* احتجاجا على الاعتداءات المتكررة عليهم، واستنكارا لحادثة مقتل الدكتور (مبارك عربى) بعيادته بمدينة (سنار) على يد أحد مرضاه، نفذ عشرات الاطباء وقفة احتجاجية بوزارة الصحة الاتحادية، للمطالبة بسن قانون حماية الطبيب والكوادر الصحيّة، ورفعوا شعارات مثل (يدا بيد لإنتزاع الحقوق) و(من أجل واقع صحي أفضل وقانون يحمي الطبيب) و(بيئة العمل ليست مسئولية الطبيب)، فيما حالت الإجراءات الأمنية المشددّة من تجمهرهم خارج مقر الوزارة، حسب الزميلة (ندى رمضان) بعدد الأمس من صحيفتنا، ومن ناحية أخرى استمر توقف الاطباء عن مزاولة العمل في عياداتهم الخاصة بمدينة (سنار) لليوم الرابع على التوالي. * وأوضحت لجنة الاطباء المركزية، ان ظاهرة الإعتداء على الأطباء نتاج تطور وتراكم حالة تدهور الحقوق بشكل عام، والشحن السالب الموجّه على الطبيب والكوادر الطبية المساعدة، وقالت اللجنة في بيان لها أمس، "ان الأطباء أصحاب إرادة حرة في الفعل والعمل، الأمر الذي دفع القائمين على الامر لهز الثقة في الطبيب السوداني، الذي تشهد على كفاءته كل دول العالم". واكد البيان ان إغتيال شهيد المهنة و الواجب د. (مبارك آدم عربي) إستشاري الجلدية بسنار، ليس جريمة نمطية يُختصر أطرافها فى الجاني والمجنى عليه، لكنها جريمة مركبة أسهم فيها كل من كان له دور فى فقدان الثقة بين الطبيب والمريض، وتابع البيان "لا سبيل لانتزاع الحقوق والحفاظ على شرف المهنة وكرامتها إلا عن طريق تماسكنا وحراكنا المُشترك". * وفى نفس السياق أعلنت نقابة الأطباء الشرعية تضامنها الكامل مع أطباء سنار في اضرابهم عن العمل فى عياداتهم الخاصة ووقفتهم الاحتجاجية، إستنكارا لمقتل زميلهم د.(مبارك آدم عربي ) ومطالبين الدولة بالقيام بدورها في حمايتهم و توفير جو عمل آمن!! * الاطباء محقون فى احتجاجاتهم وتوقفهم عن العمل واتهامهم للقائمين على الأمر بأنهم السبب فى الاعتداءات التى تقع عليهم، فلطالما طالب الأطباء الحكومة بتحسين بيئة العمل وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة، ولكن ذهبت مطالباتهم أدراج رياح الاهمال والتجاهل الحكومى، وظلت الاعتداءات تتكرر وتتوالد خاصة من أفراد القوات النظامية الذين وفرت لهم الحصانات الدافع لارتكاب جرائم الاعتداء والهروب من العقاب، ومن الطبيعى ان يحذو البعض حذوهم ويرتكبوا نفس الجرائم !! * إن من قتل الدكتور عربى، ومن ظل يعتدى على الأطباء، وينشر الرعب والفوضى فى المستشفيات، ما هى الا الحكومة التى تجاهلت نداءات الاطباء، ومنحت الحصانات لمن يستحق ومن لا يستحق، فاستغلها فى استعراض عضلاته وارتكاب الجرائم ونشر الفوضى وممارسة الاهانة والضرب والقتل بدون ان يجد من يعاقبه او حتى يلومه على ما يفعل .. دم عربى فى رقبة الحكومة !! الجريدة الإلكترونية [email protected]