وزير التربية ب(النيل الأبيض) يقدم التهنئة لأسرة مدرسة الجديدة بنات وإحراز الطالبة فاطمة نور الدائم 96% ضمن أوائل الشهادة السودانية    النهود…شنب نمر    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. الجميعابي: أنا لا اريد ان اقول (الانقاذ )أوصلت الشعب الى الحضيض.. الانقاذ فشلت في قضايا الحريات و الاقتصاد و العلاقات الدبلوماسية.
نشر في الراكوبة يوم 29 - 01 - 2017


الجزء الثاني من الحوار :
الدكتور محمد محي الدين الجميعابي من كوادر الحركة الاسلامية الشهيرة في الحركة الطلابية ،سطع نجمه ابان دراسته في جامعة الخرطوم وبعد تخرجه منها اذ ظل يشكل حضوراً دائماً منافحاً عن أفكارها ككادر خطابي.
بعد أن نجح انقلاب (الانقاذ) المشئوم في30 يونيو تولى عدة مناصب تنفيذية ،اضافة الى عضويته في مجلس شورى الحركة الاسلامية. وشيئاً فشيئاً بدأ نجمه في الخفوت والانزواء كغيره من رفاق الامس الذين غدروا بهم أو آثروا الابتعاد من أنفسهم عندما شاهدوا بشاعة المواقف،وحقيقة الاوهام التي غُسلت بها أدمغتهم سنيناً عددا.
تم تسجيل هذا الحوار منذ فترة زادت على الشهر وقد تداخلت عوامل كثيرة حالت دون نشره حينها وهنا لابد أن أسجل صوت شكر واعتذار لدكتور الجميعابي والذي أفرد لي مساحة كبيرة من وقته أثناء قيامه ببعض الاعمال الخيريه المسائيه كما حدثني.
وفي هذا الحوار يصب الرجل جام غضبه بسبب ما آلت اليه الامور داخل الحركة الاسلامية،تحدث الرجل بشجاعة غير معهودة عند الاسلاميين موجهاً سهام نقده لشعارات (الانقاذ) ومستنكراً للكثير من الممارسات.
حيث يقول :لو طأطأت رأسي كان من الممكن أن أصعد ، وقد طلبوا مني السكوت...المفاصلة كانت ملف أجنبي استعماري ماسوني وقد تم اختراقنا عندما كنا متحدين.. ومن هم الذين اتخذوا الموقف السليم عند المفاصلة..الحكومة حيلها كان مهدود والان أسوأ حالاً.. نيفاشا أسوأ اتفاقية في تاريخ السودان.. الوفد المفاوض في نيفاشا ضلل القيادة السياسية..(الانقاذ) حولت الحرب الى حرب جهادية..لأنني أصدح برأيي تم تهديدي..أي شخص أثرى من الحكومة تابعوه ..أنا غير متحمس لتوحيد الحركة الاسلامية.. لا الشعبي ولا الوطني لديهم مستقبل سياسي في السودان.. قرار انقلاب 30 يونيو كان خاطئاً... نأكل مما نزرع شعارات هتافيه.. منجزات (الانقاذ) في الاقتصاد فشل فادح...دار المايقوما يصلها 800 طفل سنوياً وأكثر من ذلك بكثير تنهشه الكلاب أو يقتلوا .. لو كنت مسئولاً لما تركت الحاج آدم يقول مايشاء..هذه المجموعه يجب أن تغادر...البعض ركبه الوهم بعد (الانقاذ)..المؤتمر الوطني ضعيف جداً على مستوى القيادة.. العناصر الوجودة الآن مخضعة للعصى الأمنيه.. الانقاذ سيطرت عليها مراكز قوى ممعنه في السؤ.. نحن مخترقون اشترى من اشترى وابتز من ابتز... على الرئيس أن يبعد مراكز القوى ويفتح الابواب لقيادة أمينة.. العصيان المدني رسالة قوية جداً...اعتقدت ان المؤتمر الوطني سيدير حواراً مع قوى الاعتصام وليس لعنهم ...المجموعة التي حول الرئيس تطلق قنابل دخان وتشوش له...هناك مراكز قوى حول الرئيس تدير صراعاً حقيقياً.. ألوان عطلت بقرارات مجحفة من ناس صلاح قوش .. حسين خوجلي من أميز الاقلام الاسلامية... فشلت الانقاذ في اعادة صياغة المجتمع والسلبي فيها أكثر من الايجابي ..الان ليس هناك مجلس شورى للحركة الاسلامية ...الواجهات الحاكمة الان شرسة جداً ولاتقبل أي رأي آخر.
