أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير زهده في الترشح لفترة رئاسية ثالثة عقب انتهاء دورته الانتخابية في 2020 ، معتبراً أن إدارة بلد يتم التآمر عليها يومياً (مهلك) جداً ،وقال (أنا فِتِرتَ) ، بينما جزم أن الدستور والنظام الأساسي للحزب الحاكم قد حسما الأمر، في ذات الأثناء التي أقر فيها بوجود سوء تفاهم من الأحزاب التي شاركت في الحوار الوطني بأن الحزب الحاكم سيتنازل عن منصب رئيس الوزراء للأحزاب الأخرى ،وجزم أن المنصب سيكون من نصيب حزب الأغلبية في البرلمان لأن الحوار لم يلغِ شرعية الانتخابات وتفويض الشعب وهي التي توجب على الوطني تشكيل الحكومة،إلا أن الرئيس وعد بأن تجد أية جهة شاركت في الحوار (طرف من الكيكة ) - بحسب تعبيره - ،في غضون ذلك أكد الرئيس أن الرئيس الأمريكي ترامب سيرفع العقوبات بشكل رسمي عن السودان في يوليو القادم ، كاشفاً في ذات الأثناء عن معلومات جديدة بشأن تقرير رفعته المخابرات الأمريكية عن السودان في 2001 بأنه لا يدعم الإرهاب الشيء الذي أنقذه من ضربة أمريكية محققة كانت ستتم حينها أسوة بما حدث في أفغانستان والعراق ، في ذات الوقت الذي قال إنه لا يشعر بالقلق من الإدارة الجديدة لأمريكا باعتبارهم (ناس بيزنس) . قمة التعاون ورسم الرئيس البشير في حوار أجراه في أبوظبي مع عدد من الصحف يُنشر اليوم بالتزامن رسم صورة زاهية للعلاقة الإستراتيجية الحالية مع الإمارات في محاورها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ، وجزم بأن العلاقة مضت بخطوات متقدمة ،كاشفاً عن وجود تعاون كبير في المحور الأخطر وهو العسكري ، وقال يعتبر قمة التعاون، وأشار الى وجود توجيه لرجال الأعمال الإمارتيين بالتوجه الى السودان،وكشف موافقة الإمارات لتمويل تنفيذ خط سكة حديدي يربط (حلايب ببورتسودان بالخرطوم والجنينة) ،وأشار البشير الى تفريغه لوزير الدولة بالاستثمار أسامة فيصل للاهتمام بالاستثمارات السعودية والإماراتية ولحراستها ومتابعتها . وفي ذات السياق كشف الرئيس معلومات جديدة بشأن قضية نخيل شركة أمطار الإماراتية وبشأن إقالة مدير وقاية النباتات السابق ،قال إنه سعى لعرض الأمر للإعلام بقوة قبل الحصول على نتائج الفحص ،وأكد أن الفسائل جاءت من الإمارات من دون المرض وهي منتجة بمعامل زراعية ولا يمكن أن تصاب بالمرض ،فمن أين جاء الخطأ؟،وقطع بوجود أمر ما، حدث وسيتم التحقيق عن من أين جاءت الإصابات للفسائل ،وأكد وجود استهداف للشركة ودلل على ذلك بالتعبئة الكبيرة للمواطنين في الشمالية ضد المشروع ،ووصف الرئيس المشروع بالضخم لتوجهه نحو المواطنين ولأنه سيستوعب خلال 10 سنوات 10 ملايين نسمة ،وقال ( هذا المشروع يحتاج لرعاية، ونحن حريصون على نجاحه). وزير يشتغل وفي ذات السياق صوب الرئيس انتقادات للتعديلات التي أتى بها المؤتمر الشعبي بخصوص مسودة الحريات ،وقال بأنه ليس من المنطق أن يأتي بتعديلات ويقول (خذوها كلها او أتركوها ) ،وأوضح الوطني كان الأقدر على فرض وجهة نظره إلا أنه لم يفعل ،وقال طلبنا منهم أن يأتوا بمقترحاتهم للمناقشة حولها ،وأكد أن هناك أشياء في التعديلات يعارضها الوطني 100% ،ولا طريقة للموافقة عليها باعتبارها خطأ من ناحية فقهية ولايمكن قبولها ،ونفى الرئيس تماماً أن يكون الحوار قد مرر زواج الفتاة من غير وكيل . وفي سياق متصل أكد الرئيس وجود عقبات يجب تجاوزها لإعلان الحكومة الجديدة كمعايير المشاركة ومواصفات المشاركة ومعايير الوزير ،وأكد بأنه لا يمكن أن يأتوا بأي وزير فيقبله ،وقال ( لا أريد وزيراً لأمنحه عربية ومكتب ) وأضاف (أريد وزير يشتغل). وفي ذات الاتجاه أكد الرئيس بأنه لا مانع من منح السوريين في البلاد جنسية وجواز سفر ليتواصلوا كأسر ،وكشف عن ظهور أشخاص استغلوا الموقف وتاجروا في منح الجوازات وأشاعوا أن الجواز ب10 آلاف دولار عبر إخوان الرئيس ومدير مكتبه ،وأكد أنهم شكلوا لجنة من الداخلية والأمن للتحري حول الأمر ،وأبان أن البحرين أرجعت سوريين يمتلكون جوازات سودانية. وفي سياق متصل نفى الرئيس وجود وساطة او طلب للوساطة من السودان بين السعودية ومصر ،وامتدح البشير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال (قناعتنا إنه رجل سليم النية )،وتابع (هناك ضباط سودانيين تحدثوا إيجاباً عنه وعرفوه عندما كان مديراً للاستخبارات ، وزاملوه في الأكاديمية، وتحدثوا عنه إيجاباً ) ،وحمَّل الرئيس عناصر في المخابرات المصرية المسؤولية. وأكد الرئيس أن مصر تدعم حكومة سلفا كير بالسلاح والذخائر إلا أنهم لا يقاتلون هناك ،وتوقع ألا تقاتل مصر في الجنوب.