب ضعيف وهذا جزء من المهام المطروحة امام الحزب في الفترة القادمة وضرورة تحسين التكوين الطبقي وتمثيل العمال في كل نشاط الحزب والارتقاء بها وتاهيلها لتحتل مواقعها في القيادة وهذا يتم عن طريق الكوادر المشرفة للطبقة العاملة داخل المكاتب المركزية لتكون في القيادة مستقبلاً والظروف القاهرة من عمل سري وضرب الطبقة العاملة منذ ايام نميري وضرب النقابات وهذا اثر في التكوين الطبقي للحزب.
بعد فشل إنقلاب 19 يوليو إنحسر وجود العمال في الحزب الشيوعي هل تعتقد انه في مجتمع كالمجتمع السوداني فان اسم الحزب الشيوعي يمكن ان يكون مؤثراً في هذه المسألة؟
لا
إذا لماذا فشل الحزب الشيوعي بعد إنقلاب هاشم العطا في 19 يوليو 71 من إستعادة عضويته السابقة؟
هو السؤال لاحظ انت عندما تقول بعد 1971 وقبل 1971 يعني انها فترة متأخرة والحزب كان موجوداً باسمه وإستطاع أن يفوز في الإنتخابات ودخل البرلمان (وعمل السبعة وذمتها) بالتاكيد الحزب الشيوعي بعد 19 يوليو إنضرب واصيب في مقتل ليس بتصفية ثلاثة من القياديين عبد الخالق يرمز الى الحزب وجوزيف قرنق إلى الجنوب والشفيع أحمد الشيخ إلى الطبقة العاملة والتصفية التي حدثت لم تتم بأيادي سودانية فقط إنما تم ذلك بمؤامرة عالمية بايدي عربية قذرة وبمساعدة اقذر من قبل المنقسمين المرحومين معاوية سورج وأحمد سليمان واستمرت لمدة 16 سنة حتى 1985 وعاودت من جديد بعد يونيو 89 المسألة الأساسية بالنسبة لنظام نميري الاخوان المسلمين هو ضرب تنظيمات القوى الحديثة وبشكل أساسي تصفية السكة الحديد والنقل النهري ومشروع الجزيرة وهذه كلها الغرض منها ضرب القواعد التي يمكن ان يبني عليها الحزب الشيوعي او اي حركة تقدمية ونحن لا نناضل ضد النظام فقط إنما لنبني صناعة وطنية والدولة الوطنية نفسها كنا نعتقد انها موجودة أصبحت غير موجودة الآن وحدث تدهور لكل اهدافها وبدلاً من فترة متقدمة من منظور الثورة الوطنية الديمقراطية ومهامها أصبحنا أكثر بعداً منها وبالتالي ذلك ينعكس على نشاطنا وتكويننا.
الموقف من قضية دارفور وردود افعال الحزب الشيوعي ليس لديه خط واضح في موضوع الحرب ولم تجعلوها قضية يومية لمقاومة هذه القضية ومرات تكون أقرب لرزق اليوم باليوم, لماذا لا توجد متابعة جريدة الميدان وفي التصريحات للصحف الاخرى وفي ندواتكم لماذا غابت هذه القضية الهامة؟
في الأول يجب الاعتراف بالقصور في هذا المجال واعتقد انه كان من الممكن ولا زال عمل أكثر من الذي قمنا به ونقول تواضعاً استطعنا ان نوضح جوانب كثيرة من القضايا التي طرحها أهلنا في دارفور أو الحركة المعادية للنظام في دارفور او الحركة الجماهيرية التي تناضل من أجل حقوقها وهذا لا يبرر التقصير والمشكلة أن قضية دارفور عرضت على العالم في وقت كان النظام يستعمل شعارات نأكل مما نزرع وبالتالي ركزت في البداية على طرح القضية بإعتبارها تدخل أجنبي وأن هؤلاء الناس يريدون الثروات الطبيعية في دارفور وأن حركات دارفور مرتبطة بالحكومات الرأسمالية ..الخ القائمة التي تستعملها الحكومة ولسوء الحظ ظهر في حركات دارفور من ارتبطت بجهات مشبوهة هذا لم يساعد كثيراً ونحن لفترة معينة كنا نعتقد أن حركة الشعب في دارفور وأن حلها لا يتم إلا في إطار الحل السياسي للازمة السودانية لذلك كنا نحاول أن نستدرج قوى عالمية اخرى في تاييد قضية دارفور وهذه لم تنجح إلا في الفترة الاخيرة
مقاطعة..من المحرر.. كل هذا الكلام انكم قمتم باللازم كما هو مطلوب؟
نعم نحن لم نقم بالواجب المطلوب ولكن بعد المؤتمر السادس هناك توجيه لكل فروع الحزب والمناطق وهناك اتجاه للاهتمام أكثر وأكثر بالوضع في دارفور وجنوب كردفان والتيل الازرق.
حتى الحركات الغير مرتبطة بجهات مشبوهة يلاحظ انكم لم تعطونها التضامن الكافي وتسليط قضيتهم في الاعلام لماذا؟
الجهات المشبوهة هذه دعك عنها لكن الجهات الواضحة والتي لها وجود في الساحة في دارفور نحن قمنا بالذي نستطيع القيام به وبالطبع نحن لسنا ضدها وكان من الممكن ان نعمل اكثر وقد أصدرنا أكثر من كتيب حول دارفور وعملنا حملة للتضامن مع دارفور لكن هذه المسائل لم تكن تتحرك إلى الامام قبل فترات طويلة ونفسها كان قصيراً واعتقد ذلك كان مربوطاً بالأخطاء التي صاحبت عمل الحزب للفترة السابقة وإلى حد ما اعترف بالخطأ المهم ان نعترف بالخطأ وننتقده ونصحح خطنا في الاتجاه الصحيح وهذا ما نسعى إليه.
