اعتبر الحزب الشيوعي أن إستمرار وجود نظام المؤتمر الوطني يشكل مهدداً و خطراً على وحدة البلاد و تماسكها. وقال السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب في تصريح ل(الميدان) إن حل الأزمة السودانية لن يتم عبر ترقيع أو إجراء إصلاحات داخل النظام، وأضاف " يكفي ماحدث في جنوب السودان". موضحاً أن الأزمة السودانية تحتاج إلى حل جذري، يبدأ بإسقاط النظام وتصفيته و تفكيك الدولة العميقة، يعقبها تشكيل حكومة انتقالية تعمل على تأسيس دولة مدينة ديمقراطية تقوم على أن المواطنة هي أساس الحقوق، إضافة إلى إجراء اصلاحات حقيقية لصالح الشعب، و مكافحة الفساد و إرجاع الأموال المنهوبة و جبر الضرر لضحايا الحروب،والمفصولين وغيرهم،ثم يعقبها تنظيم مؤتمر دستوري بمشاركة الجميع لحل الأزمة و الاتفاق حول كبفية إدارة الحكم البلاد و رسم الحاضر و المستقبل، و التوجه إلى بناء تنمية مستدامة و تداول سلمى للسلطة. وأكد أن مشروع الهبوط الناعم و مخرجات حوار الوثبة لن تحل الأزمة، لانها تطرح حلول تسير على نهج التجارب التاريخية منذ الاستقلال،مبيناً أن الانقاذ تمثل ثمرة مرة للسياسات التى بدأت منذ الاستقلال وانتهت بفصل الجنوب وهذا الواقع الراهن المرير، وقال(إذا استمرت هذه السياسات ستؤدي إلى مخاطر تفكيك السودان)،مؤكداً أنه لا يمكن رهن الحل لقوة خارجية لها مصلحة في استمرار النهج القديم لوضع يدها على موارد وثورات البلاد لصالح الشركات العالمية الإحتكارية و ليس لصالح الشعب السوداني. وقال أن الحزب يتطلع لعلاقات خارجية تقوم على التواصل مع الشعوب و تبادل المنافع و التعاون بندية مع كل دولة العالم،مشدداً على أن الحل سيخرج من داخل صفوف الشعب السوداني. الميدان