لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    شغل مؤسس    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الناشط السياسي المعارض اسعد التاي
نشر في الراكوبة يوم 05 - 05 - 2017

الناشط السياسي المعارض اسعد التاي في حوار كان ينبغي ان ينشر في صحيفة اخبار اليوم ولكن هامش الحريات الصحفية لم يحتمل اسعد لذا ننشر الحوار هنا فالي مضابط الحوار..
الميلاد والدراسة
الميلاد 1976 .. والنشأة بقرية ودعشيب شرق الجزيرة ... الدراسة الأولية بودعشيب ثم الوسطى بودراوة و الثانوي بالكاملين .. ثم أكاديمية كرري (جامعة كرري) .. قسم الهندسة المدنية... تخرجت فبراير 2002.
الانضمام للحركة الاسلامية ؟
الانضمام للحركة الاسلامية كان بالميلاد بحكم انتماء الاسرة .. كان بيتنا مقرا للتسجيل لحزب الجبهة الاسلامية في انتخابات الديموقراطية الثالثة.... و لكن الانتظام في (العمل الحركي) كان في بداية المرحلة المتوسطة مطلع التسعينات.. كان الشهيد صديق رحمة والشيخ سعد المبارك هما قائدا العمل الحركي بالقرية.. والغريب ان الشيخ سعد لم يكن منتميا للتنظيم (اقصد تنظيم الحركة الاسلامية المعروف الذي قائده الحركي والروحي الترابي) ...كان سلفيا وعلى خلاف مع فكر الحركة في بعض جوانبه ولكنه كان الشعلة المحركة للمناشط الدعوية والتربوية، كنت مسؤولا عن اصدار جريدة حائطية بالمسجد
الدخول لكلية كرري العسكرية هل كانت رغبتك ام رغبة الاسرة ام توجيه تنظيمي ؟
العسكرية استهوتني مبكرا ..احد خياراتي عند امتحان الشهادة كان دخول الكلية الحربية في حال لم اوفق في دخول الهندسة .. كرري زاوجت بين احلام للهندسة والعسكرية .. كنت متوجسا انها وليدة و كذلك الأسرة التي كانت تتمنى رؤيتي بجامعة الخرطوم كانت متوجسة .. التظيم احضر لي اورنيك التقديم حتى البيت مع الإلحاح .. وتم ترتيب امر المعاينات من معسكر الدفاع الشعبي بواسطه محمد حسب الرسول (ود اب سن) .. تم قبولي في كرري و في جامعة الخرطوم ميكانيكا .. لما فكرت في عمل تجميد في ج الخرطوم احتياطا كخط رجعة وجدت اسماءنا مشطوبة من البورد بقلم ..ههههههه
مقاطعة: مشطوب بقلم!! قد يكون تم هذا الامر بفعل تنظيمي اليس كذلك ؟
تم شطب اسماء جميع الطلاب المقبولين بكرري .. لم يكونوا كلهم منظمين.. فتوكلت و دخلت كرري، وانا غير نادم على ذلك حتى الان، فالعسكرية من المحطات المهمة في حياة من يجربها والعسكرية في اصلها راقية جدا ولا يقدح في ذلك التشويه الذي طالها في السودان، فقد طال التشويه كل شيء.
كيف مضت الأحوال داخل الكلية ؟
اذكر بعد مقابلة القائد العام مباشرة تم اخذنا لزيارة الكلية الوليدة وكان برفقتنا راعي الكلية -اللواء حينها- عبدالرحيم محمد حسين وزير رئاسة الجمهورية ، اذكر انه قال لنا لا نريد ان نسمي الطالب منكم (ط.ح) أي طالب حربي، ولكن (م. ع ) أي مشروع عالم، فدخلنا بأحلام عريضة ولكن كان الوضع – في تقديري الشخصي – محبطا والمؤلم انه لم يكن هناك مبرر، كانت هناك امكانيات مادية وبشرية مهولة يتم الدوس عليها بسبب الامزجة الشخصية، كانت الرؤية غير واضحة وكثير من التقلبات تحدث، وصراعات افيال تدور في الخفاء، كنت بحكم (شلاقة) حب معرفة الحقيقة كاملة، وعادة تملكتني بملاحظة تفاصيل قد تبدو تافهة و ربط الاحداث والمشاهدات لمعرفة الصورة الكاملة ارى ممارسات غير مطمئنة، كنت اعرف علاقات النسب والقبيلة والجهوية التي تربط المسؤولين عن الامر داخل وخارج الكلية وتاثيرات ذلك على ما يدور، كان كل شيء يدور بالمزاجية و اراء الافراد وتغليب المصالح الفردية على العامة وكنا نحن فئران التجارب، كانت هناك فرصة عظيمة لصناعة نجاح حقيقي كامل افضل مئات المرات مما تحقق ولكن ...
