كشف وزير الزراعة والغابات، بروفيسور إبراهيم الدخيري، عن جملة الخسائر الناتجة عن ابادة (20) ألف شتلة نخيل مستورة عن طريق شركة (أمطار) الإماراتية السودانية، المصابة بفطريات قاتلة للنخيل، والتي بلغت نحو (15) مليار جنيه. وقال وزير الزراعة والغابات، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة أمس، إن إبادة (20.000) شتلة، كلفت السودان خسارة تقدر ب 15 مليار جنيه، باعتبار أن حكومة السودان شريكة بنسبة 40% في مشروع أمطار، وزاد (في النهاية لا يحق إلا الحق). وأشار الوزير الى أن الشتول المستوردة كانت تمثل ضربة البداية لزراعة 220 مليون شتلة نخيل بالولاية الشمالية، ونفى ان تكون الوزاره قد تراخت في إصدار قرارها بإبادة الشتول المصابة، وذكر أنه أصدر القرار بمجرد ثبوت وجود المرض في التاسع من فبراير الجاري، غير أن تشكيك الشركة في نتيجة المعامل الهولندية، دفع برئاسة الجمهورية إلى أن ترجئ الأمر لمزيد من الفحص والتريث ومطابقة النتائج. وتابع أن الشتول دخلت البلاد بموجب إفراج مؤقت من إدارة الحجر الزراعي، شريطة عدم التصرف فيها، ولفت الى ان شركة امطار خالفت القرار ورحلت الفسائل الى منطقة الدبة، وأشار الى أن الشتول لم تكن مصابة قبل السماح باستيرادها. وأوضح وزير الزراعة، أن وجوده على رأس مجلس ادارة الشركة، لا يتقاطع مع صلاحياته وسلطاته كوزير للزراعة ومخول بحماية مصالح البلاد، وأبان أنه أمر تأسيس الشركة يتضمن ان يكون وزير الزراعة هو رئيس مجلس الإدارة لشركة امطار بغض النظر عن من هو الوزير، ونوه الى انه حال مغادرته المنصب سيكون الوزير القادم هو رئيس مجلس ادارة شركة امطار. وذكر الوزير أن مجلس ادارة الشركة يضم ممثلين لبنك السودان المركزي ووزارة المالية، بجانب والي الشمالية كممثلين للدولة في الشراكة مع الإماراتيين. ولفت وزير الزراعة والغابات إلى حرص الوزارة على متابعة كل ما يختص بالعمل الزراعي، من قوانين وأُطر، وأبان أن من مهام إدارتي وقاية النباتات، والحجر الزراعي، التأكد من صلاحية كل ما يزرع في البلاد، وقال إن السودان من أوائل الدول التي اهتمت بوقاية النباتات من خلال قانون أمراض النبات للعام 1912م، بجانب وجود 36 معياراً لتصنيف الآفات معمول بها منذ الخمسينيات. وأضاف أن الكشف عن الفسائل المريضة تم في إطار العمل الروتيني لوقاية النباتات والحجر الزراعي، حيث أثبت الفحص وجود فطر (البيوض)، فطالبت الوزارة إدارة شركة أمطار بإعادة تصدير الشتول، إلا أن الجهات التي أُستوردت منها الشتول رفضت استلامها مرة أخرى بحجة اختلاطها بتربة سودانية، ولا يمكن إعادة تصديرها، وزاد (تم تكوين فريق لإعادة الفحص مكون من 19 مختصاً، أوصى 15 منهم بالإبادة الفورية، فيما أوصى الباقون بأخذ عينات للحامل الوراثي)، وأبان الوزير ان العلماء اعتمدوا حجة نتيجة الفحص، إلا أن الشركة المستوردة أصرت على إرسال عينات إلى معامل خارجية. الجريدة وتناول خبراء قضية شركة أمطار للاستثمار وذكروا أنها لم تتنته بحرق الشتول بل يتوجب الآتي: عودة مدير وقاية النباتات المُقال.. يجب على شركة (جنان للاستثمار) - أمطار للاستثمار - أن تعتذر للشعب السوداني وعلمائه عن الخطأ الجسيم الذي ارتبكته في تناولها للملف، وأن تقر بهذا الخطأ وتعد بأن تحترم مؤسسات الدولة العلمية مستقبلاً. محاسبة من تسبب في دخول هذه الشتول وخروجها من الحجر الزراعي. استقالة رئيس مجلس الادارة للشركة الذي هو وزير الزراعة الاتحادي. وضع فترة زمنية لمراقبة الوضع على الأرض، وفي حالة ظهور الفطر في المستقبل القريب ينبغي أن تتم محاسبة شركة جنان للاستثمار على ذلك وأن تدفع التعويضات دون تأخير.