علاقتكم بالجنوب في السابق كانوا يتهمونكم بانكم تدعمون كل القيادات الجنوبية التي تظهر داخل وخارج السودان إلى أن انفصل جنوب السودان وحتى الانفصال فإن صوت الحزب الشيوعي كان خافتاً على الرغم من انه الحزب الوحيد الذي طرح قضايا الجنوبيين منذ الخمسينيات بل وطالب بالحكم الذاتي لهم. الآن لديكم حزب شيوعي هناك كان جزء منكم. قبل فترة كان هناك قتال شرس وكنوع من التضامن هل فكرتم في إرسال بعض الشيوعيين حتى من باب إبدأ حسن النوايا؟
أرجو أن أوضح لك ان العلاقة بيننا والحزب الشيوعي في جنوب السودان لم تنقطع ولا لساعات خاصة بعد إندلاع الحرب بين الطرفين حول السلطة المسألة الأساسية التي اشرت إليها في تقديمك للسؤال اعتقد انها مسألة صحيحة ان الحزب هو الوحيد الذي طرح الحكم الذاتي في اطار جمهورية السودان وكذلك هو الوحيد الذي إعترف بحقوق الاقليات بما فيها دارفور وشرق السودان, لكن متابعة هذه المناطق لم تتم بالصورة المطلوبة ودائماً نعزو ذلك إلى الكبت وعدم وجود ديمقراطية في السودان لكن هذا لا يبرر الاخفاق في توضيح خط الحزب نحو الاقليات القومية مثل الغرب والشرق والجنوب.
قضية أراضي الجريف شرق وقطوعات المياه والتيار الكهربائي الضيق في الحياة المعيشية في السابق كانت تعلو أصوات الشيوعيين لتقود الاحتجاجات وتنظمها وتوجه الناس وتعبيها, إختفى هذا الصوت نهائياً أين هي فروع السكن والعمل والدراسة هل جف معينكم فيها؟
في الاول انا مع كلامك لكن فيما يخص الجريف بالذات لحسن الحظ قبل يومين ثلاثة شاهدت فيديو لشاب ضرب وكان واضحاً من الطريقة التي يتحدث بها انه ينتمي إلى حركة تقدمية
مقاطعة ..من المحرر.. ماذا تريد ان تقول بهذا المثال؟
اريد ان أقول فيما يخص الجريف من ضمن الاشياء التي لاحظناها هي عدم الترابط قبل المؤتمر السادس ونحن بصدد معالجة العلاقة بي القيادة والقاعدة وهي لفترة طويلة كانت هابط صاعد والآن يجب تصحيحها وتطويرها ولنؤكد على ما جاء في المؤتمر السادس أن فرع الحزب هو فرع الحزب في مجاله.
أريد أن أقول إنحسرت عضوية الحزب الشيوعي بشكل عام وانعدمت في مناطق كثيرة في السودان هل تتفق معي أم لا؟
لا اتفق معك لأن الحقيقة تقول وهذه مسألة يمكن أن ندخل فيها إنعدام الديمقراطية, حتى لو كنت تقرأ الجرائد أو الميدان الأخيرة في أكثر من منطقة وبلد وشارع تجد أن هناك إعتقالات تمت في أوساط الشيوعيين وهذا يؤكد أن نشاطنا بعد المؤتمر السادس وانا لا اريد ان انتقد كل ما كان قبل المؤتمر السادس لكن اعتقد الآن هناك روح جديدة ونشاط جماهيري بدأ ينمو ويلامس المشاكل الحياتية للناس ونحن لن نستطيع أن نذهب الى الامام إلا إذا اشتركنا وناضلنا بجانب الجماهير لحل مشاكلها الحياتية حتى ترتبط تدريجيا بالمشاكل السياسية وإسقاط النظام.
المنظمات الجماهيرية والاتحاد النسائي واتحاد الشباب الجبهة النقابية ..الخ كلها كانت روابط تضخ دماء شابة لعضوية الحزب الشيوعي لكنها تلاشت ما هي اسباب ذلك؟
بإختصار الكلام هذا بشكل عام صحيح وهو يعكس ضمور الحياة السياسية بشكل عام ونحن جزء منها ونتأثر بها ونحاول التأثير عليها بشكل إيجابي, الأسباب الرئيسية خلاف غياب الديمقراطية والتي تستطيع من خلالها القيام بعمل جماهيري ديمقراطي واضح في الشارع هناك ظروف خاصة بوضع السودان خلال الفترات السابقة, الجزء الاول خاص بالنظام وبطشه وتسلطه ونتيجة ذلك خرجت من السودان اعداد كبيرة جداً من الكوادر الوسيطة الحزبية وليست فقط الشيوعية وعندما نتكلم عن العمل الجماهيري والمنظمات الجماهيرية نتحدث بشكل اوسع بكثير من الحزب وذلك اضعف كل النشاط الجماهيري في السودان واتحاد الشباب والاتحاد النسائي غير مكون فقط من الشيوعيين الشئ الآخر وهو المهم أن النظام بطريقة منظمة وجه كل قواه لتقفيل وتدمير القوى الإنتاجية وبالتالي إضعاف وتدمير الحركة النقابية بل وقدم رشاوى للنقابيين وأحياناً قدمت عقودات عمل للبعض ليخرجوا من السودان هذه عوامل مجتمعة ساهمت في إضعاف عمل الحزب الآن, والكيزان ليسوا أغبياء في المرتين وعند سقوط نظامي عبود ونميري هم يعرفون ان النظامين سقطا عن طريق النقابات والعمل الجماهيري فوظفوا جهودهم لإضعافها حتى لا تستخدم ضدهم مرة اخرى, كذلك التعاون ما بين النظام والادارة الامريكية أو التوجه الجديد لبعض الأنظمة الراسمالية لخلق بديل للعمل الجماهيري الواسع المنظم الذي يستهدف الأنظمة الرجعية بتقديم منظمات غير حكومية تهتم بقضايا محددة وتساعد الناس أو الشباب وتبعدهم عن مواجهة النظام وتلعب دوراً تخريبياً بمعنى أنها تقدم الخدمات التي كانت تقدمها الدولة وهذا ليس في السودان وحده إنما في اغلب بلدان العالم كوادر هذه المنظمات سرقت أو اغريت في مختلف الاحزاب خاصة النشطاء اليساريين والديمقراطيين
التدخل من الحزب الشيوعي للوصاية على هذه المنظمات اثر في عمل الاتحاد انسائي واتحاد الشباب ..الخ وبالتالي اقعد بها كما اقعد بالحزب هل توافقني؟
أنا كنت أتمني لو كانت هناك وصايا أكثر لكن الذي حدث حسب معلوماتي وقد أكون مخطئاً مثلاً في السابق داخل الحزب كان هناك( فراكشن) مسئول من الاتحاد النسائي والشباب أو العمل وسط العمال, هذه الفراكشنات اوقفت بدعوى ليبرالية بدأت من المنظمات نفسها, فلنترك هذه المنظمات لتنمو وتنهض بطريقتها مما عرض المنظمات لتسريب أفكار اعتبرها يمينية ومضرة بالعمل الجماهيري المطلوب منها والافكار التي كنا نتحدث عنها افكار المنظمات الغير حكومية وهي بدأت تكون جزءً كبيراً جدا من نشاط المنظمات الجماهيرية واتذكر قبل سنتين او ثلاثة اشتركت في ندوة لاتحاد الشباب حتى طريقة الاجتماع كانت حديثة ومتقدمة وفيها نوع من التنظيم والترتيب بل وهناك وقت استراحة وهذه أشياء جديدة لم يأت بها الشيوعيين وبالتالي الليبرالية التي دخلت السودان لعبت دورها في التاثير على الكوادر الرئيسية التي تقود هذه المنظمات او التي كانت تقودها.
