غالب الإعلامي المخضرم علم الدين حامد دموعه، التي انهمرت بعد تكريمه في استديو الزعيم اسماعيل الأزهري بالإذاعة السودانية خلال حفل اليوم العالمي للراديو، بكى علم وهو يتذكر أيام كانت له مع أبناء جيله في (دار الإذاعة). حاول صاحب البرنامج الشهير (صالة العرض) أن يغالب العبرة ولكنه فشل، ولم يستطع أن يمنع نفسه من البكاء أمام الحضور الذين تأثروا بحديثه، فأجهشوا بالبكاء داعين الله أن يرحم الموتى ويشفي المرضى من أبناء جيل الستينيات والسبعينيات بالإذاعة. علم الدين قال إنه لم ينقطع يوماً عن الإذاعة رغم إنقطاع نشاطه، لأن الإذاعة عنده بيته والتواصل معها وفاء لهذه المؤسسة العظيمة التي بها كل عبق الماضي، وأضاف أن التكريم الذي ناله على يد مدير الإذاعة والتلفزيون الزبير عثمان أحمد ومدير اليونسكو بالسودان، د.بافل كروبلين هو تكريم خاص من أجيال مختلفة لأبناء جيله من الكبار الذين درسوا دعائم الإذاعة ونهلوا من معينها الذي لا ينضب، أمثال ذو النون بشرى، وعبد الرحمن أحمد، وكمال محمد الطيب، وأحمد سليمان ضو البيت، وعمر عثمان، وسعد شوقي، وعطية الفكي، ومحمد البصيري، مبيناً أنهم خاضوا الصعاب رغم الظروف القاسية، وأسهموا في تطوير الإذاعة، ودخلوا قلوب الناس ودور الرياضة والفن والثقافة، وكان شعارهم (لا صوت يعلو فوق صوت الإذاعة).. وقال إنهم شكلوا معاً وقتها (مدرسة المشاغبين) بالإذاعة، ولكنهم كانوا أيضاً يتوارون خوفاً من أساتذتهم الذين سبقوهم مثل: علي شمو، ومحمد صالح فهمي، وصالح محمد صالح، وأحمد قباني، ومحمد خوجلي صالحين. وأكد علم الدين حامد إن إذاعة (هنا أم درمان) لا زالت شابة وجميلة نادية الصوت، وصديقة للمستمع، وصادقة في رسالتها.. مشيراً الى أن الإذاعي الناجح هو الذي يتصف بالصدق والتواضع والأخلاق الرفيعة، وأن الشهادة الجامعية ليست كافية لخلق مذيع متميز، ونادى بأن يستثنى الإذاعي من سن المعاش الإجباري.. وقال إن الإذاعي لا يشيخ، وأوصى الحضور- وهو يذرف الدموع- قائلاً: (أبقوا عشرة على الإذاعة). اخر لحظة