نجح المريخ في تحقيق مراده بالتأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، بعد ملحمة كروية على ستاد أم درمان، لكن ذلك لم يأتِ بالصدفة، وإنما لعدة أسباب. المريخ حقق فوزا كبيرا برباعية نظيفة على ضيفه ريفرز يونايتد النيجيري، أمس، السبت، في إياب دور ال32، ليعوض خسارته بنتيجة 0-3 في مباراة الذهاب. ويرصد 4 أسباب قادت المريخ لهذا الانتصار الكبير: - مهد الجهد الإداري لأجواء صحية بعدم الحديث عن التأثير السلبي لثلاثية الذهاب، أو رمي اللوم على المدرب أو اللاعبين، وذلك من خلال التصريحات الإيجابية لمسؤولي النادي بوسائل الإعلام، وهو ما رفع درجة الضغط إلى مستوى معقول على اللاعبين، لأن اللهجة الإدارية كانت حكيمة. - الإعلام الموالي لنادي المريخ سار بدوره على نفس نهج الإدارة، وتعامل برسالة واحدة وهي التخفيف من أثر الخسارة، وتأكيد قدرة اللاعبين والمدرب على التعامل معها، والتذكير بملاحم سابقة نجح فيها المريخ في ظروف مماثلة، الأمر الذي أدى لرفع وعي الجماهير بالتعامل مع اللاعبين على أساس أنهم بشر ويخطئون ويمكنهم معالجة أخطاء المباراة الأولى، وقد استقبل جمهور المريخ اللاعبين بالمطار لدى عودتهم بأفضل صورة، واستمر تعاملهم الجيد مع اللاعبين خلال التدريبات. - الجهود كلها انعسكت في مصلحة الجهد الفني، فوجد المدير الفني الفرنسي جارزيتو أجواء إيجابية محيطة بفريقه، فقاد التدريبات بتركيز عالٍ، وتحدث جارزيتو نفسه مؤكدا قدرته في نفسه ولاعبيه، وأن فريقه قادر على قلب النتيجة والتأهل، وأكد أن الجهد الذي بذله مع اللاعبين يمنعهم التعلل بالأعذار في يوم المباراة. وأكمل جارزيتو جهده في إدارة المباراة بدقة بتعديل التشكيل والتكتيك، فظهر تأثير كبير على الأداء والنتيجة من لاعبين مثل المصري عاشور الأدهم الذي أحرز وصنع، والموهبة الصاعدة أحمد هاشم التكت الذي يعتبر الورقة الرابحة للمدرب، وقد تحدث عنه مرارا وعن إمكانياته فلم يخذله فأحرز هدف العبور للمجموعات بعد أقل من دقيقتين من دخوله بديلا . - ولا يمكن إغفال دور الجماهير، حيث يعتبر الضغط الإيجابي الذي صنعته الجماهير السر وراء الانتفاضة المذهلة.