(سونا) - حققت الهيئة العامة للجمارك السودانية خلال العام الماضي 2016 نسبة أداء بلغت 96% بالرغم من الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد، إضافة إلى إنجازات الحجز (التهريب) 15 ألف ضبطية للقضايا المخالفة بنسبة زيادة بلغت 200% من العام الذي قبله . أعلن ذلك ل(سونا) اللواء شرطة خليل باشا سايرين مدير الإدارة العامة للشؤون العامة بهيئة الجمارك، مبيناً أن نسبة الأداء مقبولة على الرغم من انخفاض أسعار البترول وشح الموارد والعملات الحرة وتذبذب سعر الصرف، وأوضح أن الضبطيات خلال العام 2015 بلغت 5 آلاف مخالفة وتضاعفت العام الماضي إلى 15 ألف حالة مخالفة . وأشار إلى التطور التقني الذي شهدته الجمارك حيث استمر التوسع في التحصيل الإلكتروني بنسبة 90% عبر البنوك التي تم التعاقد معها والتي تجاوزت ال 20 بنكا بجانب دخول ولايات جديدة تم فيها تنشيط العمل الجمركي . وأكد أن نظام الايسكودا العالمية شمل كل المحطات الجمركية عبر شبكة واحدة بجانب كشف الحاويات والأشعة السينية مما ساعد كثيراً في تبسيط الإجراءات وتقليل الزمن المستخدم في التحصيل والتخليص الجمركي في المحطات الرئيسية وتزويد الصالات إلكترونياً . وأضاف أن في هذا العام تم استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن المخدرات . وقال إن من الإنجازات التقنية تطبيق نظام إدارة المخاطر في مطار الخرطوم وحققت نجاح بنسبة كبيرة، معلناً عن نقل إدارة المخاطر في العام 2017 إلى ثلاث محطات تشمل سواكن والميناء الشمالي ببورسودان وجمارك الحاويات بسوبا . وأضاف أن نظام المخاطر من المعايير التي يقاس بها معيار الحداثة الجمركية وبذلك تكون الجمارك السودانية استوفت معايير التجارة العالمية باعتبارها أحد معايير قياس التحديث . وأوضح أن نظام التتبع الإلكتروني للعربات والحاويات وعربات الترانزيت عبر الأقمار وفر كثيرا من الجهد في ظل الرقابة التقليدية . وفي مجال بناء القدرات أوضح اللواء خليل أن الجمارك اهتمت بالعنصر البشري وتأهيل منسوبيها حيث نفذت 221 دورة داخلية وخارجية وبلغت جملة المستفيدين من الدورات 7 آلاف مستفيد . وكشف عن خطة الجمارك للعام 2017 الجاري والتى تتضمن أربعة أهداف هي تسهيل التجارة الدولية وتبسيط الإجراءات بكل الوسائل التقنية، والتحصيل العادل والفعال للإيرادات كهدف استراتيجي، مبينا أن 75% من الإيرادات الضريبية يتم التحصل عليها من الجمارك، إضافة إلى حماية المجتمع والاقتصاد ويتم استخدام أجهزة الرادارات في البحر الأحمر بالتعاون مع السلطات السعودية، بجانب إضافة معسكرات لمكافحة التهريب في الحدود مع دول الجوار، واستخدام طائرات مراقبة بدون طيار تمتد لمساحة 200 كيلو متر، اضافة إلى تعزيز بناء القدرات البشرية والمادية داخلياً وخارجياً، وتوفير الخدمات الاجتماعية التعليمية والصحية والسكنية .