استهداف طائرات مسيرة قاعدة "فلامنغو" البحرية في مدينة بورتسودان فجر اليوم    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    شاهد بالفيديو.. قائد كتائب البراء بن مالك في تصريحات جديدة: (مافي راجل عنده علينا كلمة وأرجل مننا ما شايفين)    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    تسابيح خاطر    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يردد نشيد الروضة الشهير أمام جمع غفير من الحاضرين: (ماما لبستني الجزمة والشراب مشيت للأفندي أديني كراس) وساخرون: (البلد دي الجاتها تختاها)    شاهد بالصورة.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل تسابيح خاطر تنشر صورة حديثة وتسير على درب زوجها وتغلق باب التعليقات: (لا أرىَ كأسك إلا مِن نصيبي)    إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    برئاسة الفريق أول الركن البرهان – مجلس الأمن والدفاع يعقد اجتماعا طارئاً    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    ترمب: الحوثيون «استسلموا» والضربات الأميركية على اليمن ستتوقف    اعلان دولة الامارات العربية المتحدة دولة عدوان    عادل الباز يكتب: المسيّرات… حرب السعودية ومصر!!    الأهلي كوستي يعلن دعمه الكامل لمريخ كوستي ممثل المدينة في التأهيلي    نائب رئيس نادي الهلال كوستي يفند الادعاءات الطيب حسن: نعمل بمؤسسية.. وقراراتنا جماعية    مجلس الإتحاد يناقش مشروع تجديد أرضية ملعب استاد حلفا    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    أموال طائلة تحفز إنتر ميلان لإقصاء برشلونة    قرار حاسم بشأن شكوى السودان ضد الإمارات    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.فتحي فضل : أنا لم أطلب من الناس العودة للسودان..حصل تنسيق مع الترابي في قضية معينة ..نحن دائماً قلقين في علاقتنا مع الجماعة ديل.
نشر في الراكوبة يوم 14 - 05 - 2017

الجزء الثاني من حوار د.فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي
حوار عبدالوهاب همت
ماذا يدور داخل أروقة الحزب الشيوعي السوداني والذي كانت مجموعة من الاطباء المنتمين له قد أعلنوا استقالاتهم الجماعية ، وبعد فترة ليست بالقصيرة يتم اعلان فصلهم. كيف تم ذلك وماهي وقائع ماجرى وهل أُتيحت لهم الفرصة الكاملة للمناقشة. الاطباء المعنيين بعضهم قال ان استقالتهم ارسلت عبر القنوات الحزبية لكنهم فوجئوا بها مبذولةً في الصحف السودانية وقيادة الحزب الشيوعي ممثلةً في الدكتور فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب تقول أن الاطباء دفعوا باستقالاتهم الى وسائل الاعلام وقيادة الحزب الشيوعي في وقت واحد. وهذا عمل ضد الحزب الشيوعي كما قال.
لماذا انحسر أثر الحزب الشيوعي وسط النقابات واتحادات الطلاب والنساء والشباب وماهي المعالجات التي وضعت لذلك؟
ماهو رأي الحزب الشيوعي في الهبوط الناعم؟ لماذا شنت قيادات الحزب الشيوعي هجوماً شرساً ضد لقاء نيروبي والذي تم بين ما أطلق عليهم العلمانيين ومن بينهم أعضاء قياديين أو كانوا قياديين في الحزب الشيوعي وبعض المجموعات الاسلامية (التائبه). ماذا عن عمل الشيوعيين في منظمات المجتمع المدني وهل يتم ذلك بايعاز من الحزب الشيوعي والتهم الموجهه لهذه المنظمات.
وماهو موقف الحزب الشيوعي من استلام الدعم المال المقدم من المنظمات والدول الغربية. ولماذا لم يعد الانضباط شعاراً كما كان في السابق؟ فروع الحزب الشيوعي في الخارج (فرع فرنسا) لماذا تم حله بقرار فوقي؟ ومتى سيتحدون النظام باعلان ندوة دونما التصديق لها من جهاز الأمن؟ لماذا أصبح سيف الفصل مسلطاً على الرقاب؟ ماهي انجازات المؤتمر السادس حتى الان؟ لهذه الاسباب اعلامنا ضعيف؟ ولماذا طالب الشباب بالعودة الى السودان هذه هي الحقيقة.