مقاطعة..من المحرر..هذا ابداع داخل الاجتماعات
نعم هو ابداع ومواكبة على عكس زماننا
وفي السابق طرح شعار (نحو حركة شبابية ديمقراطية غنية المحتوى متعددة المنابر) هذه العقلية التي ابتدعت مثل هذا الشعار,
هذا الشعار ليس المقصود به تغييرات جذرية وعندما رفع هذا الشعار اتحاد الشباب كان يركز تركيزاً شديداً جداً على العمل السياسي وعدم الاهتمام بالمجالات الاخرى التي تتهم بها حركة الشباب في السودان مثل الفن والرقص والغناء والشعر والابداع عموماً هذا كان المقصود ولم يكن المقصود مجاراة المنظمات غير الحكومية
مقاطعة ..من المحرر..حتى صاحب هذا الشعار الدكتور عبد الله علي إبراهيم بعيد عن الحزب الشيوعي وكل هذا جزء من هجرة المبدعين عن الحزب الشيوعي هل توافقني؟
الاستاذ عبد الله علي إبراهيم مع تقديري الكبير له لا اعتقد هو صاحب الشعار, وصاحب الشعار دعنا نكون متواضعين هو اتحاد الشباب وعبد الله نفسه لو كان من قدم الشعار داخل الاتحاد لكن الشعار إكتسب شرعيته وعموميته من المنظمة وليس من الشخص مع تقديري لدور عبد الله في المجالات الاخرى, بصريح العبارة كما ذكرت لك هجرة الكادر واضحة والقصور في الكادر وفي التنظيمات السياسية.
علاقتكم بالحزب الشيوعي في جنوب افريقيا علاقة جيدة حسب علمي وهم جزء اساسي من المؤتمر الوطني هناك, خلال الايام الماضية إنسحبت جنوب افريقيا من المحكمة الجنائية الدولية الا تعتقد ان دوركم المباشر كان من الممكن المساهمة والتاثير في مثل هذا القرار من خلال الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا؟
إذا كان رأينا وهذه انا غير متاكد منها هل نحن مع ان كل الدول تكون اعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ام لاهذه لا استطيع ان افتي فيها, لكن كل الذي يمكن ان اقوله بمنتهى الوضوح ان علاقتنا مع الحزب الشيوعي بجنوب افريقيا تسمح لنا بإبداء رأينا في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
علاقتكم هل هي قاصرة على الحزب الشيوعي فقط ام مع احزاب اخرى ومدى فعاليتها مع العلم في ان هناك احزاباً ومنظمات كانت قد تحركت مطالبه بإلقاء القبض على البشير قبل هروبه قبل عامين من جنوب افريقيا؟
لدينا علاقات مع كل الاحزاب الشيوعية في افريقيا وغير افريقيا لكن اقول لك بمنتهى الصراحة انه ليست كل الاحزاب الشيوعية موافقة على موضوع المحكمة الجنائية الدولية وما تقوم به بإعتبار ان هذه المحكمة مركزة فقط على الدول الافريقية وهذا لا يعني ان الجرائم التي يرتكبها النظام او الانظمة الاخرى لا يجب ان تخضع للمحاكمة لكن التوجه العام للمحكمة واضح وهو مواجهة افريقيا فقط رغم ان هناك دول وعلى رأسها الادارة الامريكية وهي ترتكب جرائم أكبر بكثير وهناك دول كثيرة مثل اسرائيل وهناك عدة نمازج.
