بالرغم من التفاؤل الكبير بانفراج الحال بالنسبة للأسعار الجنونية التي تُعاني منها مُختلف السلع الأساسية عقب رفع الحظر الاقتصادي عن السودان من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية.. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مازالت الأوضاع كما هي لم يطرأ عليها تغيير. وكَشفت مُتابعة نَهار أمس الاثنين بسوق سعد قشرة في الخرطوم بحري، عن ارتفاع ملحوظ بأسعار معظم البضائع التي تتكدّس داخل وخارج المحال التجارية مع تراجع حَجم الطلب في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وقلة السيولة لدى المُواطنين، فيما ارجع عددٌ من التجار أسباب الارتفاع لتأرجح أسعار الصرف مُقابل الجنيه السوداني، مُبيِّناً إلى أنّ الحركة الشرائية تراجعت عن سابقها بنسبة كبيرة. وشكا التاجر المعز محمد من الرسوم المفروضة على التجار من قبل الجهات المُختصة (المحليات)، مؤكداّ بأنه أرهقت كاهلهم، حيث فرضت على المحال التجارية رسوماً على العرض الخارجي بقيمة (2500) جنيه ووصفوها بالمبالغة ورفضوا تنفيذ قرار الزيادة الأخير، وأكدوا عدم دفعهم لهذه المبالغ حتى لو كلفهم الأمر ترك مزاولة المهنة والخروج من السوق، مُطالبين بالعدالة ومخافة الله. وكشف المعز للصحيفة، عن القرارات الجائرة من السلطات المُختصة، وأشار الى أنّه تمّ تحديد مساحة تقدّر بنحو واحد متر مربع أمام كل محل للعرض الخارجي. التيار