ماهي صلة د. فتحي فضل بمنظمة التحرير الفلسطينية وهل عمل مع جهاز المخابرات الروسية . هذا هو موقفنا من الجبهة الوطنية في العام1976 . نعم شاركنا في مؤتمر حزب المؤتمر الشعبي ونحن نستهدف قواعدهم.
وغيرها من الاسئلة الساخنة طرحتها على الدكتور فتحي محمد الفضل الناطق الرسمي فأجاب عليها بصبر شديد معلناً استعداده الكامل للرد على المزيد من الاسئلة فله الشكر المستحق .
بالنسبة لفروع الخارج فرع فرنسا مثلاً محلول وحسب معلوماتي انهم طالبوا بمقابلة السكرتير العام في احدى زياراته لفرنسا وعندما جلسوا للاجتماع كان سؤاله هل تدفعون اشتراكات وعندما جاءت الاجابة بلا قال لهم فرعكم محلول سؤالي هل تعتقد أن الامور يمكن أن تسير على هذا المنوال؟
بالطبع إذا كان الحديث الذي قلته هو حصل يكون الكلام خطأ، أنا أولاً اعرف السكرتير السياسي ولا أعتقد انه تصرف بهذه الطريقة مالم يكون هناك شيء آخر انت لا تعرفه وأنا لا أعرفه و السكرتير العام لا يمكن ان يقوم بعمل كهذا، من ناحية نظرية فإن الفرد على علاقته بالحزب أو العضو فان دفع الاشتراكات واحدة من الاشياء الاساسية وكذلك حضور الاجتماعات وإذا كان الاثنين ما في هذا يعني انه لا يوجد فرع لانه كما ذكرت هناك من يكتبون وينشطوا لكن ليس بالضرورة أن يكونوا أعضاء في الحزب الشيوعي. والذي اعرفه ليست هذه الحادثة ومنذ فترة في سبتمبر الماضي في مهرجان اللومانديه وكانا قد حضر من السودان أحد الزملاء القياديين في مكتب العلاقات الخارجية والتقى ببعض الناس النشيطين وافتكر هناك خطوات ماشه عن طريق مكتب الحزب والمسؤول عن فروع الخارج والاتصال بالزملاء في فرنسا وأعاده تكوين فرع الحزب هناك.
المعلومات التي عندي أنه أثناء زيارة احد القياديين إلى فرنسا التقى بعضوية الفرع هناك وذكروا له ان فرعهم محلول بأمر سكرتير السياسي للحزب وإذا أراد الحزب اعادتهم يجب ان تصلهم مكتوبة من السكرتارية المركزية وهذا ما سمعته؟
ما سمعته انا أن المكتب المسؤل عن هذه الفروع ماشي في اتجاه إعادتها بعد قرار من السكرتارية بتكوين فرع و الفرع يكون نفسه وهو من يتصل بالمركز ليقبل او لا يقبل.
مقاطعة ...من المحرر... لكن هذا فرع مكون وتعرض للحل هم يريدون استعادة عضويتهم؟
هم من المفترض أن يقولوا حيثيات مكتوبة والجهه المسئولة تقول نعم او لا وأنا أعتقد أن المسألة تعدت هذه الفترة والاتجاه العام الآن هو أن يقوم هذا الفرع.