امتد الحوار لأكثر من ثلاث ساعات اليكم الجزء الثاني والأخير :
الا تعتقد ان هناك تقصير في جوانب اخرى مثل المدارس وتدريب المعلمين والفاقد التربوي ولا يمكن ان نقول ان الامية قد انتهت من السودان؟
نعم وتقصير كبير
الا تعتقد ان مستوى التعليم قد تدنى بشكل كبير؟
ماذا تعني
ان عدد الجامعات زاد بشكل غير مدروس وهناك كمية من الجامعات دونما تأهيل من هيئة تدريسها الى عمالها؟
لا ليس الامر كذلك ،عندما كنا طلاباً في جامعة الخرطوم كنا نسخر حتى من جامعة الجزيرة وكذلك القاهرة الفرع وكلامنا كان وهم ساكت مسيطر علينا .وهذه الجامعات الان اصبحت جامعات حقيقية وقوية هذا حديث غرور الان الجامعات كلها خرجت ناس البلد استفادت منهم اطمئن اي جامعة مهما تعتقد ضعف مستواها تذهل عندما تقابل خرييجيها.
الاسلاميون لماذا يتعالون على شعبهم و يواصلون الاساءة اليه صباح مساء أعطيك بعض النماذج مثلا (الحاج ساطور) د. الحاج آدم ساطور يقول يجب ان يدفع الناس من الروضة حتى الجامعة وان الرجل السوداني كان يمتلك قميصين قبل الانقاذ. اما الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجيه سابق قال اننا كنا (شحاتين )لماذا تسيئون شعبكم وتتعالون عليه؟ هذه هي تربيتكم أهذا هو رد الجميل لشعبكم الذي علمكم ورعاكم؟
والله لو كانت لدي سلطة لما تركت الحاج آدم ليقول ما يشاء ولحاسبته على كلامه وأي شخص صاحب صوت نشاذ أسكته حتى لا يواجه الناس مرة اخرى وانا اعتبر ان أي شخص يصرح بمثل هذه التصريحات يمكن ان نصنفه بانه عنصر طارد وهم مسيئين للتجربة وللحزب.
هذه مجموعة وليست شخص او شخصين دكتور مصطفى عثمان يقول كنا شحاتين
كلهم يجب ان يغادروا.
هل هذا التعالي جزء من التربية الحزبية في الاسلامية؟
لا هذا جرء من الوهم الذي ركب الناس.
متى ركبهم هذا الوهم؟
بعد تجربة الانقاذ.
الانقاذ قالت ان هناك 116 حزباً وحركة شاركوا في الحوار.
لكنها ليس لها وجود في الشارع السوداني وفي الحياة السياسية انما هي مصنوعة بمواصفات الانقاذ هل توافقني؟
نعم اوافقك.
هل ما يدور داخل الغرف المغلقة للحوار هل يمكن ان نقبل به ونحن لم نشارك فيه؟
مخرجات الحوار الوطني لو التزمت بها الدولة والحزب لكانت مخرجاً متواضعاً جميلًا يمكن ان تبنى عليه مستقبلا واعداً للسودان الجديد.
هناك 18 ورقة تم اخفاؤها بفعل فاعل في ورقة الحريات والتي قُدمت من حزب المؤتمر الشعبي من يفعلون ذلك هل يؤتمنواعلى حوار؟
هذا حديث ينسب الى دكتور عمار السجاد لكني انا اقول ان الوثيقة التي سلمت الان لو تم تنفيذها لصلح حال السودان.