العمل تحت المظلات تحالف قوى الاجماع خرجت عنه خمسة احزاب أو تم فصلها هل يمكن ان نقول ان تحالفاتكم قد اصبحت بلا جدوى؟
يضحك... أود ان اقول لك شيئاً في تقديري العلاقات الموجودة بين الحزب الشيوعي والاطراف المختلفة في المعارضة السودانية ليست مواقف تحالفات لان التحالف اقوى بكثير من العلاقة الموجودة الآن نحن لدينا علاقة تعاون وتنسيق يمكن ان تكون متواضعة, التحالف من وجهة نظري كما هو بين الطلاب الشيوعيين والديمقراطيين من خلال الجبهة الديمقراطية هذا ما افهمه والتحالف بين المزارعين والعمال في اطار الجبهة الوطنية الديمقراطية وبالتالي ما يجري الآن بين الحزب والاحزاب الاخرى الموجودة في المعارضة هي المجالات التي تحدثت عنها وقد قلت لك عن الموقف المستقل سوى بالنسبة لنا اوللاحزاب الاخرى ولا اتوقع ان يكون هناك تحالفاً ابدياً, هناك تنسيق وتعاون في عبارة قالها المرحوم شيخ علي عبد الرحمن قائد حزب الشعب الديمقراطي في الديمقراطية الثانية اننا متحالفين مع الشيوعيين ونركب نصف القطار لكن سننزل في محطة قبلهم وهذا اعطى صورة واضحة لطريقة التعاون الموجودة. ان أهدافنا تختلف عن أهداف الاحزاب الاخرى لذلك سيظل لنا خلاف معهم في المستقبل البعيد, فيما يخص الوضع الآن فالخلاف بيننا والخمسة احزاب واضح نحن ضد الحوار بشكله الحالي بدون مستحقاته وبالتالي هذا خلاف وهذا لا يستصغر من مواقفنا او مواقفهم, يعني محاولة التسمية ان الحزب متحالف مع احزاب قومية عربية غير دقيق, القوى الموجودة في الاجماع الوطني هي الموجودة وهذا لا يعني ان التي خرجت ليس في مقدورها العودة مرة اخر, الناس ينظروا لهذا وهو اجراء مستمر وجاري, وحسب التناقضات التي تظهر في المجتمع والعمل الجماهيري والسياسي تغيرت اشكال التعاون والتنسيق.
نداء السودان الا تعتقد انه حالياً سحب البساط من قوى الاجماع وبالتالي الحزب الشيوعي بدلاً عن كونه كان اصيلاً يدخل الآن كتابع واصبح نداء السودان جسم لا تخطئه العين ما رايك؟
حكاية اصيل وقائد هذه تاتي باعتراف الجماهير وموقف الحزب ونشاطه وتأهيل نفسه, نحن ننظر للاشياء وكذلك لتاريخنا في فترة من الفترات مؤكد الحزب كانت مواقفه ضعيفة لأسباب كثيرة وبالتالي لم يستطيع توضيح خطه للجماهير بالطرق الصحيحة وبالتالي يؤهل الجماهير بدلاً من ان تساعده لكي ما تنهض حركة جماهيرية تواجه النظام, هذا قد يكون صحيحاً قبل فترة والحزب بصدد تصحيح هذا الوضع وتأهيل الجماهير لتلعب دورها شاملاً في معركةإسقاط النظام. هنا المحك العملي لإختيار دور ذلك الحزب او هذا الحزب, إذا كانت القاعدة الجماهيرية فرضت الخط السياسي المتقدم لهذا الحزب يبقى هذا هو المؤهل ليقود المعارضة أو العكس, لكن المحك والعمل هو العمل الجماهيري.
في فترة من الفترات كانت هناك بيانات مشوشة مع الحركة الشعبية هل عالجتم الموضوع معها؟
انا اعتقد العلاقة مع الحركةالشعبية شمال او العلاقة مع الحركات المسلحة وفي دارفور مستمرةولم تنقطع ولن تنقطع في المستقبل القريب وواضح انه هناك خلاف بيننا وبينهم في بعض الاشياء وكل طرف يحاول ان يوضح وجهة نظره, لكن ليست لدينا خلافات عدائية.
ذكرت مغادرة معظم الكوادر الوسيطة في الحزب الشيوعي للبلاد وقد عادى هذا النظام الشيوعيين بشكل مباشر تعذيب وإغتيالات وفصل وتشريد في فترة قليلة كانت هناك مجموعة بسيطة من الشيوعيين في معسكرات التدريب في ارتريا والحزب الشيوعي شعاره العمل السلمي لإسقاط النظام هل يمكن للحزب الشيوعي أن يعود ويفكر في العمل المسلح لإسقاط النظام؟
شعارنا الآن لإسقاط النظام هو الاضراب السياسي والعصيان المدني المؤدي إلى تفكيك النظام وإسقاطه وأعتقد التاكتيك الاساسي والالزامي للحزب هو مسألة الجبهة العريضة وهي تسيرفي هذا الاتجاه الذي قرره المؤتمر السادس, لكن هذا لا يعني انه إذا دعت الحاجة يمكن للحزب ان يغير تاكتيكه ويتخذ التاكتيك المناسب أو اسلوب النضال المناسب.
وضح في التجارب السودانية السابقة ان مسألة السلاح لا تعني كل شئ لأنه يمكن للجماهير أن تنتزع السلاح من قوى الثورة المضادة بدون أن تحمل هي السلاح إستناداً على هذه التجربة إلى الآن هذا موقفنا.
سلاح الإضراب السياسي والعصيان المدني نفذته النقابات وحالياً هذه النقابات غير موجودة والشكلية منها تابعة للمؤتمر الوطني ما عدا الشكل الجديد لنقابة الأطباء الآن فهل تعتقد بأن سلاح الاضراب السياسي والعصيان المدني لا زال صالحاً؟
إن لم يكن صالحاً لما رفعناه, المسألة الأساسية ليس بالضرورة عندما ترفع الشعار تستطيع تنفيذه وفي اليوم التاني انت ترفع الشعار الصحيح وتبدأ بتبنيه لتنفذ شعارك, التجربة السابقة كما ذكرت انت والتجربة القادمة لم تكون بنفس الطريقة ويخيل لي أن الجماهير العاملة ستلعب دوراً في إسقاط النظام, لكن هناك جماهير ربما لم تشارك من قبل وهذا بشكل فعال ساهم في إسقاط الانظمة السابقة مثلاً جماهير الريف هذه القوى يجب الوصول إليها والمعركة الأساسية ستكون عندما نتوجه نحن لبناء بؤر المقاومة بمناطق السكن وهي قد تجمع بين المهندس والعامل والطبيب والتاجر. في تقديري الشعار صالح إلى حين أن يثبت فشله.