الا تعتقد أن دولة كفرنسا منذ ان جاء الاشتراكيين إلى الحكم هي بوابة مفتوحة ولو تلاحظ أن هناك معارضة سودانية موجودة هناك ينتمون لجهات اخرى الا تعتقد ان ألحزب الشيوعي لو كان لديه فرع قوي وفعال يمكن أن يستفيد لاقصى درجة في هذه الفترة بالذات؟
كلامك صحيح تاريخيا فروع الحزب في الخارج لعبت دورا كبيرا جدا في عكس نضالات الشعب السوداني ولعبت دورا كبيرا في مسألة التضامن مع الحزب الشيوعي ومع نضالات الحركة الوطنية والتقدمية السودانية سواء في فرنسا او شرق اوربا أو في إنجلترا ومن هذه الزاوية فعلا كما قلت انت وجود فروع قوية في الخارج حتى وجود حركة ديمقراطية مساندة للشعب السوداني مهمه جدا خاصة إذا كانت الأجواء السياسية متاحة مثلا وجود الحزب الاشتراكي رغم أنني لدي رأيي في الحزب الاشتراكي لكن وجود القيادة الحالية للحزب الاشتراكي ووجود ناس نشيطين في فرنسا يساعد كثيرا جدا لأنه فرنسا فيها حركة سياسية ديمقراطية ويجب الاتصال وتعميق الصلات بها من ضمن الأشياء التي قام بها الزميل السكرتير العام بمعاونة السودانيين الموجودين في فرنسا الاتصال بالحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي وهو قابل عدد من المنظمات الفرنسية واتفق معك ان فروع الحزب دورها هام جدا جدا.
هناك حديث متداول حول ان هناك مجموعة من عضوية الحزب الشيوعي في يوم من الأيام تحركوا لاحتلال المركز العام وطرد المتواجدين فيه احتجاجا على الأوضاع داخل الحزب الشيوعي ما مدى صحة هذا الكلام؟
لأول مرة اسمع بهذا الكلام.
بشكل عام نشاطات الحزب الشيوعي منحسرة تماما وأنت ذكرت أن هناك مشاكل كثيرة والنظام يضع الحزب الشيوعي باعتباره العدو الأول بالنسبة لهم هناك احزاب تنظم ندوات في الميادين العامة وتعمل مخاطبات جماهيرية في بعض التجمعات أين الحزب الشيوعي وندواته في الميادين العامة و الحقوق تنتزع ولا توهب؟
نعم الحقوق تنتزع وهذا رأي الحزب افتكر سواء كان المؤتمر السوداني او غيره والندوات والمحاضرات التي اقيمت في الميادين العامة هذا هو المكان الصحيح لممارسة النشاط السياسي والمسألة في الأول والأخير هي الاتصال بالجماهير و تعبئتها وهذا لا يمكن أن يتم داخل اجتماعات مغلقة والناس يجب أن تنتزع حقوقها الديموقراطية والسياسية وبالتالي عندنا قصور في هذا الجانب.
بإعتبارك السكرتير الإعلامي هل تنوي الإعلان عن ندوة في ميدان الديم او الأهلية أم درمان بدون اللجوء الى الأجهزة الأمنية وأخذ الأذن منها أي تحديها ويحصل ما يحصل؟
أنا شخصيا أعتقد يجب أن لا نعمل معركة في غير معترك أنا رأيي الآتي إذا كانت الحركة الجماهيرية وصلت إلى المستوى الذي يجعلها تعمل ندوة وتحميها يعني مثلا تخرج في مظاهرة لكن تحمي المظاهرة ولاحظ الثمن الذي دفعته الحركة الجماهيرية في سبتمبر 2013 كبيرة وكثيرة كونها تفقد عدد من الكوادر الشبابية يصل العدد إلى 200 شاب هذه الخسارة لا تعوض ويجب أن لا نخطؤ أي خطوة قبل أن نحمي العمل الجماهيري الخاص بنا وكيف نبنى لجان المقاومة هذه كلها خطوات يجب أن تسبق كل الخطوات لكن في هذه الأثناء يجب أن تكون دائما وأبدا تحاول انتزاع حقوقك ولا تتردد في ذلك، يعني الحزب الشيوعي الان قرر بعد المؤتمر السادس اعادة ندوة الأربعاء التي كان يقدمها عبد الخالق محجوب في مناطق كثيرة بامدرمان ودور الحزب وفي المنازل وليست هي نشاط حزبي خاص لأنها مفتوحة لكل قوى المعارضة وهناك منتدى الميدان يتم الان كل شهر وهو متنوع السياسي والثقافي وهناك نشاطات غير معروفة لكننا بدأنا، هناك بداية جيدة ماشة ومع ذلك هذا لا يرضينا ويجب أن نتمتع بكافة الحقوق التي تتحدث عنها وأنا أعتقد واتفق معك إلى أن ندوة في ساحة عامة افضل كثير جدا من عدة ندوات في داخل دور الحزب الشيوعي أو المنازل.
