القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو يوم الأحد إنه سيطرح "سياسات مسؤولة" خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك في إشارة إلى اليمين المتطرف للحد من مطالبه حيال أراض في الضفة الغربيةالمحتلة. ويغادر نتنياهو إلى واشنطن يوم الاثنين وسيجتمع بترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء للمرة الأولى منذ تنصيب الرئيس الجمهوري في الشهر الماضي وسوف يشمل جدول أعمال محادثاتهما الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والسياسية حيال إيران. وألمح الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية إلى أن رئاسته ستكون بمثابة نعمة للإسرائيليين ونقمة على الفلسطينيين بعد علاقة شائكة بين سلفه باراك أوباما ونتنياهو شابتها مواجهات كلامية بشأن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والبرنامج النووي الإيراني. وتحدث ترامب خلال حملته الانتخابية عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وعين سفيرا إلى إسرائيل يدعم سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها ولم يمارس أي ضغوط على إسرائيل من أجل إعادة إطلاق محادثات السلام التي انهارت عام 2014. غير أن ترامب خفف منذ ذلك الحين من حدة آرائه المؤيدة لإسرائيل في خطوة قد تساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي على كبح شركائه في الحكومة من الائتلاف القومي المتطرف الذين يدعونه إلى اتخاذ مسار سياسي أكثر تشددا. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله لوزرائه من حزب ليكود حيال توسيع المستوطنات بمناسبة تنصيب ترامب "سيكون من الخطأ الاعتقاد بعدم وجود قيود في الوقت الراهن." وعشية توجه نتنياهو إلى واشنطن حذره وزير التربية نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف علنا من ذكر عبارة "حل الدولتين" خلال محادثاته مع ترامب. ويدعو حزب "البيت اليهودي" إلى ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة إلى إسرائيل.