هل ندمت لاختبارها وانت ماتزال طالبا ؟
حقيقة حدث ذلك في وقت ما، ولكن لات ساعة مندم، فقد سبق السيف العزل وكان لا بد ان امشي خطى كتبت علي
هل حاولت التراجع ؟
نعم، بعد نهاية السمستر الاول فكرت في التراجع، كنا اكثر من اربعين تراجع منا تسعة بعد هذا السمستر، وكما قلت كان التراجع فكرة عدلت عنها لانني وصلت نقطة اللاعودة كما قدرت حينها، والحمدلله على كل ما جرى.
هل انخرطت في عمل تنظيمي وانت داخل الكلية ؟.
بالطبع، كان ما يربطنا بالتنظيم لقاءات راتبة و بعض المناشط، وفي السنة الاخيرة كنت مسؤول اللجنة الثقافية.
هل تعرضت لأي مضايقات داخل الكلية ؟
ان كنت تعني مضايقات حدثت لي بصورة شخصية فلا.
كيف كان ترتيبك الأكاديمي والعسكري داخل الكلية ؟
اراك مصرا على دق الصفائح واخراج الفضائح، ههههههه، من اصل ستون طالبا تم قبولهم كان ترتيبي العاشر بحسب النسبة ، وهؤلاء العشرة قابلنا رئيس الجمهورية في معاينات الدخول، في الكلية كنت مستاءا و غير حريصا على الدراسة الا بالقدر الذي يخارجني، كنا نقول (ابوداؤود باقل مجهود) وابوداؤود هو تقدير D، كانت هناك احباطات كثيرة، احدها عدم فتح قسم الحاسوب لقلة عددنا، دراسة الحاسوب كانت رغبتي الاولى، وعند التوزيع للاقسام بعد السنة الاولى كان عددنا اقل من اربعين، اما العلوم العسكرية فقد علق احد المعلمين على نتائجي الجيدة فيها مقارنة بالاكاديمية بقوله (انت مولود في اشلاق؟).
التخرج.. كيف كان شعورك وانت ضابطا بالقوات المسلحة ؟
يوم التخرج المهيب من الايام التاريخية في حياة أي عسكري و تفاصيله لا تمحي من الذاكرة.
اين دفعتك الان؟
الان برتبة المقدم منتشرين في كل البلاد و بعضهم نال درجة الدكتوراه قبل بلوغ الاربعين ما شاء الله، تواصلي معهم لم ولن ينقطع، فعلاقات الجيش تمتاز بآصرة لا تتوفر بين زملاء أي مهنة اخرى.
المحطات التي عملت بها بعد التخرج؟
سلاح المهندسين بامدرمان، ثم ادارة المرافق الاستراتيجية بالخرطوم وعطبرة وبورتسودان
كيف كان يستقبل اسعد التعليمات العسكرية وهو المعروف بالجنوح للتمرد والتحرر من قيد التعليمات ؟
عملت في ثلاث وحدات تحت القيادة المباشرة لأربعة قادة (على مستوى الكتيبة) .. كلهم يحملون لي تقديرا عظيما و يشيدون بحسن عسكريتي و تنفيذي للتعليمات و همتي في العمل.
