كشفت جولة بمحلات المراكيب بسوقي "ليبيا والشعبي أمدرمان"، عن تراجع في حركة الشراء مع وفرة المعروض وزيادة في الأسعار، ووصف تاجر الجلود فضل الله حسين، حركة البيع بالبطيئة، عَازِيَاً ذلك لارتفاع تكاليف المواد المُستخدمة في التصنيع، إضافةً لزيادة أسعار الجلود نفسها، مُشيراً الى أنّ أسعار أصناف المَراكيب المُصنّعة محلياً تختلف من تاجرٍ لآخرٍ، لافتاً إلى أنّ أجود أنواع (المراكيب) جلد الثعبان الذي يتراوح سعره ما بين (3000 - 2500) جنيه، أمّا سعر مركوب الأصلة ما بين (1500 -1400) جنيه، مركوب القماش يتراوح سعره ما بين (70 - 60) جنيهاً، مركوب جلد الماعز ما بين (50 - 60) جنيهاً، جلد الضأن ما بين (50 - 60) جنيهاً، مركوب القطيفة ما بين (70 - 80) جنيهاً، مُؤكِّداً وجود أصناف اخرى مستوردة من نيجيريا ومصر. فيما شكا التاجر عاطف احمد من ارتفاع أسعار المواد الخام (المضافة) خاصةً أسعار اللستك الذي بلغت قيمته (350) جنيهاً وهو يدخل في تصنيع المراكيب الجلدية، إضَافَةً الى مادة (النيوكرين) الذي تبلغ قيمة اللعبة حجم صغير (50) جنيهاً، أمَّا سعر الجالون وصل ل (2009) جنيهات وهو يُستخدم في إلصاق الجلد مع البَلاستيك في التصنيع المحلي. فيما كَشفت نفس الجولة بالسوق الشعبي أمدرمان، عن ركودٍ لافتٍ في الإقبال على الشراء مع وفرة المعروض وارتفاع الأسعار، في وقت أكد فيه عدد من التجار أن حركة الشراء ظلّت في تَراجعٍ مُستمرٍ منذ مطلع الربع الثالث من العام الماضي، فيما أرجع التاجر محمد بابكر إسماعيل الركود لارتفاع تكاليف التصنيع، واصفاً وضع السوق الحالي بالطارد، مُشيراً إلى أنّ أفضل أنواع الأحذية هي الأحذية النمرية، وحسب حديثه فإنّ أسعار الأحذية المصنوعة محلياً من جلد أصلي تتراوح أسعارها ما بين (150 - 200) جنيه، أمَّا الحذاء النمري يتراوح ما بين (1500 - 1800) جنيه، حذاء جلد الثعبان ما بين (300 - 350) جنيهاً، ويقول محمد إنّ عدداً كبيراً من المواطنين يبحث عن جودة التصنيع المحلي من الأحذية خَاصّةً ما يُسمى بحذاء "الجنينة" ويتراوح سعره ما بين (100 - 200) جنيه، وحذاء بربل الذي يتراوح سعره ما بين (50 -60) جنيهاً، وقال: رغم أنّ الحذاء تطور بفضل الدباغة الحديثة في صناعة الجلود، إلا أنه التصنيع اليدوي ما زال يجد اهتماماً من بعض المستهلكين، ولعبت المشاركات الخارجية في المعارض الدولية دوراً كبيراً في إبراز جودة الحذاء السوداني الذي اكتسب شُهرةً كبيرةً بالعديد من الأسواق العالمية، مُشيراً الى أن غالبية جلود الزواحف تأتي من جنوب النيل الأزرق في الحدود مع دولة أثيوبيا، بجانب الجلود المحلية والمستوردة القادمة من بعض الدول. التيار