للمرة الثانية على التوالي منذ مطلع العام 2017 يحظى السودان بدعم اقتصادي من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وتفاءل الجميع بهذا الدعم، بأن ينفتح الاقتصاد السوداني على باب العالمية، فبعد أن رفعت أمريكا العقوبات الآحادية على الاقتصاد في الأول من يناير 2017، وعقبها الترشيح للانضمام لمنظمة التجارة العالمية في فبراير 2017وذلك بعد 10 سنوات من الايقاف الاجباري. عراقيل الانضمام وأرجع المفاوض الوطني للإنضمام للمنظمة د. حسن أحمد طه، تأخر انضمام السودان لرفض أمريكا سابقاً عدم دخول السودان إلا أن نظرتها تغيرت وعملت على دعم وتأييد دخول السودان في المنظمة وكشف في المؤتمر الصحفي بطيبة برس( جهود ومطلوبات إنضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية) عن تحديات تواجه الانضمام والتي رهن إزالتها بالإنضمام للمنظمة، وقال: التحديات داخلية ومتعلقة بالسياسات الإدارية والفنية وتابع قائلاً: تم تقديم الدراسات الفنية منذ 2008 حتى 2015 وتم تحديد التحديات والتي تتطلب الإصلاح الداخلي في المؤسسات بالإضافه لرفع الإنتاجية لتحقيق المنافسة عالمياً مع الاهتمام ودعم القطاع الصناعي. احتمال الفشل واستبعد د. حسن عدم الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وقال المناخ السياسي والاقتصادي ملائم بالإضافة لوقوف السكرتارية مع السودان قاطعاً بعدم وجود دولة ترفض دخول السودان للمنظمة أنما هنالك تخوف من عدم تمكن السودان من الإجابة على الأسئلة المقدمة في الأوراق وقال إذا لم يستعجل السودان في الإجابة حتى ال31 ديسمبر سيتم تأجيل الانضمام لمدة عامين، وأشار د. حسن لعدم معالجة المشاكل التي تم كشفها في تقرير 2008 2015 وطالب بمراجعة التحديات وإعادة الدراسة وشدد على ضرورة الإصلاح الإداري مع المحافظة على موارد وزارة المالية على سقف محدد دون نقصان. قوانين المنظمة أشار د. حسن إلى أن القوانين المحلية غير مطابقة لقوانين المنظمة مما يتطلب التعديل والتحسين قبل شهر ديسمبروقال توجد 24 اتقافية مما يتطلب تعديل كل القوانين خاصة الجمارك والضرائب، وطالب بتوحيد التحصيل وإلغاء كافة الرسوم المحلية الخدمية. مشكلة الاقتصاد السوداني تحدث د. حسن عن المعوقات في الاقتصاد السوداني وأرجعها إلى عدم التزام الدول بتقديم الدعم الاجتماعي مما أدى لاعتماد السودان على موارده الداخلية وعمل على زيادة التكلفة والتي ساهمت في ارتفاع الأسعار وذلك من خلال ال 3 إصلاحات التي قامت بها الدولة لتحسين الوضع الاقتصادي بالبلاد، إلا إنها كانت قاسية على المواطن وأثرت على محدودي الدخل من الموظفين. التحديات الداخلية كشف د. حسن عن وجود أكثر من 19 عائقاً داخلياً ميناء سواكن بالإضافه للترحيل الداخلي بجانب عدم وجود إنتاج للصادر وأدى لخلق فجوة اقتصادية في الصادر وكذلك مشكلة ارتفاع الأسعار داخلياً مقارنة بالمستورد وقال يعاني منتجو السمسم والقطن من الزيادة الجنونية في الأسعار داخلياً وانخفاضها عالمياً بجانب مشكلة تعدد الرسوم وقال قانون المنظمة يرفض تعدد الرسوم غير المنطقية ويطالب الالتزام برسم موحد مع إزالة الرسوم المحلية وخاصة ضريبة القيمة المضافة والتعرفة الجمركية للدولار والتعامل بسعر موحد وتوحيد رسوم الإنتاج المحلي مع الوارد. الكوميسا أشار د. حسن فشل السودان في المحافظة على موقعه في منظمة الكوميسا وقال وصلنا إلى التعرفة الصفرية بسبب عدم الأستعداد والجاهزية للانضمام لمنظمة الكوميسا. البرلمان السوداني فيما استبعد المشاركون تعديل القوانين وإجازتها خلال الفترة القادمة القصيره حيث أشاروا إلى المجلس الوطني في هذه الفترة مشغول بإجازة الدستور فيما سيدخل البرلمان في بيات شتوي ولم يهتم بتعديل القانون. دعم الرئاسة وفي ذات المنحنى وجه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن ببذل المزيد من الجهد للإعداد الجيد لملف السودان الخاص بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية. وقال وزير التعاون الدولي في تصريحات صحفية أن السودان تلقى استجابة من المجموعة العربية والأفريقية والاتحاد الأوروبي بجانب أمريكا واليابان وروسيا والصين والهند مبيناً إن كل هذه الدول دعمت عملية انضمام السودان للمنظمة وأضاف إن هناك أسئلة تم طرحها على الجانب السوداني وسيتم الرد عليها خلال الفترة المقبلة. التيار