منذ نحو أسبوع ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء ومنتجات الدواجن بشكل مفاجئ دون انخفاض وسط شكاوى من مواطنين ومستهلكين بسبب الارتفاع فيما يبدي تجار انزعاجهم من الأمر قائلين إن الارتفاع تسبب في إحداث نوع من الركود بالسوق وقالوا إن القوى الشرائية تراجعت بنحو 40% من المعتاد. ويُشير صاحب محل بسوق الكلاكلة اللفة "عبد الرحمن" إلى أن كيلو الفراخ وصل سعره 40 جنيها فيما يباع في بعض المحلات باكثر من ذلك وقال ان طبق البيض وصل 40 جنيها ايضا للمختوم مقابل 36 جنيها لغير المختوم ووصف الاقبال على الشراء بالمتدني لافتا الى ان سوقهم يعاني من ركود وصفه بالكبير منذ اسبوع ونفي تسبب التجار في ارتفاع الاسعار مرجعا الامر لشركات الانتاج والمنتجين وقطع بان استمرار الوضع علي ما هوعليه الان يعرضهم لخسائر محتملة لجهة عدم وجود حراك بالسوق مع استمرارعزوف المستهلك عن الشراء لغلاء الاسعار واصفا ارتفاع سعر طبق البيض ل 40 جنيها بالمبالغ فيه مشيرا الى ان سعره لم يتجاوز 28 جنيهى قبل اسبوعين لكنه عاد ليقول مجددا ان الامر لا يتعلق بهم كتجاروهم فقط يتعاملون بالاسعار السائدة التي تفرضها شركات الانتاج ومزارع المنتجين. فيما يؤكد على ان الكميات المتاحة كافية لتغطية الاستهلاك المحلي ولكن اسعارها مرتفعة في وضع يتنافي مع قاعدة كثرة العرض التي تؤدي لزيادة الطلب وخفض الاسعار ملمحا الي ان الزيادة قد تكون بسبب تعرض الشركات لرسوم او منصرفات اضافية طرأت مؤخرا ولم يقطع بصحة قوله معتبرا انها محض توقعات ولكنه قطع بأن تجار التجزئية باتوا معرضين لخسائر محتملة في حال استمر الوضع على ما هو عليه ولم تنخفض الاسعار. وقريبا منه وبمحل مجاور يبدي التاجر عبد العظيم الشيخ بذأت السوق اسفه لوضع السوق الحالي قائلا ان الشراء تراجع بنسبة ان لم تفوق 30% فليس اقل منها معلنا عن تضررهم من توقف الشراء مقابل استمرار تسديدهم لرسوم الايجارات ومنصرفات التسيير اليومية من كهرباء وخلافه واصفا ارتفاع اسعار منتجات الدواجن بغير المبرر ملمحا الي انهم توقعوا ان يكون ارتفاعا عابرا نسبة لقلة الانتاج لكنه بدأ واثقا الامر يتعلق بامر اخر قال انه لا يعلمه علي وجه القطع. ما يقوله التجار بالاسواق يبدو منطقيا حيث لا سبب مبرر لارتفاع اسعار منتجات الدواجن في ظل وفرة الانتاج سواء من الشركات او المنتجين التقلديين خاصة بعد ما قالت وزارة الثروة الحيوانية اكثر من مرة ان خطتها ساعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الدواجن واللحوم البيضاء وجعل اسعارها في متناول يد الجميع، لكن ذلك يبدو شعار لم يتنزل علي الارض علي الاقل في الوقت الحالي حيث ما تزال الاسعار غير منطقية وتشهد ارتفاعا يقول عنه التجار والمتعاملون بالاسواق بانه غير مبرر ولا سينده الواقع. وليس بعيدا عن اللحوم البيضاء تشهد اسواق اللحوم الحمراء ركودا وان بنسبة اقل ويبدو وضع سوقها مستقرا مقارنة مع الاخر حيث استقر كيلو اللحون البقري عند 60 جنيها والضأن 80 مع زيادات طفيفة علي اللحم الصافي ويقول صاحب جزارة عثمان عبد اللطيف ان سوقهم يتحرك صباحا مع بدء تسوق الاسر وعند المساء واصفا الإقبال على الشراء بالمتوسط وقال ان الضائقة المعيشية ليست جديدة على المواطن معتبرا انها قللت كثيرا من حجم الاقبال لافتا الى ان اكثر الشراء يكون لنصف كيلو وفي بعض الاحيان ربع خاصة وسط الشرائح الضعيفة مردفا أن طلبات المناسبات هي ما يحرك السوق لكنه وصفها بالقليلة عندهم لان اصحاب المناسبة اما ان يتباعو الحيوان كاملا لذبحه عندهم او التعاقد مع محلات تجهيز المناسبات وهم بدورهم يشترون لحومهم من المسالخ مباشرة دون المرور بالسوق. الثابت أن ارتفاع وتصاعد أسعار اللحوم البيضاء ومنتجات الدواجن لم يتوقف ضرره على التجارفقط في تقليل الإقبال عليهم وتدني معدلات الشراء، فالمواطنون أيضا متضررون وبحسب ما قالت ربة المنزل فاطمة عبد الرحمن أن الأسواق بعامة باتت متشابهة في إرتفاع أسعار منتجاتها خاصة الاستهلاكية وقالت أنها لا طاقة لها بشراء منتجات الدواجن في ظل هذا الوضع واكتفت بقولها ننتظر حتى تتراجع الأسعار لوضعها الطبيعي السابق. الصيحة
