طهران - أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) أن السلطات المصرية لم تسمح لامبراطورة إيران السابقة بالتوجه إلى مصر لحضور مراسم إحياء ذكرى وفاة زوجها شاه إيران الأسبوع الماضي. ويذكر أن شاه إيران محمد رضا بهلوي مدفون في مسجد الرفاعي بالقاهرة. ودأبت فرح ديبا على مدار العقود الثلاثة الماضية على حضور مراسم إحياء ذكرى وفاة زوجها ، ولكن المسئولين المصريين لم يسمحوا لها بالحضور هذا العام. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رفض السماح لفرح ديبا بزيارة مصر هو مؤشر مهم على تحسن العلاقات بين طهران والقاهرة بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتوفي شاه إيران محمد رضا بهلوي يوم 27 تموز/يوليو عام 1980 بعد 17 شهرا من الإطاحة به من السلطة واضطراره لمغادرة إيران وتسليمها لزعيم الثورة الإسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني. فرح ديبا هي إمبراطورة إيران السابقة وزوجة الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي، وهي زوجته الثالثه وهي التي أنجبت له ولي العهد. و هي التي اختارها قلبه، وليس كما الامر بالنسبة لزوجته الأولى فوزية شقيقة الملك فاروق التي اختارها له والده وعاش معها 10 سنوات وطلقها عام 1949، لتختار له الاسرة الامبراطورة ثريا اصفندياري التي عاشت معه هي الاخرى حوالي 10 سنوات وطلقها عام 1958، و قد عاشت في المنفى منذ قيام الثورة الإيرانية التي اطاحت بزوجها الشاه. ولدت فرح ديبا في 14 أكتوبر 1938 بمدينة تبريز هي ابنة سهراب ديبا الذي كان يعمل ضابطاً في الحرس الإمبراطوري الإيراني وينحدر من أذربيجان الإيرانية، والذي توفي بينما كانت صغيرة عام 1948. جدها ديبلوماسي إيراني كان سفيرا لإيران في موسكو في القرن التاسع عشر. أما أمها فريدة قطبي فهي من منطقة كيلان إحدى المقاطعات الإيرانية التي تقطع على بحر قزوين. ولدت في تبريز في شمال إيران لعائلة آذرية، درست في المدرسة الفرنسية في طهران، ثم درست الهندسه المعماريه في باريس. تزوجت من الشاه محمد رضا بهلوي في 21 ديسمبر 1959 بعدما شاهدها لأول مرة في حفل أقامته السفارة الإيرانية بباريس. ولها منه أربع أبناء: ولي العهد رضا بهلوي الثاني (مولود 31 أكتوبر 1960) الأميره فرحناز بهلوي (مولود 12 مارس 1963) الأمير علي رضا بهلوي (مولود 28 أبريل 1966 - 4 يناير 2011) الأميره ليلى بهلوي (27 مارس 1970 - 10 يونيو 2001) بعد قيام الثورة الإيرانية التي اطاحت بزوجها الشاه. تعرضت الأسرة الإمبراطورية للنفى، حيث غادرت الأسرة في يوم 16 يناير 1979 لتبدأ هي وزوجها رحلة منفى قاسية، حيث التنقل من مصر التي كانت من أولى الدول التي رحبت باستقبالها وزوجها ثم إلى المغرب فبنما فالولايات المتحدة ثم مصر مرة أخرى حيث استقر بها الحال لفترة مؤقتة مع الشاه، حتى وفاة الشاه في 27 يوليو 1980 والذي دفن بالقاهرة. بعد وفاة الشاه اشترت منزلاً في ولاية كونيتيكت الأمريكية وعاشت هناك وابنتها ليلى لفترة لتكون بالقرب من ابنها رضا المناهض لحكومة الثورة الإيرانية، ثم باتت تتنقل بين أمريكا وباريس. وفي عام 2001 حل عليها فصل جديد من فصول المآسي التي مرت بها وهي انتحار ابنتها ليلى التي كانت تعاني من مرض تغذية يسمى "الإنوركسيا نرفوزا" وهو مرض نفسي يأتي في سن المراهقة بسبب رفض التغذية من أجل الحفاظ على الوزن. وتم العثور على جثتها في فندق ليوناردو بالعاصمة البريطانية لندن، وجاء تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاتها بجرعة مخدرة مع أخرى مهدئة تناولتهما معاً.