سألني صديقي الباكستاني مستغربا عن أسباب حظر الجوازات السودانية ضمن باقة المغضوب عليهم وشاركته نفس الاستغراب خصوصا بعد ان خلت القائمة من دول مشهورة بالعنف والتفجيرات مثل باكستان وأفغانستان ( حادثة ملهي المثليين هو أفغاني أميركي) ودول اخري مشهورة بالفكر الجهادي مثل تونس والسعودية ومصر.....لكن دعونا ننظر للأمر بواقعية حتي نعرف الأسباب الحقيقية.... السودانيين من أميز الشعوب المسلمة وينبذون العنف والتطرف وفي أميركا كانو نموذج للتعايش السلمي وتبواوء أماكن مرموقة في المجتمع الأميركي ولدينا نماذج كثيرة مثل شيخ امام ماجد الذي رتل القران في مبني الكابيتول في تنصيب ترمب وايضا مخترع الساعة احمد وغيرهم ممن شغل الاسافير في امريكا والعالم موخرا....لم نسمع يوما بسوداني يفجر او يطلق نار علي بشر سواء داخل او خارج السودان وهذا شي يعلمه القاصي والداني. الدول التي تم إدراجها كلها دول تعم فيها الفوضي مثل اليمن والعراق وسوريا وليبيا والصومال بينما السودان وإيران هي دول مستقرة بشكل كبير وفي حالة ايران فهنا هنالك تاريخ من العداء والشد والجذب....قد يفسر سبب ادراج هذه الدولة اما في حالة السودان فالأمر يزداد غموضا وان كان يرجع في اعتقادي للأسباب الآتية :- 1- سهولة الحصول علي الجواز السوداني. ويكفي ان نعلم ان كل المكتب السياسي لحماس يحملون جوازات سفر سودانية وحماس يتم اعتبارها منظمة ارهابية في عرف إدارة ترمب الموالية لإسرائيل .....أيضاً كل الاخوان المسلمين من مصر ومن الدول الاخري يحملون جوازات سفر سودانية. 2- كل السوريين المقيمين بالسودان يستطيعون الحصول علي الجواز السوداني بمقابل يبدأ من الفين دولار وكذلك التشاديين والصوماليين وإفريقيا الوسطي والإريتريين.....وقد شاهدنا في العام الماضي عندما تم القبض علي شاحنة مملوءة بالبشر في طريقها الي أوربا وتم اكتشافها في ليبيا....اكثر من مية وخمسون شخصا خرجو من الشاحنات يحملون كلهم جوازات سودانية ولا واحد فيهم يستطيع ان يتكلم لغة عربية وملامحهم كلها صومالية وارتيرية وتشادية... 3-في ظل هذه الظروف تعرف إدارة ترمب أنها اذا منعت السوريين من دخول أميركا فسوف يقوم معظم باستخراج جوازات سودانية والعودة من الخرطوم في اقل من شهر وبالتالي لن تحقق الجدوي المطلوبة من القرار.......إذن فمن الأفضل غلق كل المنافذ التي يتسرب منها أعداء أميركا وان كان هذا علي حساب المواطن السوداني. 4- معظم السودانيين لا تعنيهم الهجرة او السفر الي امريكا بشي كثير ولكن عند ادراج اسم السودان ضمن هذه القائمة فسوف يصبح السودانيين تلقائيا عرضة لرفض التأشيرات والتفتيش التعسفي في كل مطارات الدنيا وسوف يصبح السفر قطعة من العذاب للسودانيين. 5-كلنا شاهدنا في 2015 عندما ضج اللاجئين السودانيين ( معظمهم غير سودانيين يحملون جوازات سودانية او من حركات دارفور ) في مخيمات اللاجئين في الأردن وكيف انه قبل هذا الحدث كان سفر السودانيين الي الأردن من اسهل الأشياء ولكن بعد هذا الحادث صارت تأشيرة السودانيين للأردن من المستحيلات .... لذلك وكما ذكرت في البداية ان الخطاء باكلمه يقع علي الحكومة التي منذ البداية ناصبت العداء وافتعلت معركة من غير معترك لتأتي وتسلم بعد عشرين عاما من الضنك لنفس الدولة التي رفعت شعار محاربتها. وفي نفس الوقت جعلت الجواز السوداني سلعة رخيصة وفي متناول كل من هب ودب من فلسطيني وعراقي وسوري وصومالي واريتري وتشادي واخواني وهي الان تتسال لماذا يقوم ترامب بفعل ذلك وكأنها لا تعلم سواءات ما فعلت....الأرقام تتحدث عن اكثر من 300 الف جواز سوداني منحت لاجانب من مختلف الدول وهذه هي بضاعتكم ردت إليكم .....ولكم الشكر يا ترمب #اوقفوا منح الحواز السوداني # سحب جميع الجوازات الممنوحة لغير السودانيين