هناك اشياء لم يتم التطرق لها بشكل واضح مثل الجزء الخاص بجهاز الامن؟
جهاز الامن والمخابرات يجب ان تكون مهمته جمع المعلومات وتحليلها
معاناة الشعب بعد 28 عاماً ما رايك في هذه القرارات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً؟
انا اعتقد انها مؤلمة ومدمرة جداً جداً للمواطن السوداني وسوف تزيد من معاناة الناس وستزيد اعداد الفقراء الذين يعانون ولو كنت مكان الحكومة لما استعجلت استصدارها مثلا قضية الدواء فان ذلك كان يعني على الحكومة أن تتحمل 300 أو 400 مليون دولار في العام حتى تؤمن حياة المواطن في الفترة القادمة خاصة والناس دخلها محدود والحياة اصبحت قاسية جدا والالتزامات اصبحت مرة جدا وهناك اكثر من 2 مليون عاطل والفاقد التربوي متراكم وهذه كلها معاناة.
القرارات مؤلمة واثارها باقية وربما تشوه المجتمع السوداني مستقبلا وهذه القرارات باختصار قاسية.
هل تفتكر بان قيادت المؤتمر الوطني تحس بمعاناة المواطن البسيط في الشارع السوداني؟
انا قناعتي المؤتمر على مستوى القيادة هو غير مرتب وضعيف جدا وقناعتي لو كانوا يحسون بمعاناة المواطن لما اصدروا هذه القرارات الصادمة وكنت اتمنى ان تعرض هذه القرارات على البرلمان وكلها يتم ارجاؤها الى ما بعد اعلان حكومة الحوار الوطني.
هل حكومة الحوار الوطني يمكن ان تأتي بجديد؟
بالتأكيد من الممكن ان تأتي بكثير من الجديد لان حكومة الحوار الوطني كما فهمتها او تخيلتها او توقعتها هي حكومة تشمل معظم فصائل الطيف السياسي وهي ليست حكومة محاصصة انما كل الاحزاب التي شاركت في الحوار الوطني او حتى التي لم تشارك يكون لديها تمثيل يؤمن لها صدور قرار اكثر ديمقراطية مما هو حادث الآن.
الاحزاب الحقيقية لم تشارك حزب الامة الحزب الشيوعي الاتحاديين غالبيتهم الحركات المسلحة جميعا اذا كيف تكون حكومة حوار؟
حكومة الحوار القادمة ربما تقنعهم في المشاركة الصادق المهدي وحزب الامة انا على قناعة انهم اذا جاءت حكومة تؤمن بالحريات وتؤكدها اتوقع ان يشارك وشكل الحكومة القادمة رغم قراره بعدم المشاركة علما بان حزب الامة موجود اصلا في الحكومة ووجود عبد الرحمن الصادق في قمة الدولة هذا هو الوجه الاخر لحزب الامة
وهذه المسألة لا ينكرها الا معاند الانقاذ تنسخ الاحزاب والحركات لنتعايش مع الشائه فيها ماذا تقول؟
انا في تقديري حكومة الحوار الوطني القادمة هي حكومة متوقع ان تكون اكثر قرباً من العدل والمساواة والحركة الشعبية وربما فتحت معها المزيد من قنوات الحوار واتوقع ان تكون حكومة جاذبة وليست طاردة الحركة ااشعببة او العدل والمساواه اتوقع لها ان تفتح باب الحوار الكامل امام هذه الحركات والاحزاب جميعا
إذا اطلقت الحريات وتظهر العناصر النظيفة، الان العناصر الموجودة حاليا معظمها مخضعة للعصى الامنية والجحود المطلق ومعتمدة على مراكز القوة.