الآن ليست هناك نقابات لعمال السكة حديد والنقل النهري واتحادات المزارعين مشلولة أو تابعة للسلطة, النقابات الفاعلة كالمحامين في يد السلطة وبالتالي كيف يمكن أن يكون هناك إضراب سياسي ربما المقاومة تبدأ من الأحياء السكنية وبالتالي يتم تطوير ذلك هل توافقني؟
كلامك صاح لكن السؤال إلى اي مدى يمكن ذلك خذ في الإعتبار إضراب الأطباء وإلى إي حد كان الناس يتوقعون إضرابهم أو أن النقابة الرسمية تضرب, قصدي أن الصراع الطبقي والسياسي يمكن أن يؤثر وإنجازات وتركيبة المنظمات والمواقف للفئات المختلفة هذا لا يعني أن شكل الإضراب السياسي سيكون بنفس الطريقة السابقة, هناك محاميين ديمقراطيين في الاطار العام للنقابة الرسمية وهناك صراع الشكل الخارجي للحكومة وعن طريق التزوير تفوز وأعداد كبيرة من المحاميين ضد نقابتهم, في المعارك القادمة تراص الصفوف قد يختلف وبالتالي نتسرع كثيراً إذا حكمنا مسبقاً. لكن صحة الشعار موجودة.
حسب علمي المؤتمر الخامس أصدر توجيهاته بمحاولة فتح قنوات إتصال بالعضوية السابقة التي غادرت الحزب الشيوعي لإستعادة عضويتها والمؤتمر السادس جمد وفصل عضوية ذات تاريخ معروف إضافةً إلى الاستقالات المستمرة ماذا تريدون أن تفعلوا تجاه ذلك؟
فيما يخص موضوع إستعادة العضوية افتكر التوجه لا زال هو نفسه بمعنى انه إذا كان هناك زملاء خرجوا من الحزب ولديهم اتجاه للعودة يرحب بهم, وحسب اللوائح الداخلية وينظر لكل قضية منفصلة, لكن يهمنا اكثر من ذلك أن تكون العلاقة بيننا وبينهم مستقيمة بدون عداء وأن تستمر هذا ينطبق على الذين غادروا برغباتهم أو الذين دفعهم الحزب إلى الخارج والعلاقة بيننا يجب أن تكون مشتركة وبعد المؤتمر السادس نريد إستنهاض الحركة الجماهيرية وهناك خطة للحزب ينفذها وفي اللجنة المركزية او القيادة بشكل جماعي لن نكون بدون نشاط مرتبط بالعمل الجماهيري.
منذ المؤتمر وحتى الآن الفترة كافية لإصدار القرارات والتوصيات ألا تعتقد إنها تأخرت؟
إلى حد ما تأخرت والذي اعرفه ان كل الوثائق والتقارير تمت طباعتها وبدأوا في إرسالها وعليه بدأت الاجتماعات الموسعة للحزب وقبل صدور هذه الاشياء بشكل نهائي كما تعرف انها وزعت قبل المؤتمر وصدر البيان الختامي وتم إعداد تلخيصات لبعض التقارير في عددين من دورات اللجنةالمركزية على حسب علمي ولا أعرف إن كانت هناك دورة ثالثة قد صدرت.
الاسبوع الماضي نشر حوار مع السكرتير العام فيه توجه جديد وتشعر بانه مكتوب بشكل مختلف هل نستطيع أن نقول انه تفكير جديد وعمل جماعي لوقف نزيف الإستقالات أم أنها قناعة خرج بها المؤتمر السادس؟
لسوء الحظ أنا لم أقرأ هذا التصريح لكن أعتقد من المؤكد أن الكلام الذي قاله السكرتير السياسي هو امتداد لمواقف المؤتمر السادس, إذا اعتقدت انت أنها روح جديدة إلى النهاية فمرحباً يمكن أن نوافق عليها...يضحك... كما ذكرت لك الفرق بين المؤتمر الخامس والسادس انه لأول مرة حصل الناس على تجربة كاملة أمامهم, قبل المؤتمر الخامس ولفترة 42 عام لم يكن هناك شئ واضح وبالتالي الحكم على فترة ما قبل المؤتمر الخامس صعبة وكان من المهم مراجعتها, لكن أمام الناس الآن سبعة سنوات وكانت واضحة والجو شبه ديمقراطي والذي كان سائداً في السودان ساعد عضوية الحزب ومعرفة تفاصيل ما جرى ويجري في السودان وبالتالي تقيماتهم كانت أقرب إلى الصواب, وبالتالي مسألة النزيف الداخلي للحزب يمكن معالجتها بالف طريقة ومن ضمنها الإنفتاح والاستماع.
مثلاً في العلاقة مع الشباب هذا اثار كمية من المشاكل حول الشباب وابتعادهم عن العمل الحزبي ووصف الكيان بالكنكشة والناس اكتشفوا ان القضية ليست مربوطة بالعمروالتحديد ليس مربوطاً بالناس, التجديد مربوط بالفكر, في هذا الاطار كذلك هذا لا يعني اننا لم نخطئ كحزب في علاقتنا بالشباب وهذا واضح ومثلاً اتحاد الشباب كنا نعتمد عليه هناك خلل واضح في هذه المسائل والاعتراف بالخطأ واصلاحه هذا هو الامر الاهم.
