منذ أن أطلت على الشاشة البلورية أدهشت الجميع بأداء رائع وصوت أثيري مبدع، قدمت العديد من برامج المنوعات ودشنت مشوارها ب (مساء جديد)، لكن يبقى (ألو مرحبا) العلامة البارزة للمذيعة نجود حبيب التي ارتسمت ملامحها في وجه كل معجبيها عبر قناة النيل الأزرق لتصبح من الرموز الإعلامية المميزة. ظلت في حل وترحال ما بين المملكة العربية السعودية والسودان، وكانت أولى انطلاقة لها عبر إذاعة مانغو 96، كما مارست مهنة الصحافة وانطلقت من صحيفة (فتاتي) عبر زاوية (أنامل أنثى) لتتدرج بعد ذلك وتصبح من المذيعات المتألقات.. (اليوم التالي) أجرت حواراً متنوعاً مع نجود تتابعونه في المساحة التالية. * دخولك للإعلام جاء عن طريق الصدفة؟ – هذا الحديث ليس صحيحاً، وإنما كان حلمي منذ الطفولة بأن أكون مذيعة، كما أن نسبتي في امتحان الشهادة الثانوية كانت كفيلة بدخولي جامعة الخرطوم كلية الآداب، وتخصصت في الإنجليزي والإعلام. * لاحظنا ميولك أكثر في تقديم برامج المنوعات؟ – برامج المنوعات لطيفة وتظهر مقدرات المذيع وتحتاج إلى شخص صاحب كاريزما وحضور، أما مستقبلاً فكل ما يأتي به القدر ويساهم في إظهاري بشكل متميز، يسعدني. * برنامج (ألو مرحبا) يناقش قضايا إنسانية مؤثرة ؟ -* دائماً أكرر بأن (ألو مرحبا) ابني البكر رغم تقديمي للعديد من البرامج، لكنه يحتل مكانة خاصة في قلبي، وفي قلوب المشاهدين، وهو برنامج ذو طابع إنساني يحتاج للتلقائية والعفوية والإحساس الصادق والارتجال، وقد أضاف لي الكثير، وساهم في نجوميتي. * ماهي أكثر القضايا التي تهتمين بها من خلال تقديمك التلفزيوني؟ – أهتم بكل القضايا التي تمثل أي شخص سوداني. * مواقف لا تنسى مررت بها على الهواء مباشرة ؟ – المواقف المؤثره كثيرة ولا تبارح خيالي. أذكر في برنامج (ألو مرحبا) عندما قمنا بعمل مفاجأة لواحدة من صديقات البرنامج بإحضار والدها إلى الاستديو والاتصال بها في السعودية نظراً لعدم مقدرتها على المجيء إلى السودان في ذلك الوقت، وكانت في شوق شديد إليه، فكانت الدموع هي سيدة الموقف للجميع. * العمل الإعلامي يتطلب الكثير من الحذر، أليس كذلك؟ – يتطلب الكثير من الحب، الواحد كلما يحب عمله ويجوِّده (ما بتجيو أي عوجة)، بجانب احترام المواعيد والدقة والنظام. * هناك فشل دائم بالنسبة للثنائيات بين المذيعين؟ – الثنائية الجيدة تدعم نجاح البرامج، كما أن عامل الخبرة والمقدرات هو الفيصل في ذلك. * بعض المذيعين ينقصهم التدريب؟ – التدريب مهم جداً، والإعلام بحر كبير مهما بلغ الشخص من النجاح لابد أن يعلم أنه في حاجة للمزيد من التدريب لصقل الخبرات. * تعتمد بعض المذيعات على الشكل أكثر من الثقافة والاطلاع؟ – الاثنين بكملو بعض، وحتى إن كان اهتمامها بالشكل أكتر على ما اعتقد ما حيكون في استمرار في المجال لأن البقاء دائما ما يكون للشخص الحريص على التعلم. * بمن تأثرت نجود من أفذاذ المذيعين؟ – عمر الجزلي، ليلى المغربي ووفاء الكيلاني. * هناك غيره بين المذيعات في الوسط الإعلامي؟ – أنا أتعامل بحسن النية، ومن يرى أن الجميع دواخله سليمة وجميلة لايتأثر بطباع الآخرين حتى لو كانت سلبية، فجميل الدواخل يجبر الكل على التعامل اللطيف. اليوم التالي