هل يمكن ان نقول ان الانقاذ سيطرت عليها مراكز القوة فقط؟
الانقاذ سيطرت عليها مراكز قوى ممنعة في السوء لذلك كثير من العناصر النظيفة ابتعدت وغادرت وتقدمت المجموعات الاقطاعية, المجموعات صاحبة العقلية الامنية التأمرية التي لا تقبل الراي الآخر ولا تعترف به بكل اسف. لكن لو اتيحت لنا الفرصة ومكننا للحريات اتوقع أن يقدم الاسلاميين عناصر جديدة أحسن من هذه مئات المرات ويمكن أن تكسب ثقة المجتمع السوداني.
دكتور الطيب زين العابدين والدكتور التجاني عبد القادر والدكتور عبد الرحيم عمر ود.عبدالوهاب الافندي وابن عمر محمد أحمد ..الخ هذه مجموعات عرف بعضها في الجامعات والشباب وغيرهم وجدوا انفسهم معزولين وكما تعلم وصلت الوقاحة بالإسلاميين أن أطاحوا بشيخهم الترابي ونكلوا به سؤالي هل هذا الاشكال في التربية الحزبية ام من اين اتت هذه العقلية التأمرية؟
هذة اتت من التآمر الخارجي ..... يضحك....... وأنا دائماً وقبل هذا تحدثت في حوارات صحفية عن الاختراق الماسوني والمخابرات الاقليمية والعالمية للحركة الإسلامية ولنظام الانقاذ وكانت سبباً في هذا الفشل المتراكم.
تحدثت عن الاختراقات كيف يتم ذلك ولك أن تتذكر أن الاختراق يتم بطريقة سرية لكن وزير خارجيتكم الأسبق الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل سفير السودان بسويسرا الآن قال أصبحنا (أعين وآذان امريكا في المنطقة )اذا ماذا تسمي ذلك؟ هذا يعني أن الامر ليس بجديد ولا سر فيه ماذا تقول؟
أنا في مجمل كلامي ومن البداية قلت لك نحن مخترقين من اراد ان يشتري اشترى ومن راد أن يضغط ضغط ومن أراد أن يبتز ابتز وفي الاخير المخابرات الاجنبية تركت اثراً واضحاً في تيارات الحركة الإسلامية وتيارات المؤتمر الوطني ،وهذا ما أراه الآن لذلك أنا اعتبر أن معظم القيادات الحاكمة الآن هي قيادات غير صالحة
مقاطعة من المحرر وما الحل اذاً؟
يجب على هذه العناصر أن تغادر اليوم قبل الغد وما زالت الفرصة امام السيد الرئيس لاحداث تغيير إيجابي
مقاطعة .. من المحررماذا يفعل المؤتمر (الوطني) حسب تصورك؟
يبعد كل مراكز القوى هذه ويفتح الباب لواجهات جديدة قوية أمينة لقيادة المرحلة المقبلة في تاريخ السودان.
الدولة السودانية نفسها ممثلة في رئيسها أصبح غير مرحب بها ما رايك؟
أقول لك شيئاً الحكومة هذه وبهذا الشكل الحزبي بواجهاته والله لا يشرفنا ويجب ان يغادروا بالجملة واكرر الفرصة لا زالت سانحة امام الرئيس لابعاد هذه العناصر والواجهات المتكلسة الجامدة التي لم تجلب لاهل السودان الا الكراهية والفشل وابناء السودان الإسلاميين او المؤتمر الوطني والاحزاب الآخرى اعتبر أن بها عناصر نظيفة جداً يمكن أن يوكل لها الامر.
العصيان المدني الاخير هو تمهيد لإسقاط الحكومة ورسالة لها هل توافقني؟
لا اعتقد ذلك اعتقد أن الدعوة للاعتصام خلال الفترة الماضية الغرض منها ليس اسقاط الحكومة لكنها رسالة قوية جدا من قطاعات مستنيرة في المجتمع للحكومة.