جريدة الميدان كانت تحليلاتها متفردة ومقالاتها رصينة وبها دراسات وحوارات عميقة لكن بعد الظهور العلني لها في 2005 وحتى الآن هي صحيفة باهتة وغير جذابة مما إنعكس في توزيعها. هل وضعتم خطة لتطويرها ودعمها دعماً حقيقياً من كل النواحي لتكون صوتاً للحزب الشيوعي وتجذب القراء غير الشيوعيين؟
إلى حد ما اوافقك وباعتباري كمسئول نحن نقبل اي نقد يدعمنا في هذا المجال وبشكل خاص في تكوير الجريدة ونعمل لذلك وقد اهتم المؤتمر السادس بضرورة تحسين ادائها وتوفير الاجواء المناسبة لتطوير العمل فيها. المشكلة الاساسية يا سيدي في الميدان وإعتبار انها جزء من مسئوليتي أن العدد الضئيل جداً من الصحفيين العاملين طيلة وقتهم كصحفيين دائمين في الميدان وعلاقة الميدان بدأت في الشهور الماضية تتحسن مع فروع الحزب باعتبار ان تصل لفروع الحزب لتساهم فيها وتتحول من جريدة هيئة التحرير إلى جريدة عضوية الحزب وهذه مهمة غير سهلة بدأنا فيها من اجل تطوير الميدان وتحسين ادائها وأن تكون الجريدة التي لا تعكس خط الحزب فقط إنما خط الحركة الجماهيرية وهناك الآن تحسن لا بأس به.
شخصيات افنت عمرها في الحزب الشيوعي مثل الاستاذ سليمان حامد والذي كان مسئولاً تنظيمياً في احلك الظروف حتى وان ضعفت مساهماته لأسباب مختلفة الا تعتقد ان وجوده كان مهماً أم انه طرح آراء لا تناسب القيادة الحالية لذلك ابعد من القيادة؟
انا لا اعرف من اين اتيت بهذه المعلومة لكن الزميل سليمان حامد قائد تاريخي وكما قلت انت لديه مساهمات ونضاله معروف وكل المرتبطين بالعمل السياسي يقدرون ذلك وهو اختار عدم التشرح لقيادة الحزب ولم يقك أحد بإبعاده أو أنه ترشح وسقط.
هناك معلومة تقول انه تم سحب السيارة الحزبية التي كان يقودها هل هذا الكلام صحيح؟
يضحك... والله لا استطيع أن اجاوبك 100%لكن إلى حين مغادرتي السودان يوم 21 سبتمبر كنت ارى انه لديه عربة وهو كتب في الميدان بعد المؤتمر السادس, الفبركات هذه إذا تابعناها تقود إلى مشاكل لو القضية خاصة بسليمان حامد هل ابعد أم ابتعد هذه قضية مهمة لكن أن تسحب منه عربته هذا امر عجيب, من بث هذه الاشاعة هذا امتداد إلى ان الحزب يحارب سليمان حامد وهذا غير صحيح.
الطعون التي قدمت للمؤتمر السادس والقرارات التي صدرت بعد المؤتمر هل حسمت بشكل نهائي؟
هناك شيئين الاستئناف في الطعون وهي قدمت للجنة الانتخابات في المرشحين وهذه مسألة منتهية وقد بت فيها المؤتمر مباشرة وانتهت, أما مسائل الاستئنافات هناك قضية واحدة لجنة الإستئناف في المؤتمر قررت أن تنظر فيها اللجنة المركزية لكن إذا كان هناك اي شئ جديد يمكن الاستمرار فيه وبحثه.
تشكيلة اللجنة المركزية الاخيرة كأنه حدثت فيها ترضيات اعطيك نموذجاً في مكتبين الاول يتولاه الاستاذ السر بابو (الثقافة) والآخر كان قد كلف به الاستاذ كمال الجزولي (الكتاب والمبدعين) وهذا في السابق كان مكتب واحد أرجو أن توضح ذلك؟
المكتب الاول الثقافة مسئولية السر بابو وهو للتثقيف الحزبي والمكتب الذي اوكلت مهمته للاستاذ كمال الجزولي للكتاب والمبدعين وقد استحدث بعد المؤتمر السادس وأتذكر في اجتماع اللجنة المركزية وقف الزميل كمال وتحدث عن تارخ الحزب واهتمامه بالكتاب والمبدعين ..الخ وامن على ضرورة الاهتمام بهذا المجال ومن داخل المناقشات تلك ظهر الاقتراح بتكوين هذا المكتب وتم إسناده للاستاذ كمال الجزولي مثلاً في الدورة السابقة كان هناك مكتب للمبدعين غير ممثل في المكتب السياسي وما حدث الآن هو اهتمام اكثر بالمبدعين والكتاب ووضعهم في مكانهم الطبيعي داخل الحزب والاهم هذا يؤكد ما ذكرت انت ان المبدعين والكتاب أصبحوا يبتعدوا عن الحزب الشيوعي وهذه طريقة لفتح حوار معهم والالتقاء بهم والتنثيق لنقترب من بعضنا البعض.
اعود بك إلى الوراء شخصية مثل الاستاذ كمال الجزولي متعددة المواهب يمكن أن تعمل في أكثر من جبهة وبعد إختياره في اللجنة قدم استقالته ولم نسمح حتى الآن عن موضوع إستقالته هل نظرتم أو ستنظرون فيها أم أنها ستقتل بالصمت؟
يضحك... حكاية تموت بالصمت هذه لذيذة لا اعتقد أن كمال سيسمح بأمر كهذا حسب معرفتي الشخصية له وعندما استقال لم اكن في السودان وليس لدي فكرة حول ما جرى لكن اعتقد هناك جهود لاثناء كمال عن استقالته وهذا هو توقعي.
الدكتور عبد الماجد بوب كذلك تقدم باستقالته وهو قيادي حقيقي ويعمل في صمت وصاحب ادوار كبيرة ما حاق بكمال الجزولي حاق به هل تم الرد عليه؟
والله انا تربطني صلة قوية جداً جداً جداً بماجد بوب حتى على المستوى الشخصي والعائلي والحزبي وأقول لك بمنتهى الصراحة أن نحاول جهدنا وأنا بالنسبة لي ليست عضوية الحزب رغم أهميتها لكن لا بد ان اصل انا شخصياً وناس الحزب لارضية مشتركة مع الزميل ماجد في النشاط المستقبلي خاصة في المجالات التي برز فيها بوب وحتى في استقالته اكد إلتزامه تجاه الماركسية والحزب والشعب.