يلاحظ أن هناك احتجاجات كثيرة وتذمركما نسمع وهناك تمرد وهناك من لهم اراء صارخة داخل الحزب الشيوعي السوداني لكنهم يخافون من تطبيق اللائحة اي الفصل هل استخدام اللائحة سيستمر سيفا مسلطا على الرقاب؟
والله أنا ما عارف الحاجات دي بتجيك من وين لكن الفصل هو آخر شئ يصل إليه الناس وهو ليس سيفاً مسلطاً على الرقاب وليس كسيف الحجاج بن يوسف يستخدم في رؤوس الناس أي إنسان يخطئ عنده كل الحقوق التي تتيح له فرصة الدفاع عن نفسه وكما قلت لك هناك أناس لديهم أراء مختلفة.
عند استقالة الراحل الدكتور عبد الماجد بوب و عندما سئل الاستاذ صديق يوسف قال أننا لم نستلم الاستقالة وأنت ذكرت أن الرجل ماعاد عضوًا في الحزب الشيوعي هل كان ذلك رأيك انت شخصياً إم كان ذلك رأي اللجنة المركزية؟
أنا لم أقرأ كلام الزميل صديق يوسف لكن الذي اعرفه وبحكم علاقتي بالراحل بوب انه قدم استقالته وهذه حقيقة لا استطيع نكرانها.
هل استلمت اللجنة المركزية الاستقالة أم لا؟
لا استطيع أن أقول ذلك لكن هو تقدم بالإستقاله والمتأكد منه اكثر انه في آخر أيامه كان قد بدأ التراجع عن الاستقالة لكنه لم يتخذ قرار آخر،
بمعني؟
بمعنى انه لم يكتب طلبا لإستعادة العضوية، لكن تراجع عن اغلب المواقف التي كتبها سواء كان في حديث مباشر أو في علاقة مع بعض الزملاء في امريكا او مع اهله وأنا من ضمنهم في السودان، لكن كونه تقدم باستقالته هذا نعم.
الاسباب التي أوردتها الراحل بوب في استقالته معظمها قضايا فكرية و كانت متماسكة والصورة بالنسبة له واضحة ما رأيك؟
أنا رأيي أنها ليست فكرية هو ينطلق وهذا شئ مبرر من حرصه الأبوي على الحزب الشيوعي وبالتالي ينطلق من مواقع المصالحة وأنا اعرفه جيدا واختلافه في استعمال الشيء الإداري لحل بعض المشاكل التي كانت موجودة داخل الحزب قد يكون صاح وقد يكون خطأ لان المعلومات التي كانت بطرفه خاطئة و باستمرار المناقشة معه وتبادلنا العديد من الرسائل وتبادل هو العديد من الرسائل مع أصدقاء آخرين اعرفهم وبلغهم بتنازله عن مسألة الاستقالة ولكن كما ذكرت لك هو استقال لكنه لم يسحبها يعني رسميا لم يكتب مطالباً باستعادة عضويته.
انت كتبت في جريدة الميدان ضد السودانيين الموجودين في الخارج وردود الأفعال كانت قوية جدا تجاه ما كتبت هل تذكر هذا المقال ولماذا قصدت النيل من الشباب الموجودين في الخارج وانت غادرت السودان منذ العام 1967؟
أنا لا اريد أن اتهم أي شخص بأي شيء، لكن الفرق كبير جدا أنا لم اخرج من السودان لحل مشكلة شخصية أنا طلعت بواجب كلفت به من اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في العام 1967 على أساس أن أمثلهم في اتحاد الطلاب العالمي وبقيت هناك أعمل في اتحاد الطلاب العالمي ولم أعمل في حياتي كموظف في أي مكان أليس هذا مصدر فخر بالنسبة لي المهم أنا لم اعمل كموظف أنا كنت على الدوام مشاركاً كناشط سياسي في عمل الحزب والحركة الديمقراطية وممثل لها. هذه نقطتي ولم إختار أن اكون خارج السودان لاكل وأشرب او أرعى اسرة ولحسن او لسوء الحظ أنا لم اكن مسئولا عن أسرة في السودان وهذا هو الفرق بيني وبين بعض الناس والشيء الاخير أنا عندما كتبت هذا الكلام لم أقصد الناس الشغالين في الخارج أنا كنت قد أخذتها من زاوية واحدة أن الكوادر التي خرجت من الحزب واختارت أن تذهب للعمل في الخارج لأسباب تخصها بدون أن يكون لدى الرأي فيها إضعفت الحزب هذه هي النقطة الأساسية بالنسبة لي. إن خروج الكوادر الوسيطة بهذا العدد الهائل وهؤلاء كان يمكن أن يقودوا الحزب الان، كلهم الان خارج السودان يساهمون مساهمة فعاله في دعم الحزب... الخ لكن ليسوا في قيادته وبالتالي الحزب خسر لكن القصد لم يكون الهجوم على شخص يعمل في الخارج ولم يكن قصدي الهجوم على أي شخص شغال.