ماذا تفهم منها اذا؟
أنا لا اتحدث عن ما هو الغرض منها إنما ماهي نتائجها, أولاً هذه الدعوة المرة الماضية اعتبر ان احزاب المعارضة تحاول ان ترتبط بهذه الموجة لترفع من اسهمها ولتقول للناس أن هذا الحراك يخص المعارضة, لكن في رأيي الآن أن الاعداد المشاركة في الاعتصام الأول هم كلهم اناس غير مسيسين ولديهم رأي يودون التعبير عنه ويريدون التحدث عن غلاء المعيشة, هم شباب مهموم بقضية الحريات ويطالبوا بعدم اعتقال الناس
مقاطعة
في رايك ما هو المانع في هذه المطالب؟
في تقديري ان كل هذه الاشياء مثبتة في دساتير السودان الموقتة أو التي كانت دائمة أو في مخرجات الحوار الوطني ان كان له مخرجات يمكن عرضها, وأنا احس انها رسالة إعلامية قوية جداً وتشارك فيها اعداد مهولة جداً من الناس واي محاولة للتقليل من قدرهم فيها اساءة للجهة التي تحاول ان تقلل من اثرهم, والاعتصام الاول بالنسبة لي وأي اعتصام قادم هو رسالة حضارية جميلة مميزة وديمقراطية وهي تخص قطاعات تؤمن بالحريات واستخدام الوسائل السلمية في التعبير, وهذا حق كفله الدستور والان امامي صحيفة فيها تصريح منسوب للسيد ابراهيم محمود مساعد الرئيس يقول سنجعل من دعاة العصيان يكتبون حضرنا ولم نجدكم، وهذا حديث في غير مكانه كما اتهمهم بالعمالة.
هل هذا الكلام سليم؟
ابداً هذا الكلام غير سليم نعم هم ضد الحكومة لكن الحكومة في نفس الوقت يجب عليها ان لا تسئ لهم وان لا تقلل من قيمتهم.
اعداد المعتصمين كانت كبيرة جدا كما تعلم؟
بالنسبة لي لا اقيس موضوع الاعتصام بعدد الناس وانا اعتبر هذه الرسالة فيها الجانب الاعلامي والتضامني ولو شارك فيها من 5 الى 10% الرسالة وصلت. وهي رسالة قوية والدليل على ذلك فان الحزب الحاكم انزعج لها.
ماذا كنت تتوقع من الحزب الحاكم خلاف ذلك؟
كنت اعتقد ان الحزب الحاكم وبمؤسساته سيدير الحوار مع هؤلاء الناس بدلاً من أن يصب جام غضبه ويسئ لهم ويتهمهم بالخيانة والعمالة كل هذا كلام غير سليم.
اذا ماذا تعتبر ذلك وهل يحتمل المؤتمر الوطني الحوار وهل ينظر للقضايا بهذا المنظار؟
انا اعتبر المؤتمر الوطني قد شاخ تماماً ولا يجدد والأسوأ من هذا كله انه لا يستطيع أن يستوعب للمرحلة القادمة أو التي نعيش فيها الآن وانا من الاشياء التي تؤخذ علي انه لا زالت لدي ثقة كبيرة جداً واعتبر أن النظام لا زالت الفرصة متاحة لتبييض وجهه واستعدال عدد من القضايا واعتبر هذا الرأي موجود عند شخص واحد بكل أسف ان حل هذه المشكلة موجود في يد شخص واحد.
مقاطعة .. من المحرر..على ماذا يدل ذلك ومن هو هذا الشخص؟
هذا يؤخذ ضدنا وهو دليل ضعفنا، لكن انا لا زلت اعول على السيد الرئيس رغماً عن اي شئ يمكن ان يقال عنه وهو الشخص الوحيد الذي يمكن ان يستعدل الامور والآن يستطيع أن يغير قيادات الحزب الحاكم وهو الذي يستطيع ان يعلن مخرجات الحوار الوطني وان يؤمن انفاذ مخرجات هذا الحوار. بكل أسف لا زالت قناعتي انه توجد فرص امام الرئيس لاحداث شئ ولكسر هذا الجمود في الساحة السياسية والتأمين على قضايا الحريات, وهذا يمكن أن يؤمن البلد وحتى انه يضمن للحكومة هبوطاً سياسياً سلساً هادئاً ليكفي النظام شر التغييرات العنيفة.
