كشفت الحكومة عن مقترح للوسيط الإفريقي ثامبو امبيكي لعقد لقاء بين آلية تنفيذ الحوار الوطني والحركات المسلحة، في ذات الوقت الذي طالبت الحكومة الحركات بالموافقة على دخول الإغاثة عبر السودان. فيما أكد المؤتمر الوطني أن الحركة الشعبية قطاع الشمال لا تزال تتمترس في مواقفها السالبة تجاه تحقيق السلام بالمنطقتين، مبيناً أن قطاع الشمال لا يرغب في إيقاف الحرب وتهيئة المناخ لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالمنطقتين رغم جدية الحكومة في إنهاء معاناة أهل السودان عامة. وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة د. أحمد بلال عثمان في تصريح ل"المركز السوداني للخدمات الصحافية" إن أمبيكي يدعو لفتح باب الحوار مباشرة بين لجنة متابعة تنفيذ مخرجات الحوار والحركات المسلحة بغرض تنفيذ خارطة الطريق التي وقع عليها الطرفان، مؤكداً جاهزية الحكومة في أي زمن يتم فيه تحديد موعد اللقاء والجلوس مع الحركات عقب موافقة الأخيرة على المقترح الأمريكي، مبيناً أن كافة التداعيات تدل على أن أهل السودان متجهين إلى السلام. واكد بلال موافقة الحكومة علي المقترح الأمريكي بشأن الإغاثة، مشيراً إلى أن موافقة الطرف الآخر على المقترح يمكن ان تحل أي عقبة أمام خارطة الطريق ووصف المقترح بأنه فرصة تاريخية لا يمكن تفويتها. ومن جانب آخر قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز في تصريح ل"المركز السوداني للخدمات الصحفية" إن الحركة الشعبية لا تهتم بالقضية الإنسانية ولا ترغب في التوصل لحل سياسي ينهي معاناة أهل النيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكداً أن الحركة الشعبية تراجعت عن الحلول التي يمكن التوصل من خلالها لتفاهمات تسهم في إحداث الأمن والاستقرار بالمنطقتين. وأوضح ممتاز أن الحكومة ترغب في تحقيق السلام ولكن تعنت قطاع الشمال في القبول بكافة المقترحات والحلول أدى لتعطيل التسوية السياسية وقال: "نتمنى أن يصلوا إلى قناعة بأنه لا سبيل لحل المشكلات إلا بالحوار والتفاوض الجاد".