كشف إسلاميون معلومة جديدة عن منظومة النظام الخالف التي أعدها الأمين العام السابق للمؤتمر الشعبي الراحل د. حسن الترابي، تمثلت في تخطيط الترابي لأن يتولى القيادي السابق بالحزب الشيوعي د. الشفيع خضر الأمانة العامة للمنظومة. وتحصلت (الجريدة) على نصوص من المنظومة. وأبلغ القيادي الاسلامي صديق محمد عثمان انه التقى الراحل الترابي في أكتوبر قبل الماضي، وأبان ان الترابي أفاده بأن المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي سينعقد بعد الانتهاء من مقررات الحوار، وانه – الترابي- سيتفرغ للمنظومة الخالفة التي يفترض ان تعلن عنها لجنة تحضيرية. واضاف صديق ان حديث الترابي يعني عدم اجازة المنظومة الخالفة في المؤتمر العام للحزب، واوضح ان الفكرة الأساسية للمنظومة تمثلت في حرص الترابي على لقاء عدد كبير من الشخصيات خارج دائرة الحزب للحديث عن مشروع مشترك لما بعد الحوار، وتابع (بالفعل التقى الترابي بيساريين وعلمانيين وسلفيين ورجال اعمال)، وأشار صديق الى ان التخطيط للمنظومة سيكون بعد المؤتمر العام للشعبي. وأردف ان كل الشخصيات التي التقاها الترابي أضافت على الرؤية واتفق معه على خطوط، وقال (كانت ستكون هناك مفاجآت مثلما انضم أحمد سليمان للاسلاميين بعد أن كان شيوعياً)، وزاد (مثلما انضم الفاتح عبدون للجبهة الاسلامية بعد ان كان صوفياً). ورأى صديق ان دعوة الترابي ستجد القبول باعتبار أن الرؤية السياسية للاحزاب تفتت ولم يعد الانتماء الحزبي مقيداً لكثير من القيادات مما يسهل الاتفاق على القضايا الاستراتيجية. ومن جانبه ذكر القيادي الاسلامي محمد محي الدين الجميعابي ان الترابي لم يدعني لتجنيدي في المنظومة الخالفة باعتبار انه يدرك عدم مخالفتي رأيه، لكني كنت أزوره واسأله عن مستقبل الحركة الاسلامية فتحدث معي ونورني بتفاصيل المنظومة الخالفة، وأضاف ان الترابي كان حريصاً على عدم التحدث عن المنظومة الخالفة أمام أحد كبار القيادات بالشعبي، وعزا ذلك لرغبة الراحل الترابي في الترتيب لانجاز المنظومة بهدوء شديد وليس بطريقة سرية. وأوضح الجميعابي أن الترابي نقل له ثقته في رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لإنجاح الحوار، وأشار له الى اتفاق بينهما – الترابي والبشير- على تمثيل رمزي لكل الواجهات السياسية دون النظر الى الأوزان. وزاد الجميعابي ان الترابي نوّره بأن المؤتمرين الوطني والشعبي سيذوبان في أجسام اخرى يلتقيان فيها مع غيرهم في المنظومة الخالفة لتوحيد السودان، وأفاد الجميعابي أنه نقل للترابي تخوفه من تحول المنظومة لتنظيم مشابه لقوى الشعب العاملة، وان الترابي استبعد ذلك، واستند على ان الاتفاق على برنامج مما يعطي الاحزاب فرصة لإعادة بناء نفسها. وحول امكانية تولي شخصية علمانية قيادة المنظومة الخالفة عقب تكوينها، قال الجميعابي (لا يشغلنا من يتولى القيادة حالما يتم الاتفاق على برنامج). وفي السياق ذكر مصدر مطلع ان الترابي توصل لاتفاق مكتوب مع د. الشفيع خضر حول المنظومة الخالفة، وأن اتصالات الراحل شملت (150) شخصية. وكان الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، قد أشار الى انضمام أحزاب اسلامية وعلمانية لمنظومة النظام الخالف، - رفض تسميتها- وقال إن تلك الاحزاب وافقت على الانضمام للمنظومة على يد الامين العام السابق للحزب الراحل د. حسن الترابي، ووصف المنظومة الخالفة بمشروع الشراكة السياسية والاجتماعية والثقافية لمنظومة جديدة في الإصلاح السياسي والاجتماعي. وأكد عمر في مؤتمر صحفي أمس الأول، أن المؤتمر العام المقبل سيكون آخر مؤتمر للشعبي، وسيتحول بعده إلى جسم ضمن أجسام متعددة، وأضاف (عضوية الشعبي ستكون عضوية للكيان الجديد)، وأوضح أن التصور الذي دفع به الحزب ليس استباقاً لقرارات المؤتمر العام الخاص بالمنظومة، وأعلن أن المنظومة سيعقد لها مؤتمر عام يحدد فيه النظام الأساسي وآليات تنفيذ الفكرة واختيار قياداته، وتابع (الشعبي سيدخل الانتخابات القادمة بالمنظومة الخالفة)، وأبان ان تأسيس المنظومة سيتم خلال فترة الوفاق الوطني. الجريدة