هل تمت الاتصالات به لاثنائه او مناقشته؟
شخصياً انا وهو إلى الآن نتراسل ومن ضمن الاشياء التي نشرحها الى بعض هذه الاشياء ونكتب ونحن دخلنا مناقشات منذ سنوات
مقاطعة.. من المحرر.. واضح ان هذه المناقشات لم تفضي إلى شئ؟
لا هي تعتمد على ما هي النتيجة, انا اعتقد بالنسبة لي ان هذه ساعدت في ان يرى بوب اشياء كثيرة وانا كذلك.
مقاطعة..من المحرر.. شاهد اشياء كثيرة واستقال؟
على كيفه, لكن لو تذكر في استقالته هو شبة نفسه بمحمود درويش في انه غير موقفة ولم يغير قناعاته.
امثال دكتور عبد الماجد بوب أصبحوا مجموعة كبيرة ؟
مقاطعة من دكتور فتحي فضل كيف اصبحوا مجموعة كبيرة ...يضحك
هناك مجموعات تسمي نفسها شيوعيين خارج التنظيم هل سمعت بهذا المصطلح؟
مافي شيوعي خارج التنظيم هناك ماركسي خارج التنظيم وهناك مجموعة الونسة
مقاطعة من المحرر السادة أبو بكر الامين, محمد علي خوجلي, السر النجيب, بشرى الصايم واخرين يسمون انفسهم شيوعيين خارج التنظيم؟
انا على اي حال ولسوء الحظ لا اعرفهم جميعاً وأقرأ مرات لمحمد علي خوجلي خاصة في كتاباته عن تاريخ الحزب وعن احداث يوليو 71 وكتاباته عن النقابات وفيها اشياء إيجابية كثيرة, لكن مسألة الموقف من الحزب هذه من الصعب خاصة مرات تشعر ان هناك مرارات موجودة عند الطرفين وفي الوسط تضيع الحقيقة, لكن انا أعتقد أن الحزب لن يألو جهداً في استقطاب كل الشيوعيين السابقين الذين لديهم اتجاه للعمل في اطار الحزب.
حالياً ما هو الفرق بين التوجهات القديمة والجديدة هل يمكن ان نقول وفقاً لاشارتك أن المؤتمر الخامس كان أكثر يمينية وأن المؤتمر إستعدل الوضع وما الفرق بين نتائج المؤتمرين؟
انا اعتقد المؤتمر الخامس كان قد انعقد في ظروف معقدة اكثر بكثر من المؤتمر السادس لأن قيام الخامس اخذ وقتاً طويلاً وجاء بعد فترة عاصفة من تاريخ السودان وتاريخ الحزب وتاريخ الحركة الشيوعية العالمية وبالتالي كانت هناك كمية من التعقيدات امام المؤتمر الخامس لم يستطيع مواجهتها وحلها بالصورة السلمية 100%رغم انه وضع الاتجاه العام لتطوير خط الحزب ونجح الاحتفاظ باسم الحزب وفي قراءة المنهج الماركسي وفي المحافظة بخطوط عريضة في برنامج عمل الحزب في الفترة التي اعقبته وفي اي تنظيم حزبي هناك إيجابيات وسلبيات والسلبيالت كانت واضحة استمرت لمدة 42 عاماً من ضمنها 27 سنة عمل سري لفترة عجيبة وهذه كلها تخلق اجواء غير صحية ومفاهيم كذلك داخل التنظيمات الشيوعية ونحن لسنا إستثناء من هذه الاشياء.
طوال فترة ال42 عاماً كان يمكن عقد مؤتمر ولا تنسى فترة اليمقراطية من 85-89 وقد احتفلت القيادة بالعيد الاربعين بدلاً من عقد المؤتمر الخامس ما رايك؟
أنا اعتقد قيادة الحزب حاولت عقد المؤتمر الخامس وكانت بصدد ذلك وركزت في ذلك بالتحضير والاحتفال بالعيد الاربعين كخطوة اولى لإنعقاد المؤتمر الخامس ولم تسمح الظروف السياسية في ذلك الوقت وجاء الانقلاب وبعده دخلت البلاد في دوامة جديدة وتقرير اللجنة المركزية للمؤتمر الخامس واضح وقد اشار إلى الخطأ في عدم إنعقاد المؤتمر الخامس في وقته واللجنة المركزية انتقدت نفسها في هذا الاتجاه.
في المؤتمر السادس لم يكن هناك تمثيل للمزارعين وقد أورد الاستناذ حسن وراق ان من جاء ممثلاً للمزارعين لا صلة له بهم ماذا تقول؟
منطلقاتنا النظرية في المؤتمر السادس أكدت على أهمية ودور الطبقة العاملة كآلة رافعة في ان تنفذ مهام الثورة الوطنية الديمقراطية في تحالفها مع المزارعين بإعتبار الفئتين هم الغالبية في تركيبة الشعب السوداني وهذا هو التوجه النظري في بناء الجبهة الوطنية الديمقراطية. كلام السيد حسن وراق كلام شخص غادر الحزب ولبو كانت لديه الرغبة لما غادر, الامر الثاني وهو يثير مسألة الزميل هاشم ميرغني مسئول مكتب المزارعين في الحزب لمنطقة الجزيرة, القضية الرئيسية هي فهم الشيوعي لدور المثقفين وعلاقتهم بالفئتين المزارعين أو العمال, الحزب الشيوعي تكون بعد تلاقح الفكر الماركسي مع رواد الحركة العمالية في السودان نفس الشئ الاستاذ المسئول عن مكتب المزارعين هو غير مزارع ومثقف ثوري ووراق لو كان مثقف ثوري لما غادر الحزب والوضع في السودان اما أن تقبل بهذه الأشياء بدلاً من أن تأخذ موقفاً متطرفاً بعد أن تغادر وتصر عليه والسؤال هو ماذا فعلت أنت داخل الحزب الشيوعي وهذه نفس طريقة تغيير الاسم ليكون أكثر مواكبة لأن هذا المجتمع مسلم, وانت لماذا تجعل المجتمع المسلم ليكون متخلفاً لدرجة انه لا يقبل الجديد.
