نجود حبيب واحدة من مذيعات قلة دخلن إلى قلوب المشاهدين بما يمتلكن من أدوات إبداعية خاصة.. وعفوية محببة، استطاعت أن تجعل لها قاعدة كبيرة من المعجبين والمعجبات الذين يتابعونها عبر برنامجها (آلو مرحباً) بقناة النيل الأزرق. نجود التقتها (آخر لحظة) في دردشة خفيفة وبذات عفوية التقديم عندها.. كانت اجاباتها. تنمية الموارد البشرية:.تؤكد اهتمامها بنشر ثقافة الجودة الشاملة للافراد والمؤسسات *بداية.. هل تتفقين معنا أخت نجود أن العمل الإعلامي رسالة؟ - أتفق معكم تماماً وأزيد بالقول إنه رسالة سامية جداً. *إذن ما هي الرسالة التي تودين أن تصلي بها للمجتمع؟ - أولاً أوضح لك.. أنا لم أدخل إلى مجال الإعلام عن طريق الصدفة ، أنا أصلاً درست بالمملكة العربية السعودية وبعد معادلة نتيجتي تم قبولي بجامعة الخرطوم آداب انجليزي وإعلام. فالإعلام بالنسبة لي رغبة قديمة وهدف استطيع من خلاله أن أخدم الناس، والبرنامج الذي أقدمه حالياً (آلو مرحبا) هو برنامج إنساني من الدرجة الأولى يرسم الإبتسامة على وجوه الناس. *لكن هذا البرنامج سبقتك عليه زميلة أخرى؟ - نعم كانت تقدمه قبلي الزميلة ريهام عبد الرحمن، هذا البرنامج بالنسبة لي مثل الإبن البكر، وأنا أقدمه بكل إحساس في داخلي واستمتع جداً لحظة تقديمه. *هل تحسبين أن رسالتك وصلت؟ - وصلت والشاهد عندما يلتقيني الناس في الشارع وينادوني ب (آلو مرحبا)، حتى الأطفال ينادوني باسم البرنامج، ولحظتها أكون في قمة السعادة والراحة النفسية لأن رسالتي وصلت. *معنى ذلك ترين أنك وصلتي إلى القمة؟ أنا لا أتحدث عن قمة أو نجومية.. أنا أحدثك عن وصول رسالتي للمجتمع عبر برنامج (آلو مرحبا)، أما عن القمة فأقول لك إن الإعلام بحر واسع وكبير، أجتهد وأعمل حتى تكون لي بصمتي. *أنتي تهمتين بمظهرك أكثر من تجويد عملك.. هكذا يرى البعض؟ - بالعكس اهتمامي بعملي يأخذ كل وقتي، وبجتهد لأعرف كل شيء وأحب الاستذكار لأن عدم المعرفة ليس عيباً ولكن العيب (أن تكون عامل فيها عارف)، وتطلع ما عارف.. وهذا لا يعني إنني أهمل مظهري وأتعامل مع المكياج الذي يناسب الجو التلفزيوني أما بعيداً عن الكاميرا فأنا إنسانة بسيطة في كل شيء. *ولكن الكثير من المذيعات هن من أنصار التركيب مثل تركيب العدسات والرموش والشعر وحتى أشياء أخرى؟ -لا.. لا أنا لا أعرف ذلك ولكني أقوم بتركيب عدسات لأن الشكل (كمان) له دور كبير. *أحداث كثيرة تمر بقناة النيل الأزرق، ويتخوف البعض على مستقبلها.. ماذا ترين أنت؟ - أنا مطمئنة لمستقبل القناة والتطورات الأخيرة هي في مصلحة القناة، وبهذه المناسبة أرسل تحياتي لمدير البرامج عماد شيلا لأنه رجل راقي التعامل. *وماذا عن مغادرتك للقناة إلى قناة أخرى؟ - هذا حديث اجتهادات أخبار فقناة النيل الأزرق هي بيتي الكبير وأنا باقية بها. *متى تبكي نجود حبيب.؟ - (أنا زولة دمعتي قريبة) ببكي في أي موقف إنساني يهزني. *من تنافسك من المذيعات؟ - لا أفكر في هذه الأمور، ولا أعرف مصطلحات الغيرة المهنية أو الحسد، أنا متصالحة مع نفسي ويهمني تجويد عملي وأحياناً كثيرة أوجه النقد لنفسي وأراجعها. *أين تجدين نفسك في البرامج؟ - أجد نفسي في المنوعات وأرى أنني كالماء يأخذ شكل الوعاء الذي يحتويه.. والأهم من كل ذلك إذا أحب الإنسان عمله بالتأكيد سيبدع فيه. *يمكن أن نشاهدك في برنامج آخر غير (آلو مرحبا)؟ - الآن أقدم (مساء جديد) كل إثنين مع زميلتي رشا الرشيد. *موقف لن تنساه نجود حبيب؟ - أحفظه بالتاريخ والتفاصيل.. كان في الخامس والعشرين من اكتوبر عام 2102، في فقرة رسالة إلى والد ... إمرأة كانت تناشد إبنها الغائب بعبارات أشبه برثاء نفسها ووداع الدنيا.. هذا المشهد لن أستطيع أن أصفه أو أصف أثره علىّ أو على من كانوا معي بالاستديو وعلى المشاهدين الذين هاتفونا متأثرين برسالة هذه المرأة. *نجود.. كل الشكر لك وامنياتنا لك بالتوفيق؟ شكر ل (آخر لحظة) ولقرائها الكرام.