عَدَدٌ من مُواطني الصحافة وبعض أصحاب المحلات بالقرب من الميناء البري، عبّروا عن استيائهم الشديد بسبب "حُفرة" عملاقة مليئة بالمياه الناتجة عن كسر في الخط الناقل للمنطقة، تعيق الحركة وتُشكِّل مُهدِّداً حقيقيّاً لهم، الحفرة تقع في الجانب الشمالي الغربي لتقاطع شارع الصحافة مع الطريق المؤدي إلى جبرة، وبحسب أصحاب المحلات هذا الوضع مَرّ عليه قرابة الأسبوعين ولم تجد شكواهم استجابةً بالشكل المُجدي، ما دفعهم لإطلاق مُناشدتهم عبر صحيفة (التيَّار) والتي بدورها سَجّلت زيارة لموقع "المُعاناة"!! بداية الحكاية أحد سكان المنطقة، الذي فضّل حجب اسمه، أكّد ل (التيار) أنّ مكان هذه الحفرة، منذ ما يقارب الثلاثة عشر عاماً تتكرّر فيه نفس المشكلة، وقال: في كل مرّة نتقدّم بشكاوى للجهات المعنية متمثلة في هيئة المياه أو المحلية، إلاّ أنّ الشكاوى في غالب الأحيان تذهب الى سلة المُهملات، ويمضي المواطن في سرد مُعاناتهم، مُشيراً الى أنّ بعض أصحاب المحلات اتّجهوا مُؤخّراً لتقديم شكوى لهيئة المياه ونتج عنها إرسال بعض العُمّال، وفي نهاية المطاف كان كل الذي حَدَثَ هو ما ترونه أمامكم. وفي ختام حديثه، ناشد المواطن عبر (التيار)، الجهات المَعنية بالتدخل والمُعالجة السريعة حتى تعود الحركة لطبيعتها ويشعر الناس بالاطمئنان. مُحاولة فاشلة صاحب محل تجاري يطل على الحفرة مصدر الشكوى، قال ل (التيار): أتت هيئة المياه عدة مرات بغرض المعالجة بعد أن كثرت الشكاوى، إلاّ أنّ الحال ظل كما هو، وأضاف: علمنا أن هيئة المياه أوكلت مُهمّة المعالجة لواحدة من الشركات المُختصة، والأخيرة لم تنجز العمل حتى اليوم، وأشار إلى أنّ هنالك معلومات وردت بأنّ الشركة المُنفّذة قرّرت المُعالجة عن طريق زيادة عُمق الحفرة ومُعالجة الكسر، لكنها عادت مجدداً وقالت إن الحفر غير مُجدٍ. فقدان الزبائن بسبب انتشار الروائح الكريهة وجيوش البعوض والحشرات التي تُحلِّق حول المكان تعرّض عددٌ من أصحاب المَحلات المُطلة على موقع الحفرة لفقدان عَدَدٍ مُقدّرٍ من الزبائن، لا سيما أصحاب محلات بيع الأطعمة والمواد الغذائية. مُحمّد الطيب صاحب أحد المحلات يُؤكِّد ذلك بقوله: "منذ أكثر من أسبوعين حدث انفجارٌ وأنا أعاني بسبب أكوام التراب أمام المتجر التي نتجت عن هذه الحفرة، وقد فشلت الجهات المعنية في مُعالجتها.. وأنا تعرّضت لخسارة عَدَدٍ مُقدّرٍ من الزبائن لأنّهم يتفادون القدوم إلى المكان لصعوبة الحركة"، وأشار الطيب إلى أنّ استعداد أصحاب المحلات التام لمُعالجة الوضع، في حال أعلنت المحلية فشلها عن التعامل مع الأمر..! التيار