الا تعتقد ان وضع مصائر 30 مليون مواطن في يد شخص واحد هي في حد ذاتها مشكلة؟
انت إذا كنت قد لاحظت لي أنا اقول هذا الكلام وبكل أسف هو الخيار الوحيد الذي امامنا ونرى انه بصيص الامل الوحيد ومن الإيجابيات الاشياء التي يمكن أن تؤمن البلاد من الكوارث أنه لا زال في يد الرئيس امكانية اخذ قرار يقي البلاد المزيد من الانقسامات والتعبير العنيف عن المواقف, لكن اذا واصلت الحكومة هذا النهج واستمرت في امر الاعتقالات وتكميم الافواه بالتالي لا أنا ولا أنت ولا الحكومة ولا السيد الرئيس يستطيع أن يتحكم في الطريقة التي يتعامل بها الناس أو المجتمع أو معارضة النظام, لذلك واكرر على الرئيس أن يتخذ القرار التاريخي حتى يحفظه له الشعب السوداني ويطلق سراح الحريات والمعتقلين. انا مثلاً قبل أيام أرسلت رسالة وتوقعت من الرئيس أن يوجه باعادةعمل قناة امدرمان لانه لا يمكن أن تغلق رئة يتنفس من خلالها الشعب بحجة فهم موظفين وان هناك اجراءات لم تكتمل وتطالب قناة امدرمان أو حسين خوجلي باكمال الاجراءات لكن لا يجب إغلاق القناة اطلاقا.
الجهات المسئولة سكتت عن تجاوز حدث من قبل القناة قبل 6 سنوات والآن امر إيقافها مؤكد الغرض منه إرسال رسالة أو تصفية حسابات بصفتك أحد الذين يعرفون ما يدور في أوساط هذه المجموعات ماذا تعتبر ذلك؟
أنا اعتبر ذلك ضرب تحت الحزام وأن الجهات التي اتخذت قرار اغلاق قناة امدرمان لم تكن موفقة.
لو كنت مكان الرئيس ماذا كنت ستفعل؟
كنت ساقوم بإرجاع القناة واتخذت إجراءات كاملة تجاه كل الذين أجلوا هذه الاجراءات لاحراج الحكومة والنظام السياسي وانا اعتقد ذلك احراجاً لا يمكن الدفاع عنه ويجب على الرئيس الآن أن يوجه بإعادة عمل القناة وآمل ان يتخذ الرئيس كذلك قرارا بإطلاق الحريات وإطلاق سراح المعتقلين فوراً و قراراً بإنفاذ مخرجات الحوار الوطني واعتبر ان ذلك هو إخراج السودان من ازمته الحالية.
بحكم تجربتك كنت مسئولاً في مرافق مختلفة الا تفتكر أن الرئيس على علم باشياء كثيرة جداً ويجب عليه إتخاذ القرارات قبل ان يطلب منه ذلك؟
أنا أقول لك الرئيس على علم لكن أنا على قناعة أن وجود مجموعة نافذة حوله تطلق قنابل الدخان ويمكن أن تشوش وحتى المعلومة وان رفعت إليه صحيحة بإمكانهم أن يضيفوا لها ما يشكك السيد الرئيس.
هل هذا يعني ان هناك مراكز قوى تدير الصراع؟
نعم أنا على قناعة انه توجد مجموعات نافذة حول الرئيس تدير صراعاً حقيقياً وفي تقديري أن الكثيرين في قيادة الانقاذ يخطئون كثيراً ولهم ممارسات مرفوضة تماماً لذلك اتوقع من السيد الرئيس أن يستعدل كل هذه القضايا والامور.