متي بدأت مشاكلك في الجيش وكيف ؟
الجيش مؤسسة عظيمة ولكن منذ 89 كانت امور الجيش تدار من وراء ستار بواسطة افراد الحركة الاسلامية من المدنيين، فكان ما يدور بالجيش هو رؤاهم وتصوراتهم الخاصة لامور لا يفقهون فيها شيئا، بل وكان ذلك مغايرا لرؤية الحركة الاسلامية و لكنهم تصرفوا وفق السلطة المطلقة التي الت لهم و الخنوع التام من العسكر الذين يدينون لهم بالولاء بحسن نية او بسوءها، هذه القيادات المهترئة اردت ان اوصل لها رسالة على طريقتي علها تفيق، وكنت اعلم جيدا ما يمكن ان يحدث جراء ذلك.
هنالك اتهامات لك بانك افتعلت المشاكل داخل الجيش لكي تحال للتعاقد هروبا من الخدمة بمناطق العمليات ؟
هذا غير صحيح فانا لم اكن في مناطق العمليات حينها ولم يصدر لي امر بذلك، بل كنت في بورتسودان وكنت قائد وحدة، صحيح انها وحدة صغيرة ولكن كنت قائد بعربة و بيت و بيرق وكنت اصغر رتبة في اجتماعات قادة وحدات منطقة البحر الاحمر بقيادة المنطقة.
كيف كان الاحتكاك الاول والايقاف الاول ومع من ؟
تم فصلي في اليوم الاخير من دورة تدريبية بسبب احتكاك مع الضابط المشرف ؛ اقصى فترة للايقاف في القانون العسكري أربعون يوما ولكن تم إيقافي لأكثر من أربعة أشهر، وبالنظر الى أن مرتبي لم يتأثر بالايقاف فهذا يعني أن الايقاف ليس عقوبة ولكن عدم اكتراث وسوء ادارة، بعدها صدر الأمر بنقلي (تعسغيا) للفاشر فرفضت مما أدى لوضعي بالايقاف مرة أخرى لأكثر من أربعة أشهر ، عندما تقبض راتبا لعشرة اشهر بدون عمل فهذا يعني أنه ليس هناك عمل تؤديه .. اليس كذلك؟ عندها قررت عدم الاستمرار.
دعنا نذهب الي المحكمة.. هل توفرت لك فرص للدفاع؟
المحاكمة كانت مهزلة و لكنني خضتها بضراوة، كانت تجربة جيدة استفدت منها كثيرا و قمت بتمحيص اجراءات المحاكم العسكرية والتي على بؤسها تم تجاوزها تماما في تلك المحاكمة، و على الرغم من توفير ما يمكن ان نسميه محامي، الا انني اشترطت ان اترافع عن نفسي بنفسي و رضخت المحكمة لشرطي بعد جهد لان هذا كان خلاف المعمول به، و ظل المحامي جالسا صوريا فقط، و الحمدلله ان نظام التقاضي العسكري قد تغير الان، واعتقد انه افضل من القديم حتى وان لم يكن مثاليا.
ماهي المواد التي حوكمت بموجبها او التهم التي وجهت اليك رسميا لدرجة الطرد والسجن الم تكن ثمة مخالفات اخري .لاتود الافصاح عنها؟
في زيارة لنائب رئيس الاركان لبورتسودان وقفت امامه وخلعت الدبابير من كتفي و قذفتها اليه معلنا استقالتي بطريقتي الخاصة و هي طريقة تجعل من المستحيل رفضها .
قبل بذلك بيوم راجعت كتاب القانون العسكري و تاكدت انني ساتعرض للطرد والتجريد من الرتبة والسجن سنتين على الاكثر.
هذا هو التصرف الذي تمت محاكمتي بسببه فقط لا غير
حدثنا عن تجربة السجن الحربي.
قضيت فترة محكوميتي بسجن كوبر وليس بالسجن الحربي، فبمجرد النطق بالحكم بالطرد من الخدمة صرت مدنيا ومكاني السجن المدني.
هل أكملت العقوبة ام خرجت بعفو.
