اعتبرت الحكومة البريطانية ان ما يجري في اقليم دارفور ومنطقة (جنوب كردفان) من احداث يقف عقبة امام تطور العلاقات مع السودان. وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هنري بيلنغهام للصحافيين في الخرطوم ان مباحثاته مع المسوؤليين السودانيين تركزت على مايحدث في المنطقتين فضلا عن تأكيد الأهمية القصوى التي توليها بلاده لبناء علاقات قوية وايجابية مع السودان. واعرب عن رغبة بلاده في ان تتواصل اللقاءات بين المسؤولين في شمال وجنوب السودان بعد انفصاله خاصة في ظل وجود الكثير من القواسم التاريخية المشتركة التي تربط بينهما. كان بيلنغهام قد وصل الخرطوم الليلة قبل الماضية في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام يجري خلالها مباحثات مع المسوؤلين السودانيين حول التطورات الداخلية ومستقبل العلاقات مع دولة الجنوب الوليدة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وفى تصريحات صحفية (لسونا) عقب وصوله أكد السيد هنري بان حكومة بلاده تولى أهمية قصوى لبناء علاقات قوية وايجابية مع السودان مبينا ان زيارته للبلاد تأتى فى أطار المحافظة على المستوى الرفيع من الاتصالات مع القيادات السودانية . وعبر عن سروره لزيارة وزير الخارجية على كرتي ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع لبريطانيا فى الأيام الماضية مبينا أنهم أوضحوا بصورة جلية للمسئولين السودانيين ان المملكة المتحدة تسعى لأن تكون لها علاقات ايجابية وفعالة مع حكومة السودان . وأضاف الوزير البريطاني انه يرى أن ما يحدث فى جنوب كردفان ودارفور يمثل عقبات أمام العلاقات البريطانية السودانية موضحا انه يزور السودان الآن لمناقشة هذه القضايا مع المسئولين السودانيين وقال ان السودان سيكون لديه مستقبل مشرق حالما تزال هذه العقبات . وأوضح الوزير البريطاني انه يزور السودان قادما من نيويورك بعد تبنى مجلس الأمن مشروعا لقبول عضوية جنوب السودان فى الأممالمتحدة مؤكدا ان المملكة المتحدة تود ان تتواصل اللقاءات بين المسئولين فى شمال وجنوب السودان مبينا ان هناك الكثير من القواسم التاريخية المشتركة التى تربط بينهما .