مقاطعة.. من المحررلاحظ كل نداءاتك هي للرئيس فقط وبالتالي فهو اصبح الامر الناهي سؤالي الذين هم حول الرئيس هل كانت لديهم عداءات قديمة مع مالك قناة امدرمان وجاء وقت تصفية هذه العداءات الآن؟
والله هذا وارد لكن اقول لك أن حسين خوجلي اتفقنا او اختلفنا اميز قلم وابرز شخصية قدمتها الحركة الإسلامية الحديثة في المجال الإعلامي والثقافي في تقديري أن الراحل محمد طه محمد أحمد كان اعلامياً مميزاً أيضاً وحسين خوجلي شخصية معتدلة ومميزة
مقاطعة ..من المحرر.. حسين خوجلي كان من أكثر الاقلام صفاقة في فترة الديمقراطية وساهم في وأدها ماذا تقول؟....
انا اقول لك هذا الكلام وهو نسبي أنا اقول لك اميز قلم قدمته الحركة الإسلامية وفعلاً هو كان قلم قاسي جداً على النظام الديمقراطي وعلى الصادق المهدي، لكن خلاص. أنا اريد ان اقول لكنه كان اميز بضاعة قدمها الإسلاميون ولم يكن هناك من هو اميز منه، رغم عن اي كلام يمكن أن يقال عنه .
مقاطعة... من المحرر...
حسين خوجلي كان يستحقر القيادات السياسية ورموز العهد الديمقراطي دون ادنى إحترام حيث كان يطلق المسميات الوضيعة مثل الرويس السفساف ودرق سيدو والزرافة و تي ام تي هل هذا ما ميز الرجل بين اعلامييكم؟
لا لا لا هذا ربما كان خطاباً فيه شئ من الغلظة لكن الواقع السياسي كان يقبل بهذا الاسلوب الخاص بحسين خوجلي في الديمقراطية الاخيرة لكن هذا ليس الموضوع حتى لو قال درق سيدو أو كلامه عن الصادق المهدي أو ال الميرغني حتى هم كانوا يحملون من السوءات والضعف وهم لو كانوا يسيرون بإستقامة فان كلام حسين خوجلي لا يمكن ان يؤثر عليهم
مقاطعة ..من المحرر..لكن حسين خوجلي سن سنة جديدة وذميمة لم تكن موجودة في الصحافة السودانية ولانه نظام ديمقراطي حقيقي فقط تسامح مع ذلك. لاحظ في عهد الانقاذ كل يوم تغلق صحيفة وفي يوم واحد تمت مصادرة 14 صحيفة وهذه فيها خسارات بالملايين ماذا تقول؟
حسين خوجلي نفسه عانى من الانقاذ وجريدة ألوان معطلة كم من الزمن وهذه بقرارات امنية مجحفة.
من مارس ذلك؟
مارسوها ناس صلاح قوش ويا اخي الكريم هذه ضريبة يدفعها أي صحفي او صاحب قلم حر.
هل في قولك هذا انك تريد القول عن ان حسين خوجلي عاني مثلما عانى الاخرون؟
نعم أود ان اقول لك ان حسين خوجلي عانى من هذا النظام الذي ينتسب إليه.
