قال حزب المؤتمر السوداني إن تعيين بكري حسن صالح رئيسا للوزراء يمثل رسالة مضللة للمجتمع الدولي وترضيات للحلفاء الجدد في دول الخليج، واعتبره مؤشرا لتصاعد الأزمة داخل المؤتمر الوطني. وقلل بكري يوسف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني في مقابلة مع راديو دبنقا من أهمية تعيين بكري على المستوى الداخلي .وأوضح أن استحداث المنصب لا يمكن أن يغير بنية النظام الذي وصفه بالفاسد والمستبد. ووصف قرار التعيين بتغييرات قطع الشطرنج ولن تسهم في إصلاح النظام السياسي ودولاب الدولة. وقال يوسف إن القرار يمثل رسالة واضحة للشعب السوداني باستمرار سياسات النظام الحالية التي تسببت في التدهور الاقتصادي واشتعال الحرب في جميع أرجاء البلاد. ومن جانب القوى المشاركة في الحوار رحب حزب المؤتمر الشعبي بتعيين بكري حسن صالح رئيسا للوزراء واعتبره الشخصية الأنسب داخل المؤتمر الوطني لشغل المنصب لقربه من الرئيس وإشرافه على عدد من الملفات المهمة. وامتدح كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في مقابلة راديو دبنقا الفريق بكري وقال إنه لا يحمل مشاعر سالبة تجاه أحزاب المعارضة وخاصة المؤتمر الشعبي. وقال إن المؤتمر الشعبي كان يفضل تعيين شخصية قومية تتمتع بالمقبولية في منصب رئيس الوزراء وذلك كسرا لاحتكار السلطة. وأوضح أنهم تنازلوا عن رأيهم وسط إصرار المؤتمر الوطني بشغل المنصب. وأضاف كمال عمر أن رئيس الوزراء مقيد بمخرجات الحوار الوطني وليس ببرنامج المؤتمر الوطني موضحا أنهم سيحرسون المخرجات من خلال المشاركة في المناصب التنفيذية والتشريعية. ومن جانب الحركات المسلحة قالت حركة العدل والمساواة إن تعيين بكري حسن صالح رئيسا للوزراء يؤكد على تمسك الحكومة بالسلطة أكثر من ذي قبل. واعتبر جبريل آدم بلال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة في حديث لراديو دبنقا تعيين بكري اختزالا للسلطة في يد البشير ونائبه الأول بما يزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد. وقال بلال إن تعيين بكري يمثل تعبيراً واضحاً عن عدم رغبة الحكومة في إشراك الآخرين في السلطة بما فيهم قوى الحوار الوطني. وأشار إلى عدم رغبة الحكومة للاستماع للأصوات المعارضة بما يخلق تصاعدا للصراعات موضحا آثارها السالبة على المستويين السياسي. وقال بلال إن قوى المعارضة ليس أمامها من خيار سوى مواصلة السعي لإسقاط النظام.