انت ربما تكون مع استمرارية اسم الحزب الشيوعي وآخر مع تغيير الاسم داخل المؤتمر الخامس انتصر رأي إستمرارية الاسم وبنظريته, لكن واضح في مجتمع تمت اسلمته من السلام وحتى أسماء المطاعم والمتاجر وانتشر الحجاب والذي وافق عليه السكرتير العام وفي ذلك خير مثال على تسرب هذه الافكار إلى قمة الحزب الشيوعي الا تعتقد لو سمي الحزب الاشتراكي لكان في مقدوره كسب اراضي جديدة؟
أبداً.
مقاطعة..من المحرر.. ولماذا؟
لأن ذلك يعتمد على نشاط الحزب وإذا كان اسمه الاشتراكي الديمقراطي ماذا ستفعل, حزب نشاطه وعضويته ونظريته متكافئة وتعمل جاهدة يمكن أن ينال تأييد اوسع والحزب الشيوعي لا يستسلم للتقاليد البالية وعدم الحكم على الشعب السوداني بالجهل لأن الحزب الشيوعي بدأ منذ العام 46, والاسلام السياسي هل اثر على سلوك الناس؟, هذا لا يعني ان الحزب الشيوعي يجب ان يتماشى مع امراً كهذا بل لا بد من مقاومة الأفكار الرجعية. انت اشرت لتصريح السكرتير السياسي وهو لم يفهم في اطاره الصحيح حول الحجاب, المسألة ليست مسألة الحشمة والتي تحددها المرأة بنفسها والمسألة هي احترام المرأة وكيف تلبس أو لا تلبس هذا ليس الامر ومن لا يريد عليه الا ينظر الى المرأة لكن يجب احترامها كأمرأة وهي تحدد كل الاشياء.
نحن يمكن ان نقول ان جماهير النساء يمكن ان يدافعن عن أنفسهن, مثلاً قيادات في الاتحاد النسائي إذا قلن نحن نلبس الثوب السوداني وهو محتشم وتاريخياً لا جديد, في نفس الوقت ومع الاحتشام والاسلمة وتغطية الاعين بفضل المشروع الحضاري المفروض على النساء وان دار المايقوما للاطفال مجهولي الابوين تستقبل شهرياً الف طفل, هذه بضاعة بائرة سؤالي لماذا لا تقارعون هؤلاء الناس فكرياً بسلاحهم بدلاً من الانجرار ورائهم كما ورد على لسان السكرتير العام؟
أنا اختلف مع بعض الزملاء في هذا الموضوع.
في الحزب الشيوعي كان هناك مكتب اسمه الدراسات الإسلامية تولى قيادته الراحل الخاتم عدلان الذي كان يفند دعاوى الاخوان المسلمين ويكشف ممارساتهم في إستغلال الدين من خلال كتاباته الراتبه أو في الندوات واللقاءات المختلفةهل يمكن ان يعود هذا المكتب كما كان؟
المكتب عاد لعمله لكنه لم يأخذ شكل التمثيل في المكتب السياسي ولو كنت تقرأ الميدان هناك زميل كتب حوالي16 حلقة حول الإسلام السياسي ونحن نسير في هذا الاتجاه.
هل هناك كادر جاهز تولى هذه المهمة في هذا الوقت بالذات لأهمية ذلك؟
لحسن الحظ اليوم انا اقرأ في كلام من ناس الحوار المتمدن وهو رأي الدكتور سمير أمين حول الإسلام السياسي سينشر في الميدان إن شاء الله وقد شاركنا في ندوة نظمها اليسار العربي حول الإسلام السياسي وقبل المؤتمر السادس أقام مكتب العلاقات الخارجية حول نفس الموضوع والعمل يسير في كشف خطل الإسلام السياسي وعلاقته بالليبرالية الجديدة ونحن نعد بعض الكادر والعافيسة درجات.
نعود لموضوع الذين غادروا الحزب مؤخراً لديك صلات شخصية بكل من الدكتور مصطفى خوجلي والدكتور عبد الماجد بوب والكل يثمن على دورهم الرائد والفعال داخل الحزب الشيوعي هل ستتصل بهما بشكل شخصي أم أن ذلك يتم وفقاً لأجندة اللجنة المركزيةوهل
يتم الاتصال بهم دونما التقليل من دورهم كما بدأ الآن في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ويصبح ذلك هم يومي أم ستواصلون نهج البعض من قيادة الحزب الشيوعي في الهجوم عليهم وعلى طريقة (مع السلامة اطفي النور معك)؟
هذه ليست طريقتنا في الحزب الشيوعي إلا إذا كان هناك من اجرم في حق الحزب وأنا قلت لك أن دكتور مصطفى خوجلي تقدم مرتين وجمد عضويته والسلبية دائماً تأتي منه والإيجابية دائماً تأتي من قبل الزملاء الشيوعيين, انا لا اريد شخصنة القضايا والاتجاه العام اتجاه إيجابي تجاه كل الذين غادروا الحزب .
هناك قيادات في الحزب الشيوعي تستخدم لغات جارحة وسخيفة مثل ما عاد الزميل عضواً معنا أو فليعود أولاً .. التصفويون الجدد.. الاتجاه اليميني ؟
يا اخي الذين يكتبون في الاسافير ووسائط التواصل الاجتماعي عليهم ان يتحملوا مسئولياتهم سواء كانوا معنا او ضدنا هذه آراء شخصية, نحن نتكلم كمؤسسة وهي رأيها واضح وقد اكدته بالسلوك العملي تجاه الذين غادروا أو ابعدوا ,انت تعرف العلاقات السودانية الشائكة والزميلين الذين ذكرتهما لا يمكن أن نقطع صلتنا ببعض لكن قد نختلف وفي الحياة السودانية هناك أشياء كثيرة إيجابية وأكثر شئ إيجابي هو الموقف الحزبي.
الجزء الثاني من الحوار :
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-253759.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.