اكملتها ولدي شهادة موثقة بذلك، كانت فترة السجن من المراحل المهمة والجميلة في حياتي، لم تكن تختلف كثيرا عن حياة الميز في تفاصيلها اليومية، الجديد كان الالتقاء بانماط مختلفة من البشر والاختلاء بالنفس و دراسة اللغة الانجليزية .. وبالمناسبة كان بامكاني قضاء كل فترة المحكومية خارج السجن لان الاشارة بقرار المحكمة لم تصل لوحدتي وانا سعيت لها واحضرتها وذهبت بها بنفسي للقضاء العسكري طالبا منهم تنفيذ الحكم.
سعيت بنفسك حاملا الاشارة هل تود اقناعنا برغبتك في السجن ام كنت تبحث عن بطولات وشهرة ؟
بعد انقضاء المحاكمة مضت ست اشهر في انتظار صدور الحكم سعيت خلالها بعدة وسائل لمعرفته، و علمت أن هناك نية لالغاء توصية المحكمة واعادتي للخدمة، و بالصدفة عثرت على قرار وزير الدفاع بالسجن والطرد في الشؤون المالية و كان صادرا قبل أربعة أشهر ولم يصل لوحدتي و لم تنفذ الشؤون المالية ولا غيرها ما يترتب عليه مما أكد نية الإعادة الخدمة فأردت قطع الطريق بالدخول إلى السجن، فالضابط الذي يسجن لا يعاد للخدمة.
كيف استقبلت الواقع الجديد بعد الخروج من الجيش
شرعت فورا في البحث عن عمل و خلال اسبوع اكرمني الله بثلاث فرص عمل بعد اسبوع فقط من خروجي، فاخترت شركة عملت بها لمدة خمس سنوات.
هل مارست اي عمل تنظيمي بعد مغادرتك للجيش
ابدا
اين موقعك من المفاصلة
المفاصلة ؟
حدثت ونحن طلاب بالكلية وقبلها كان رابطنا بال‘تنظيم لقاءات دورية كان اخرها بعد المفاصلة بأيام قليلة، كان تنويرا عاصفا و بعدها انقطعت علاقتي بالتنظيم.
كان تنويرا عاصفا!! مع القائد العام ام قائد الكلية ؟وكيف كانت اتجاهات الطلاب التنظيمية بعد المفاصلة ؟
كان تنويرا بواسطة المشرفين تنظيميا على الطلبة الحربيين، كان يؤكد على أن الولاء للترابي و سرد المتحدث اشياء تتعلق بتاريخ الحركة الإسلامية و ابتزاز البعض بملفات اغتيالات تورطوا فيها بدون علم الحركة (يقصد محاولة اغتيال مبارك) وكان المفاجيء في حديثه أن الحركة أقرت الاغتيالات مرتين, مرة اقرت اغتيال النميري حال عودته من امريكا في زيارته الأخيرة ومرة اقرت اغتيال الصادق المهدي حال طرحه امر الغاء الشريعة في البرلمان، هذا ما سمعته حينها.
بعدها انقطعت الصلة بالتنظيم إلا مرة واحدة حضرت فيها - بدافع الفضول- لقاءا لضباط متخرجين مع البشير و قادة العمل التنظيمي في الجيش، وكان في شرق النيل, واذكر انني اثناء التوجه للقاء في الحافلة أطلقت هتافات مناوئة للبشير ، مما ادخل الزملاء في حالة من التوجس و بعد ذلك اللقاء انقطعت صلتي بالتنظيم تماما وللابد
فكرة الهجرة والاغتراب هل بحثا عن الرزق ام كانت لمضايقات::
بعد اسبوع من انفصال الجنوب اعلنت الشركة التي كنت اعمل بها حينها افلاسها، و ظهرت موجة الهجرة بسبب الانهيار الاقتصادي، هاجرت في هذه الظروف طلبا للرزق.
كيف كانت تجربة الاغتراب للسعودية...
بالاضافة للتردد على المقدسات واداء الركن الاعظم كانت فرصة لاكتساب معيشة واداب وصحبة اماجد
حادثة القنصلية... هل تعتقد انها مقصودة ام سلوك طبيعي
استطعت ان اثبت للجنة التحقيق انها سلوك معتاد في القنصلية، واحضرت شهود تعرضوا لحوادث مماثلة، و ارشدت اللجنة لدرج في مكتب ضابط شرطة مليء باقرارات كلها لاناس تعرضوا لمواقف مماثلة، بل ان احد افراد القنصلية اعترف امام لجنة التحقيق بحوادث مماثلة.