الا تعتقد أن هؤلاء الذين تتحدث عنهم وبنظره بعيدة إذا كان في أي لحظة طلبتم من الشيوعيين العودة الى السودان فإن أول سؤال سينطرح في بال أي واحد منهم أين سأسكن وإين سأعمل وأين يمكن أن يدخل اطفالي المدارس وهذه قد تؤدي إلى مخالفة القرار (وللضمان هذه استقالتي ومع السلامة) أليس كذلك؟
يا أخي أنا لم أطلب من الناس العودة أنا كنت اشخص مشاكل الحزب الشيوعي وكان خطأ أن الناس تطلع من السودان خاصة الكوادر الوسيطة هذا رأيي الشخصي ولكن لم أقول يجب أن يعود الناس لكنه كما قلت انت، أنا عشت خارج السودان وأري
أن أمر العودة سيتعلق بآخرين هناك أطفال والزوجة تكون المسؤوليات قد كثيرت داخل الإطار الذي نعيش فيه يعني انت تكون جزء من المجتمع الذي تعيش فيه وبالتالي لن تستطيع وبسهولة أن تواكب هذا الموضوع وإنا جربت رجعت السودان مع زوجتي وبناتي بعد الانتفاضة وشاهدت وعايشت الصعوبات رغم انني تلقيت مساعدات كبيرة جداً من عائلتنا ومن الأصدقاء والوضع كان مريع جداً بالنسبة للذين لم يعيشوا في السودان من قبل وهذه واحدة من المشاكل التي يجب أن نضع لها حل بدون أن نصدر قرارات لا يمكن تنفيذها و في النهاية يخسر الشخص والحزب وأنا إذا فوجئت بمثل هذا القرار واخترت عدم العودة معناها أن استقيل وهذه خسارة للطرفين.
هل لديكم أي فكرة لإصدار مثل هذا القرار؟
حسب علمي المسأله إنك تدعو الناس للعودة ليكثر العدد والحزب طارح خيارات إذا اي شخص لديه امكانية ممكن أن ياتي لفترة وليس بالضرورة أن يأتي بشكل نهائي يتفرغ فيها ويقوم بواجب معين لمساعدة الحزب أو الشعب أو الحركة الديمقراطية لكن لا يوجد قرار أداري يطالب بالعودة.
عندما ذهبت لتمثيل اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في الاتحاد العالمي للطلاب هل كنت عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد؟
أنا ذهبت ممثلا لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم.
هل تم ذلك بتكليف من اللجنة التنفيذية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم؟
نعم..
الدكتور فتحي انت متهم بأنه لديك روابط خارجية كثيرة، لا صلة لها بالحزب الشيوعي هناك اتهام موجه لك بالعمالة لمنظمة التحرير الفلسطينية(فتح) متهم بانك عميل لجهاز المخابرات الروسية (كي جي بي) ما هو مصدر هذه التهم ولماذا؟
يضحك... أنا بستغرب أن يقال كلام كهذا..
من هم مصادر هذه التهم هل تعرفهم؟
نعم اعرف مصدر هذا الكلام.
