كشفت صحيفة 'ديلي تليغراف' امس الاربعاء، عن أن آلافا من ملفات الحكومة الليبية تحتوي على تفاصيل عن التعاملات المالية لنظام العقيد معمر القذافي مع أفراد وشركات في المملكة المتحدة، سيسلّمها المجلس الوطني الانتقالي إلى السلطات البريطانية. وقالت الصحيفة إن الوثائق عُثر عليها في السفارة الليبية في لندن التي تولى المجلس الوطني الانتقالي رسمياً الثلاثاء مسؤولية إدارتها، بعد قرار بريطانيا طرد جميع دبلوماسيي نظام القذافي العاملين فيها. وأضافت أن الشرطة ووكالات الإستخبارات البريطانية ستطّلع على الملفات، التي تحتوي على تفاصيل عن أموال دفعتها السفارة الليبية إلى أفراد وشركات في بريطانيا وأطباء متخصصين عالجوا أعضاء نظام القذافي وأسرهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الملفات التي اطّلعت عليها، أظهرت كيف نظّمت السفارة الليبية في حي (نايتسبريدج) وسط لندن، رحلات إلى ليبيا لأعضاء الجالية الليبية ومواطنين بريطانيين. ونقلت عن منسق المجلس الوطني الانتقالي في بريطانيا جمعة القماطي قوله إن السفارة الليبية في لندن 'استُخدمت كمركز للتجسس على مدى العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية، وسنقوم بالكشف عن أي أسرار نعثر عليها في السفارة أو في الأبنية التابعة لها ونسلمها للحكومة الليبية التي ستحل محل نظام القذافي في المستقبل'. وأضاف القماطي 'سنقوم بفحص الملفات لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على أدلة على أي تواطؤ مع نظام القذافي، ولن نستخدمها ضد أي مواطن بريطاني أو شركة بريطانية مارس أو مارست عملا تجاريا مشروعاً مع الشعب الليبي'. وأشار الى أنه 'في حال وجدنا أن هناك مواطنين بريطانيين أو شركات جرى استخدامهم للعمل ضد الشعب الليبي، فسنقوم بتمرير المعلومات إلى الحكومة البريطانية'. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، رحّب أمس بإعادة افتتاح السفارة الليبية كبعثة رسمية للمجلس الوطني الانتقالي. وقال إن 'المجلس الوطني الانتقالي هو السلطة الحكومية الشرعية في ليبيا ومن حقه أن يقوم ممثلوه بإدارة السفارة الليبية في لندن'. ولم يكتف مقاتلو المعارضة وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي بتبادل القصف الصاروخي على الجبهة في بلدة بئر الغنم الاستراتيجية الاربعاء لكنهم تبادلوا أيضا السباب والشتائم. وصاح أحد مقاتلي المعارضة قائلا 'يا حيوان .. يا حثالة' عندما تمكن رفاقه من الدخول على تردد الاتصال اللاسلكي لقوات الزعيم الليبي. ورد عليه جندي من القوات الحكومية 'يا كلب. يا جرذ. لقد بعتم بلدنا'. ويصف القذافي معارضيه بالجرذان ويقول انهم مجرمون تحركهم القاعدة. وفي الوقت الذي هزت فيه الانفجارات البلدة كان التراشق بالسباب يحتدم عبر الاتصالات اللاسلكية في المنطقة. وقال احد مقاتلي المعارضة لجندي من قوات القذافي 'اي شخص يتبع القذافي هو نملة ولهذا فأنت نملة'.