حادثة القنصلية تركت انطباعا بانك فاجر في الخصومة.. رغم التعاطف
ماذا تعني بانني فاجر في الخصومة ؟
اعني انك عملت علي التشهير باعضاء القنصلية مستغلا للتعاطف والزخم الذي صاحب القضية..
هذا هراء، ما حدث كان نقل لواقع مرير يعيشه مليون مغترب للرأي العام، نقلت الصورة كما هي بلا زيادة أو نقصان فان كان ذلك يسمى فجورا في الخصومة فمرحبا بالفجور.
هنالك اتهام بانك خططت لحادثة القنصلية وحملتهم حملا بالاستفزاز لهذا التصرف
هناك الكثيرون حتى هذه اللحظة غير مقتنعين بكل القصة من اصلها، و يقولون انها مجرد تمثيلية بالاتفاق مع الحكومة.
هل من ثمة مضايقات تعرضت لها بالسعودية مرتبطة بموقفك السياسي .
لم يحدث ذلك مطلقا، ثم اني ليس لدي موقف سياسي فانا لا انتمي لاي حزب او تنظيم، مواقفي تنطلق من قناعات وطنية واخلاقية.
هنالك اتهام خطير بانه ليس من ثمة كوابح اخلاقية في معارضتك للنظام
يظل مجرد اتهام، هات شواهدك وانا ادحضها.
شواهدي تاييدك لعدم رفع العقوبات عن السودان ومناداتك بذلك
اولا لا اقبل ان يزايد احد على وطنيتي، ثانيا انا لا اعارض النظام بل اعارض الفوضى، و اكرر ما قلته سابقا، هناك جهة بعينها تحرص على العقوبات وعلى استمرار النزاعات المسلحة، كل ذلك ليفلقوا رؤوسنا بعبارة (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، وفي غبار المعركة ودخانها يتم تجاهل روائح الفساد النتنة، احرص الناس على العقوبات هم المستفيدين منها، انا لست سمسار سلاح ولا بترول لأفرح بالعقوبات...
ولكنك لاتختلف عن الجهة الحريصة علي عدم رفع العقوبات..
ليس صحيح ليس صحيح
ظللت الفت الأنظار دائما أن الجهة المستفيدة من العقوبات هي الحريصة عليها لذلك علينا مخاطبتها بدلا عن مخاطبة الكونغرس والضمير العالمي، ليس للعالم مشكلة مع شعب السودان حتى يحاصره
معلوماتك عن السودان سماعية لطول غيابك.
السمع من وسائل المعرفة
وانك شريك في كتابة كتاب بيت العنكبوت لكاتبه فتحي الضوء لاسيما وان فتحي من بلدتك.
فتحي الضو يمارس الكتابة بعمري ولم التق به في حياتي، و وفي اعتقادي ان هذا الكتاب لم يكتبه فتحي الضو انما قام باعداده للنشر
كم قبضت من فتحي ؟
انا وانت والشعب السوداني مدينين لفتحي الضو ان الذي قام بتبصيرنا بالكثير، نحن من يجب ان ندفع له.
اسعد مرتبط بالحركات المسلحة ؟
و البعض يرى ان اسعد مرتبط بالحكومة،ههههه .. لدي من الشجاعة ما يكفي لاعلان ارتباطي باي جهة، و حمل السلاح ليس من قناعاتي، وحالة القمع والكبت والتي تصلح لنمو الفساد والفاسدين تستمد مبرر بقاءها من استمرار النزاعات المسلحة لذلك فان الفاسدين و المنتفعين من تجار الحروب هم الحريصين على تفريخ واستمرار الحركات المسلحة وافشال التفاوض السلمي، اتمنى صادقا ان نصحو ذات صباح لنجد ان كل الحركات المسلحة قد اعلنت تخليها عن السلاح وصدقني حينها ستصيب الحسرة كثير من المستفيدين من هذه الحرب، ولعلك تعرف أي طرف اقصد
اسعد يكتب ما يطلبه الجمهور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.