بالرغم من النهار شديد الحر الذي أمضاه نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو محمد عبدالرحمن بمنطقة السريف، التي وصلها على رأس وفد ضم والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، وعدد من الوزراء ووزراء الدولة الاتحاديين، إلا أنه آثر أن يصل الى منطقة سرف عمرة في ذات اللحظات، ويخاطب أهلها ويتفقدهم، كما خاطب أهل الأولى ومن حولها، فكان اللقاء في وسط المدينة الذي احتشد له المواطنون من المناطق المجاورة، واعتلى بعضهم الأشجار والأبنية عندما ضاقت بهم ساحة الحفل. حقائق مؤكدة: نائب الرئيس بدا حاسماً وشديداً في لهجته وهو يتحدث للأهالي عن النَّهابة واللصوص بالمنطقة، وطالبهم بعدم إيوائهم وحمايتهم، وقال لهم إن العديد من الولايات تقول إن المتفلتين قادمين من هذه المناطق، وعليكم بإخراجهم حتى ينعم الناس بالاستقرار، وأوضح أنه اجتمع مع ولاة أربع ولايات يمثلون لجنة الأمن في دارفور، ومنح والي شمال دارفور ولجنة أمنه 3 شهور فقط لقطع دابر المتفلتين، مشيداً بالتنوع في سرف عمرة التي وصفها بأنها سرة دارفور لتعدد القبائل فيها. مطالب سرف عمرة: قائمة طويلة من المطالب وضعتها ممثلة المرأة بمحلية سرف عمرة نجاة اسحق، عندما أتيحت لها الفرصة لتكون أول المتحدثين، بدأتها بتنفيذ الطريق القادم من الفاشر، والاهتمام بالصحة خاصة النساء والتوليد في المستشفى وترقية المؤسسات التعليمية، والرعي والزراعة، وادخال الكهرباء والمياه، وفتح أفرع للبنوك.. بالإضافة الى تعزيز القوات المسلحة الموجودة وإنشاء النيابات، وجمع السلاح من المواطنين، ليأتي بعدها ممثل الأهالي ويسرد المطالب ذاتها، إلا أنه زاد عليها متابعة الحصاد وحمايته من الرعي الجائر، وإنشاء مدارس للرُحل، وأكبر سوق للإبل التي تعرف بها سرف عمرة، فضلاً عن قيام كوبري باري لربطها بوسط دارفور. صمود المحلية: معتمد المحلية عبدالله حمدان قال: إن محليته تبلغ مساحتها 4465 كلم، وتبعد مسافة 275 كلم عن الفاشر، وإنها لم تخترق من قبل الحركات المتمردة خلال فترة الحرب، وقدمت العديد من الشهداء، مضيفاً أن هناك ضرورة لتعبيد الطريق القادم من الفاشر، والذي يعبر بالمنطقة الى الجنينة، وتنفيذ شبكة مياه، وفتح افرع للبنوك التجارية، وتوفير الحزم التقنية لزيادة الإنتاج الزراعي، الى جانب دعم المزارعين، وإتاحة التمويل الأصغر وبناء مسلخ بمواصفات عالمية للثروة الحيوانية الكبيرة التي تنعم بها المحلية. علي مهدي حاضر: مقدم البرنامج في احتفال سرف عمرة، بعد مقدم نائب الرئيس قدم الممثل الكبير علي مهدي ليخاطب الحشد، بوصفه من الوجوه المألوفة، والتي تحظى باحترام وتقدير كل السودانيين، وكان مرافقاً للنائب في جولته، ليبدأ مهدي حديثه بقوله إن أهل دارفور في خير كثير من منتجات زراعية وتعايش سلمي، متسائلاً فيما الاحتراب!!، وكل هذا الخير موجود في الاقليم، وقال لهم إذا قلتم إننا لدينا في الخرطوم الكهرباء والطرق خذوهم وأعطونا الخير الذي عندكم، واعداً الأهالي بجلسات وزيارة أخرى. تحذيرات من الوالي: والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف كعادته في مخاطبة جماهير المحليات قال لهم: إنه تبنى المطالب وهي خارطة طريق لحكومته في مجال التنمية، وطالبهم بالعمل معاً لتطوير محلية سرف عمرة التي قال: (بيرها شبر وخرطوشها متر) كناية عن قرب المياه الجوفية، وزاد قضية الأمن والاستقرار هي برنامجنا الأساسي نعمل عليه، واسترسل بقوله: (دايرين كل المتفلتين أحسن يرجعوا ويقعدوا في الواطا)، والخطة القادمة لمحلية سرف عمرة خالية من أي متفلت، (والسواي ماحداث) وأحسن مانكتر الكلام. ممنوعات على لسان النائب: نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو في حديثه لأهل سرف عمرة وماجاورها قال: إنه سيتم منع العربات غير المرخصة، بالإضافة الى المواتر والكدمول وحمل السلاح لغير القوات النظامية. وأكد أن النَّهاب والزناي والبلاص ليست لهم قبائل، وأمر قيادات الإدارة الأهلية باعتماد ذلك الأمر في مواثيقهم، موجهاً بتطوير الزراعة بالمحلية وإنشاء مركز لتطوير المرأة وتنميتها. اخر لحظة