فنّد وزير التجارة السفير صلاح محمد الحسن ادعاءات بعض المصدرين المصريين ووصفهم لقرار إيقاف الحكومة السودانية لصادراتهم بأنها سياسية وليست فنية بأنها غير واقعية، وقال في تصريح خاص ل"الصيحة": من أين تحصل المصدرون المصريون على نتائج الفحص حتى يقطعوا بأن إيقاف الصادرات المصرية أمر سياسي وليس فنياً، وقال الوزير: إن القرارات التي اتخذتها الخرطوم قرارات فنية بناء على إصابة المنتجات المصرية بالتلوث، وأكد أن العينات ما زالت في المعامل، ولم تظهر النتيجة إلى الآن، ولكنه تمسك بموقف الحكومة الذي يهدف إلى حماية المواطنين من أيّ تلوّث قد يلحق ضرراً بالإنسان والحيوان. وأكد حرص الحكومة السودانية على الاستمرار في العلاقات الإستراتيجية استناداً على ترفيع اللجنة العليا المشتركة على مستوى الرؤساء، ولكنّه يرى من حق السودان اتخاذ ما يراه مناسباً فيما يتعلّق بالجوانب الفنية ذات الاختصاص، والتي لا علاقة لها بالشأن السياسي، وعلقت وزارة الصناعة السودانية على لسان وزير الدولة الدكتور عبدو داؤود بقولها ل"الصيحة": هل الشعوب الأخرى رفضت الصادرات المصرية لدواعٍ سياسية؟ رافضاً وصف القرار بالسياسي ولكنه قال: "نحن أيضاً نرحب بالسوق المصري" إلا أنه أوضح أن كل ما يثار حالياً يتعلق بالجودة، وليس بالشأن السياسي، ونقل موقع "دوت مصر " أمس الأول عن رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية المصري النائب عبدالحميد الدمرداش قوله: إن الحكومة المصرية تستعد لإرسال وفد يضم العديد من الوزارات إلى السودان لمناقشة حظرها لاستيراد السلع الزراعية ومستحضراتها المصنعة والإسماك المعلبة من مصر، وقال إن المجلس بالتعاون مع وزارتي الصناعة والزراعة يعدان زيارة إلى السودان لبحث الأزمة مع السلطات السودانية، وأشار إلى أن الزيارة متوقع أن تتم في الأسبوع الأول من شهر مايو، لافتاً إلى أن السودان يستورد حاصلات زراعية مصرية بنحو 20 مليون دولار سنوياً، وتمثل سوقاً مهمة للمصدرين المصريين وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لمعالجة الأزمة، وقال أحد المصدرين يدعى أحمد سعيد: إن المصدرين كانوا ينظرون بأمل كبير لزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للخرطوم لإنهاء الحظر السوداني لاستيراد السلع الزراعية ومستحضراتها المصنعة والأسماك المعلبة من مصر، وأوضح أن فك حظر استيراد السودان للحاصلات الزراعية المصرية يتطلب تدخلاً حكومياً فورياً، نظراً لأن السودان يمثل سوقاً قوياً وواعداً لمصر، نظراً لانخفاض تكلفة التصدير، وقال سعيد إن موقف السودان سياسي وليس له علاقة بسوء حالة المنتجات المصرية، حيث قام السودان بتحليل العينات للسلع الزراعية المصرية في معامل خارج السودان والتي أظهرت أن السلع غير مصابة، وجددت حكومة عبد الفتاح السيسي مؤخراً مطالبتها للسودان بإعادة النظر في قوائم السلع السلبية، ورفع القيود المفروضة على صادراتها الزراعية، إسهاماً في دعم التجارة المشتركة بين البلدين. وسبق أن قررت الحكومة السودانية وقف استيراد جميع أنواع الخضر والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتاً لحين اكتمال ما سمتها الفحوصات المعملية والمخبرية التي تجرى لضمان السلامة العامة في البلاد، وألحقت الخرطوم قرارها الأول بآخر يقضي بمنع دخول المنتجات المصنعة من القوائم السلبية التي حظرتها في السابق إلى حين اكتمال الفحص المعملي، وطمأن الرئيس البشير لدى افتتاحه مصنع كريمة لتعليب الفاكهة بالولاية الشمالية "الأحد" المنصرم مواطني السودان بقوله: نطمئن المواطنين بأن اليوم اكتملت حلقات الإنتاج السوداني للطماطم والكاتشب النظيفة والصحية بدون إضافات، وأضاف: منذ اليوم لا خوف على المواطنين من أكل طماطم نظيفة غير ملوثة، ولا تسبب أضراراً للمواطن السوداني، وقال: نقول للمواطن "اكلوا كاتشب سوداني نظيف ولا خوف على أطفالكم". الصيحة