من هم؟
افتكر هناك مجموعة في الخارج هي التي تقوم بإصدار مثل هذه التهم وأنا لي الشرف في انني مثلت في اتحاد الطلاب العالمي و مثلت الحزب الشيوعي ومثلت النقابات السودانية في الخارج وما في أي وقت من الأوقات ولا حتى من الذين يقولون مثل هذا الكلام لانني أنا عملت معهم لم اسمع هذا الكلام أو التهم .
يادكتور لم تجيب على سؤالي ماهو المصدر لهذه التهم؟
المصدر واحد أو واحدة، زميل أو زميلة لكن كما يقولوا اصبح الهجوم على فتحي فضل مرحبا به، لكن علاقتي بالاتحاد السوفيتي العظيم أنا مثلي مثل الآخرين كبقية الشيوعيين السودانيين الذين كانوا في الخارج وعلاقتي مع منظمة التحرير الفلسطينية أو بفتح او بالجبهة الشعبية وأنا في الحقيقة علاقتي ليست بفتح، علاقتي اكبر بالحزب الشيوعي الفلسطيني وبحزب الشعب الفلسطيني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اكثر من أي جهة أخرى لكن بحكم وجودي في الاتحاد العالمي للطلاب كنت أتعامل مع الاتحاد العام لطلاب فلسطين اما فتح وغيرها هذه مجرد أكاذيب.
نحن الان في أي عام ولماذا الاتهام بالتخابر ولماذا لم يقال مثل هذا الكلام طوال تلك السنوات لماذا. أنا والله اتقزز من هذه الاتهامات مثلا شخص مثل الصحفي محمد اللطيف هناك شخص قدم له هذه المعلومات وهو كتبها وعندما تم سؤاله قال قدمت لي هذه المعلومات من شخص شيوعي وأنا أعرف من هو هذا الشخص والذين عاصرتهم في ذلك الوقت اعرفهم وهذا اتهام غريب، أن تتهم من قبل زملاءك عندما كنت تعمل معهم بشكل مباشر وهم لم يشيروا الى ذلك أبدا، العمل مع المخابرات الروسية ربما يكون شغل مخابرات سري لكن العمل مع الفلسطينيين أنا اتشرف في اني ساعدت مساعدات كبيرة جدا للمقاومة الفلسطينية وجميع اطرافها وتركيزي كان على يسار المقاومة الفلسطينية مجموعة الحزب الشيوعي قبل ماهر الشريف وبالذات الجبهة الشعبية الفلسطينية كانت تربطنا معها علاقة وطيدة من جورج حبش وحتى آخر عضو فيها وزاروا السودان بعد الانتفاضة وكان لي شرف الاتصال وتوصيلهم بقيادة الحزب الشيوعي السوداني ما أعرف والله هذه التهم مجانية.
دول المعسكر الاشتراكي الحزب الشيوعي كان لديه ارتباطات معهم وكانت تقدم منح علاجية ومنح دراسية جامعية وفوق الجامعية وتأهيل وإعداد الكوادر الطلابية و النقابية والنسائية لماذا انحسرت هذه العلاقات؟
أي دول تقصد إذا كنت تقصد دول شرق اوربا والتي لم ترتبط بالنظام في السودان وفي مقدورها الان تقديم مساعدة للشعب السوداني؟
الأنظمة تغيرت والكانت موجودة زمان عقب فشل التجربة الاشتراكية تغيرت وبالتالي علاقتها مع الحزب الشيوعي الان ليست لدينا علاقات مع بوتين، ولدينا علاقة مع الحزب الشيوعي في روسيا و في الجمهورية التشيكية، لكن العلاقات الثقافية لازال بعض الناس يذهبون هناك للدراسة الاكاديمية لكن مقدرة الاحزاب الان ليست كما كانت عندما كانت حاكمة وعندها مدارس شبابية ونقابية ...الخ وبالتالي كان في مقدورها تقديم مساعدات للحزب الشيوعي والاحزاب الاخرى لكن هذه المسألة أصبحت محدودة وبالتالي نحن نحاول الان الإكتفاء الذاتي والاستفادة من إنجازات الأحزاب الشيوعية الموجودة ليست بالضرورة في الحكم.
هناك تصريح قد يكون مر عليك او لم يمر السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني قال أن الدولة السوفيتية كانت رأسمالية الدولة هل قرأت هذا الكلام؟
لا.
