يتساءل البعض عن جدوى وجود أحد عمالقة الفن من كبار المطربين في البرنامج الرمضاني الأشهر (أغاني وأغاني) لاعتبار أنه مخصص للنجوم الشباب منذ بداية أول نسخة، كما أن الفكرة الأساسية تتمحور في التوثيق للغناء عبر مسيرة الفن السوداني الطويلة، وبالتالي فإن اختيار الفنانين الشباب يمضي في اتجاه نجاح الفكرة. لكن إدارة البرنامج بقيادة الشاعر السر قدور استعانت في السنوات الماضية بأسماء لامعة مثل حمد الريح، عبد القادر سالم، عبد الرحمن عبد الله، زيدان إبراهيم، كمال ترباس، عثمان مصطفى، البعيو والنور الجيلاني وغيرهم، وذلك للتغني بأعمالهم بأصوات شبابية مع المبدع الذي تتم استضافته علاوة على الحديث عن تجربته الفنية بلسانه، فضلاً على حكايات قصص الأغاني وشعرائها. إضافة جديدة اللافت أن النسخة القادمة للبرنامج حدثت فيها إضافة جديدة بضم الفنان الكبير صلاح ابن البادية لينضم لقائمة الشباب ليس في حلقة محددة، وإنما في الحلقات ال (30)، الأمر الذي آثار ردود أفعال عديدة حول أهمية وجود مطرب كبير يردد الأعمال برفقة الشباب.. (اليوم التالي) وجهت التساؤلات للمختصين للحديث عن جدوى انضمام ابن البادية. تواصل الأجيال قال السر قدور ل (اليوم التالي): "وجود العمالقة مع الشباب الهدف منه تواصل الأجيال والاستفادة من تجارب الفنانين الكبار لإعانة الصاعدين". وأضاف: "شكل وجود هؤلاء منذ بداية البرنامج إضافة كبيرة وساهم في التوثيق للغناء بصورة ممرحلة، لأن التجارب مختلفة بين الفنانين". وأردف: "سيشكل ابن البادية إضافة نوعية للبرنامج في النسخة القادمة"، مؤكداً أن الهدف الاستراتيجي من (أغاني وأغاني) الدفاع عن القومية السودانية بالتوثيق للرواد وأفذاذ الفن. وتابع: "عبر هذه الأصوات نستطيع أن نحقق التواصل مع الأجيال". انقاذ الموقف في السياق، قال الناقد الفني محمد شريف مزمل ل (اليوم التالي): إن التجربة في النسخ الماضية من البرنامج حققت نجاحات عديدة لأنها خصصت لمدارس مختلفة للغناء، وقدمت تجارب متنوعة وثقت لتاريخ الغناء، وقدمت إضافات للفنانين الشباب، كما أنها كشفت عن رحلة كفاح عدد كبير من المبدعين. وأضاف: "رغم أن البرنامج أتاح الفرصة لعدد من العمالقة، إلا أنه لم يمنحهم أكثر من حلقة واحدة". واستطرد: "دُهشت كغيري عندما علمت أن ابن البادية سيغني برفقة الشباب في ثلاثين حلقة، في وقت سيكون فيه ذات الفنان في برنامج غنائي ب (قناة الشروق) في شهر رمضان أيضا"، مؤكداً أن البرنامج وبعد أن فقد عرابه الشفيع عبد العزيز، بجانب اعتذار جمال فرفور وطه سليمان فقد شعبيته، وربما رأت إدارته في انضمام ابن البادية إنقاذ للموقف. اليوم التالي