مضى اليوم الإثنين الذي فتح باب الطعون بإنتخابات إتحاد الكرة السوداني المقرر لها 30 أبريل/نيسان الجاري، بدون مشكلات، ولكن ظهرت رسميا العديد من الشخصيات القيادية والمعروفة في مجتمع كرة القدم وترشحوا في مناصب قيادية، وهو الأمر الذي أثار الدهشة. متابعات "" أكدت ترشح كل من الدكتور محمد جلال والمهندس أسامة ونسي رئيس نادي المريخ السابق، في منصب أحد نائبي رئيس بمجموعة "الإصلاح والنهضة" التي يقودها الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم. بينما ترشح الأمين العام لنادي المريخ عصام الحاج لذات المنصب ب"مجموعة التطوير" التي يقودها رئيس الإتحاد الحالي الدكتور معتصم جعفر. المثير للدهشة والتساؤل أن المجموعتين سبق وأن رشحتا في منصبي نائب الرئيس شخصيات سابقة، فأصبح هناك معدل ما بين 3-4 مرشحين في منصبي النائب لكل مجموعة في وقت المطلوب إثنين فقط. ظهور هذه الشخصيات وترشحها في مناصب قيادية، يعتبر خطوة تكتيكية وإستراتيجية، لأن المجموعتين بدأتا تقرع أجراس الإنذار، بالتقدم بالطعون في أهلية بعض المرشحين بداية من يوم فتح باب الطعن، والذي سيقفل غدا الثلاثاء، حيث دب القلق بإحتمال خسارة المجموعتين لشخصيات قيادية بسبب الطعون. الترهل في عدد المترشحين لمنصبي الرئيس بالمجموعتين، يؤكد أن المجوعتين تريدا تجنب عملية الطعون بدون إرتباك، فنجاح الطعن في أي شخصية سيبعد المطعون فيه وبالتالي سيكون البديل جاهزا في ذات الوقت. ويعتبر قفل باب الطعون غدا الثلاثاء هو المرحلة الأخطر في جدول الإنتخابات، لأن الجدل أثير كثيرا حول مشكلات بعض الشخصيات القانونية وعدم أهليتها لخوض الإنتخابات، ولا يتوقع أن يمر باب الطعون دون حدوث مفاجآت من العيار الثقيل. فالتحوط كان مطلوبا من المجموعتين بترشيح العديد من القيادات وذلك لتفادي أي تأثير للصدمات أو المفاجآت بسبب الطعون. ويترقب المجتمع الرياضي بالسودان، وبشغف شديد مرحلة الطعون والتي تيلها مرحلة أهم لاحقا وهي مرحلة سحب الترشيح، والذي يقدم مؤشرا بأن أحدى المجموعتين بدأت تخسر المعركة وينبغي ألا تتوجه لصناديق الإقتراع حتى لا تكون الخسارة مذلة ويتذكرها التاريخ.