بالنسبة للشيوعيين المتواجدين في منظمات المجتمع المدني لم تطرح لي تصوركم للحلول هل وضعتم حلولاً واضحة لمعالجة الأخطاء التي ارتكبها بعض الناس؟
أنا افتكر أن المسألة الأساسية الى الان لا توجد حلول لهذه المشاكل والمشاكل لازالت موجودة لكن هناك خطوط عامة لأننا لا نستطيع التأثير على المنظمات المعنية وأنت يمكن أن تشجع الشيوعي ماذا يعمل مثلا نحن قضايا الحزب بالنسبة لنا دمقرطة هذه الأحزاب بالنسبة لنا مهمة وأن لا تكون منظمة تابعه لشخصو تكون فيها هيئة منتخبة تخضع لرقابة مشتركة يكون لديها جمعية عمومية والدستور واضح ومصلحة السودان تكون هذه المصلحة الاساسية وليس الأشخاص الواضح أن بعض المنظمات تفعل ذلك لابد أن يكون هناك وعي من قبل الذين يعملون في هذه المنظمات وان تقديم الخدمات يجب أن يتم من الدولة وبالتالي عندما تكون هناك منظمة تقدم خدمات بديلاً عن الدولة فإنها تغبش وعي الناس وتساعد نظام فاشل كالنظام السوداني في الاستمرارية ويعود الناس في عدم المطالبة لمطالبهم والتوعية مع تقديم الخدمات مهمه جدا، ونحن لن نقول لأي شخص لكن يجب أن نراعي ونقول له هذا حق من حقوقك وبالتالي يجب مطالبه الدولة وهذا الوعي هام جدا في عمل المنظمات الأشياء الاساسية يجب أن تطرح أمام البعض ومسالة العلاقات المانحين وهم أولاد كلب جدا مثلا المنظمة الوطنية الأمريكية من أجل الديمقراطية أنها تنشر كل شيء وتكتب ذلك على موقعها الحكاية هذه تزعج بعض الزملاء ولا أعرف السبب وهم مفروض ان ينشروا في الويب صايد الجهات المانحة في السودان. ولا داعي لذكر اسماء لكن هناك شخص مهم كانت لديه منظمة في السودان واسمه طلع ويشار إلى أنه استلم أموالا وهو بدلا من ينشر تفاصيل الاموال التي استلمها وأين انفقها لم يورد ذلك المبلغ الذي استلمه بل بدأ يهاجم الناس الآخرين ان الحزب الشيوعي كان ياخذ الاموال من الاتحاد السوفيتي وحزب الأمة من الإنجليز إلى آخره وإذاالحزب الشيوعي اخذ قروش هل هذا مبرر لأن تأخذ انت كذلك قروش هذه ردود أفعال لكن إذا كان هناك خطأ يجب أن أقول بأن هناك خطأ وإذا كان هناك صح يجب أن ندعم الصح ومن حقي أن اصرف هذه المبالغ في الأشياء التي افتكر أنها صحيحة هذه هي النقطة وانت في ظرف وتعيش مع عالم وبالتالي يجب أن تتعامل معهم لكن انت تتعامل مع كل العالم وفيه الجيد والسئ لمصلحة الشعب السوداني وعليه يجب أن توضح كم استلمت من المنظمة المعنية وهي كذا وكذا لكن الخوف من انني استلم مرتب واصرف اغلب القروش هذا يحدث في كثير من المنظمات في السودان وغير السودان وهناك تجد مرتباتهم تطغى على كل شئ وهذه من الاشياء التي فيها أخطاء كبيرة.
