بعد وقف استيراد البرتقال من مصر توقع عدد من التجار المتخصصين في تجارة الفواكه ان يتم استيراده من دول اخرى حيث قال حافظ محمد صالح التاجر بالسوق المركزي ان السوق السوداني كان يعتمد قبل المنتجات المصرية على المنتج البلدي حتى نهاية شهر مارس ومن ثم يفتح استيراده من مصر في ابريل حسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين ، متوقعا ان يتم جلب البرتقال من دول اسبانيا وجنوب افريقيا والمغرب ولبنان . واشار صالح الى انه لا يتم ادخال اي برتقال للسوق السوداني ما لم يختفي المنتج المحلي من السوق لكنه عاب على الانتاج المحلي انه لا يتم بالصورة العلمية، وقال ان وزارة الزراعة لا دور لها في هذا الاطار لكنه قال ان فواكه مثل الفراولة والقريب اصبحت تتم زراعتها في السودان بجودة اعلى من المستوردة من مصر ، وابان ان الخس الان يزرع في بيوت محمية ، مؤكدا عدم وجود اي فجوة في السوق الان وابان ان اسعار البرتقال تتفاوت حسب العبوة و ان سعر 100 حبة منه بحوالي 600 جنيه واورد ان الاسعار ستنخفض بعد فتح الاستيراد اسواق جديدة وقال المورد عمر طيفور ان المواطن السوداني متحفظ تجاه اي منتج ياتي من دولة مصر مشيرا الى اتجاه المستوردين الى استيراد البرتقال من دول تونس والمغرب وسوريا وتركيا ولبنان، لكنه قال ان الاستيراد لم يبدأ حتى الان مشيرا الى ان استيراد الفواكه الاخرى من هذه الدول مفتوح خاصة التفاح والعنب ، منبها الى ارتفاع اسعار المنتج المحلي من البرتقال للشح في السوق وتوقع ان تنخفض الاسعار الى ما بين 200 الى 250 جنيه اما الخبير الاقتصادى ومنتج الفواكه بروفسير الكندي يوسف، قال في الفترة الاخيرة توترت العلاقات بين مصر والسودان ما ادى الى حساسية في التعامل وزاد الامر سوء وقف استيراد الفواكه والخضر المصرية ، مبينا ان السودان توسع في انتاج الحمضيات خاصة البرتقال والقريب ، واشار الى عدم وجود حوجة للاستيراد من الخارج قائلا ان الانتاج المحلي عالي ويكفي الاحتياج على مدار العام وابان الامين انه في السابق وحسب منطقة التجارة العربية يسمح لبعض الدول عمل اتفاقيات تجارية فيما بينها ومن ضمن الاتفاقيات ما كان يعرف بالرزنامة الزراعية بين السودان ومصر والتي كان يسمح بموجبها دخول البرتقال المصري الى السودان، لكنه قال ان السودان الان توسع في انتاج المانجو والحمضيات و انه يصدر المانجو الى دول الخليج والسعودية وقطر ، واشار الى ان البرتقال ينتج في في ولايات الشمالية ونهر النيل والنيل الازرق وفي اواسط السودان و منطقة جبل مرة وسنجة الحاق الضرر يقول الكندي: لايوجد ما يدعوالى استيراد برتقال من الخارج وشكك في فتح باب استيراده في الفترة القادمة قائلا سيكون بلا جدوى هذا الامر، مؤكدا انه يلحق ضرر بالمنتج المحلي ، و وصف ما يقال ان المنتج الوطني غير جيد بالدعاوي التي لا تستند لاي درجة من المصداقية. مشيرا الى ان التمويل الان اصبح متاحا للعمليات الزراعية بالاضافة الى توفر عمليات الارشاد واضاف ان السودان يقوم بالتصنيف والتعبئة حسب المواصفات الدولية ، لافتا الى انه تم اجراء بحوث معملية تم بموجبها ادخال نوعين من الحمضيات لتنتج في السودان هما قريب (رد بلش) الخالي من البذور و (نوري16) واعتبره من اجود انواع البرتقال وابان انه كبير الحجم وخالي من البذور بالاضافة الى ادخال انواع من المانجو منها (الكيت) و (التومي) حيث يتم تصديرهما الى اوربا و والسعودية وقطر والكويت واشار الى ارتفاع سعر هذه الانواع من الفواكه قائلا ان سعر الكرتونة يتراوح ما بين 200-250 جنيه ، مؤكدا بدء انتاج المانجو المجمدة ومركزات العصائر وتابع ان المانجو تدخل في صناعة المشروبات الغازية واشار الى ان السودان ينتج 12 نوع من المانجو الجيدة . اخر لحظة