الانقاذ طرحت إعادة صياغة المجتمع في ايامها الاول ولو تذكر فان الاستاذ علي عثمان كانوا قد دمجوا له ثلاثة وزارات هي الشباب والرياضة والرعاية الاجتماعية ووزارة اخرى الى اين وصلتم في هذه الصياغات وهل هذا هو المجتمع الذي سعيتم لبنائه حيث انتشر الفساد والمحسوبية وتحلل المجتمع وجماعتكم محميون حيث تسن لهم قوانين التحلل والتحايل .. الخ لحمايتهم من الجرائم؟
نحن فشلنا في ذلك واتفقنا تماماً ... يضحك ..وحقيقة الانقاذ فشلت فشلاً تاماً فيما اعلنته من رسالتها الاولى ولم يحالفها الحظ وغادرت هذه السياسات وغادر علي عثمان وغادر المتنفذون، وبكل اسف الانجاز الإيجابي في هذه القضايا ضعيف جدا.ً
أنا اعتقد أن (الانقاذ )فشلت فشلاً زريعاً في كل شئ انت في رأيك في ماذا نجحت الانقاذ اقتصادياً او إجتماعياً أو سياسياً أو دبلوماسياً فقد اصبح السودان دولة معزولة ومنبوذة وتحول ملايين السودانيين الى شعب متسول ومفقودة الثقة فيه بعد ان كان يثق فيه كل الناس هل لا زالت قيادات( الانقاذ )تريد انقاذنا؟
انا لا اريد ان اقول (الانقاذ )أوصلت الشعب الى الحضيض لكن اتفق معك الى ان (الانقاذ) لم تحقق ما تعتز به من الشعارات التي رفعتها بكل أسف وانا اعتبر الانقاذ سجلت فشلاً زريعاً وتراجعت في قضايا الحريات واعتبر هذه واحدة من القضايا الاساسية جداً كما سجلت فشلاً مزرياً جداً في الجانب الاقتصادي واتفق معك تماماً كما انها فشلت في جانب العلاقات الدبلوماسية.
اذا كيف يمكن ان نقيم مجمل اداء الانقاذ خلال 27 عاماً؟
بكل اسف في تقديري السلبي اكثر من الايجابي.
هل يمكن ان تظهر لنا مرة اخرى مجموعات تسمي نفسها إسلامية وتدعو الى ما دعت له الانقاذ لقيام دولة دينية وتدخلنا في نفس هذه الورطة وانت صاحب تاريخ طويل مع هذه المجموعة؟
شوف اقول لك حاجة شئنا أم أبينا الإسلاميين خلقوا قاعدة وعملوا قطاعات مؤثرة جداً وفاعلة والله والله لو احسنت قيادة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية قيادة هذه المجموعات لما حدث هذا الفشل وعموماً ربما نقول لديهم الفرصة ليستعدلوا وانا في تقديري ناس الانقاذ اذا أرادوا ان ينالوا فرصة اخرى ليترشحوا ويجددوا وينجزوا عليهم أن يؤمنوا قضايا الحريات واذا فعلوا هذه ونافسوا الناس منافسة شريفة وسمحوا للراي الآخر سيعودوا مرة اخرى ليحكموا السودان.
؟؟؟؟
انتم داخل اجتماعاتكم مثل مجلس الشورى مؤكد الرئيس البشير يشارك بالحضور هل كنتم تطرحون وتناقشون مثل القضايا التيب تحدثنا عنها؟
الآن ليس هناك مجالس شورى موجودة وان وجدت فهي ساكتة لذلك اتت بهذا الانجاز الخرب الضعيف الذي نتحدث عنه الآن ومعظم العناصر القوية والنظيفة خارج هذه المؤسسات القيادية.
حتى مجالس الشورى الاولى كانت فيها العقلية الانقلابية بل وهي غالبة ومن وقفوا ضدها مهمشون مثل الدكتور الطيب زين العابدين الا يوجد صوت واحد عاقل داخل مجالس الشورى يتجرأ ويقول أن البلاد وصلت إلى نهاياتها بفضل هذا الحكم الجائر؟
الواجهات الحاكمة الآن شرسة جداً ولا تقبل اي راي آخر، نحن الآن مع كل تاريخنا فأنا غير موجود لا في مجلس شورى المؤتمر الوطني ولا الحركة الإسلامية ولا اي شئ ابعدنا تماماً وأنا مقتنع تماماً نحن بأصواتنا وطريقتنا هذه غير مرغوب فينا وبالتالي ماذا نفعل.
اذا كانت القيادة لا ترغب فيكم اين هي القواعد التي اتت بكم؟
القواعد يا اخي سلبت منها الارادة تماماً وهي مغيبة ومهمشة بشكل كامل
الحلقة الأولى :
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-262355.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.