بالرغم من الحملات الإعلامية المكثفة التي تقوم بها الصحف اليومية بصورة تكاد تكون دورية، إلاّ أن الجهات المعنية بشأن حملات النظافة لا تحرك ساكناً وكأن أمر النفايات والقاذورات لا يعني لها البتة، علماً بأن عمليات الجبايات بحجة النظافة وعمالها الافتراضيين مستمرة عقب شروق كل شمس. استمرار التردي البيئي المريع بأسواق العاصمة، أثار حفيظة وحنق الرواد إضافةً للتجار، وشكا عدد من التجار وأصحاب المحال التجارية بأسواق الخرطوم (جاكسون، العربي والشعبي) من تكدس النفايات داخل وخارج الأسواق الأمر الذي أدى إلى صعوبة التنقل بين المواقع، مُطالبين الجهات المختصة بضرورة إيجاد معالجات وحلول عاجلة لتسهيل حركتي البيع والشراء بالأسواق والتي تراجعت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة جراء الزيادات الجنونية بالأسعار. وكشفت متابعة قامت بها (التيار) نهار أمس في عدد من الأسواق والمواقع التجارية لاحظت خلالها أن جميع شوارع وازقة السوق مليئة بالقاذورات التي تنبعث منها الروائح الكريهة مما جعل أصحاب المحال التجارية القيام بأعمال النظافة بأنفسهم والاستعانة بعاملات نظافة خوفاً لركود بضائعهم وانعدام الزبائن والرُّوّاد الوافدين من أماكن مختلفة للتسوق.