صرخة أطلقها المعلمون وأولياء أمور الطلاب بمرحلتي الأساس والثانوي بالمدارس الحكومة بولاية الخرطوم.. ونحن على أعتاب الأسبوع الثالث من بداية العام الدراسي حيث تتجسد صرختهم في نقص حاد في توفر الكتاب المدرسي بالمدارس.. في الوقت الذي رصدت «آخر لحظة» توفره في المكتبات وعلى قارعة الطرقات وبين الأزقة بأسعار لا يستطيع المواطن أن يتحلمها في أكثر من ثلاثة كتب. خاصة وأن توفر الكتاب من مسؤوليات المدرسة وليس ولي الأمر المغلوب على أمره. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه على الساحة من المسؤول؟ وأين يكمن الخلل ومن الذي يوفر الكتاب بالأسواق ولا يوفره بالمدارس.. (آخر لحظة) تجولت في عدد من المدارس واستطلعت عدداً من أولياء الأمور للوقوف على معاناة أبنائهم الطلاب جراء عدم منحهم الكتب. ثم أجرت «آخرلحظة»استطلاعاً شمل معرفة اسعار الكتب في الأسواق والمكتبات فمعاً نطالع.. ًü في البدء التقينا بالبائع أحمد الطاهر- الذي أوضح لنا بقوله: إن المطابع اليوم أصبحت كثيرة ونحن كتجار تأتي إلينا الكتب عبر موردين ونتشري منهم ونقوم بدورنا ببيعها للزبون، وعن الأسعار أضاف: إنها تتراوح ما بين (45-50) جنيهاً والقوة الشرائية كبيرة مقارنة مع الأسبوع الأول من الدراسة. ü وأضاف صاحب مكتبة: إن جميع الكتب لمرحلتي الأساس والثانوي خاصة العلمية ترتفع أسعارها إذ تصل إلى 45 جنيهاً للكتاب الواحد، مشيراً إلى أن أولياء الأمور مضطرون لشرائها. ü في جولتنا لمدارس الأساس والثانوي أجمع عدد من المعلمين الذين التقتهم (آخر لحظة) علي أن الكتاب المدرسي وحتى الآن لم يصل إليهم في مدارسهم، مشيرين إلى أن بعضهم اكتفى بالكتب القديمة التي لا تكفي حاجة مدارسهم -كما ذكروا- أنهم يسمعون «بأن الكتب سوف تصل إلينا خلال أسبوع من بداية العام الدراسي ولكن للأسف حتى الآن ولا كتاب واحد «دق باب المدرسة» حسب قولهم. ü واستنكر عدد من أولياء الأمور الذين التقتهم (آخر لحظة) عدم توفر الكتاب وبيعه في السوق، للبيع مشيرين في ذات الوقت أن الظروف الاقتصادية أصبحت صعبة للغاية، لذلك لا يستطيعون توفير الكتاب بالقروش خاصة وأن أغلبهم لديهم العديد من الأبناء في مراحل مختلفة وكل طالب يريد الكتاب الذي يخص مرحلته. جولة: ابتهاج العريفي :دعاء محمد