بعد انقسام 1970عبد الخالق محجوب تحدث مع بعض الذين ذهبوا مع الانقسام لاستعادة عضويتهم وآخرين قاموا بنفس الفعل. حاليا هناك من غادروا صفوف الحزب الشيوعي هل حصلت اتصالات مع بعضهم لاستعادة عضويتهم مرة اخرى؟
أنا لا أعرف إذا حصل هذا الكلام في العمل عام 1970 إم لا لكن من المؤكد من المؤكد حتى لا نتحدث بشكل عام نأخذ قضية الدكتور الشفيع خضر والبروفيسير مصطفى خوجلي قبل أن يصلوا إلى قراراتهم هذه تم الاتصال بهم وأتذكر في واحد من اجتماعات اللجنة المركزية الاخير او الذي قبله كان هناك زميلين كان من المفترض أن يتصلوا بالبروفيسور مصطفى خوجلي ويتناقشو معه ويبحثوا في طريقة لإقامة أي نوع من العلاقات مع الحزب الشيوعي. بالنسبة لدكتور الشفيع الناس تناقشت معه وآخر شي لم يكن أمام الناس سواء فصله، ونحن نادمون على ذلك وبالتالي أنا افتكر الناس ما عندهم حاجة ضد
فلان الفلاني بالاسم، انما عندهم موقف تجاه بعض الأشياء التي حصلت وإذا كان الزميل الذي طلع وتراجع في بعض مواقفه وطالب باستعادة عضويته أنا لا أعتقد ستكون هناك مشكلة, والزملاء القياديين تناقش قضاياهم في اجتماعات اللجنة المركزية العضوية العادية تناقش في وحداتهم.
ما هو رد عضوا اللجنة المركزية الذي طلبتم منهم مناقشة دكتور مصطفى والشفيع؟
لا تنسى واحد استقال والآخر فصل و مصطفى خوجلي وقع على عريضة الأطباء
مقاطعة ...من فتحي فضل لكن الشفيع خضر قبل المؤتمر
وبقرار من اللجنة المركزية وهو كان يتغيب و المفروض يكون 90% من وقته للعمل الحزبي الشفيع لفترة طويلة لم يشارك في اجتماعات اللجنة المركزية ولا المكتب السياسي ولا مكتب الاتصالات السياسية ولا مكتب العلاقات الخارجية وهو عضو في هذه المكاتب وأنا متأكد ان مكتب العلاقات الخارجية اتصل به وارسل له رسالة مطالباً فيها بتوضيح أسباب عدم حضوره للاجتماعات
ماذا فعل الشفيع خضر تجاه هذا الطلب؟
لم يرد عليها وافتكر نفس الشيء ينسحب على الأشياء الأخرى هذا خلاف ما قام به الشفيع من هجوم على الحزب وانتقادات خارج الأطر التنظيمية لكن على الأقل نشاطه كمتفرغ محل سؤال.
هناك تهم كثيرا وجهت في حق الشفيع منها الاتصال ببعض الدول مثل الصين وإقامة العلاقات مع دولة جنوب إفريقيا دون أن يبلغ قيادة الحزب بذلك هل هذه كانت جزء من حيثيات فصله؟
انا لم اسمع بان للشفيع اتصالات بجنوب إفريقيا. انا سمعت بانه اتصل بالشيوعيين الصينيين، ما حدث في الجزء الذي يخص الصين ان الشفيع ذهب في زيارة شخصية للصين وهناك التقى بالحزب الشيوعي الصيني ورجع وكتب تقريراً حول الموضوع.
من الذي كتبه في التقرير؟
هو كان يعتقد أنه يجب علينا أن نعيد علاقتنا مع الحزب الشيوعي الصيني واتفق مع الشيوعيين الصينيين الذين قابلهم.
ما هو رأي الحزب الشيوعي السوداني في هذا الأمر؟
مثلا أنا كنت في جمهورية الشيك واتصلت بالحزب الشيوعي التشيكي ولم تكلفني قيادة الحزب الشيوعي السوداني في الاتصال وكان مبادرة فردية مني.
ولماذا تتصل انت بالشيوعيين التشيك والشفيع لا يتصل بالشيوعيين الصينيين(مش القصة جاطت كلها) ام لا زلتم على مواقفكم السابقة؟
المسألة الاساسية أن علاقتنا بالحزب الشيوعي الصيني سيئة ليس من جانبنا فقط والحزب الشيوعي الصيني تاريخيا
كأن ضدنا وهم الذين عملوا الانقسام الأول في العام 1964 بتاع ناس يوسف عبد المجيد وأحمد شامي ،وشوون لاي عندما زار السودان قال إن نظام عبود نظام وطني وكان ذلك ضد موقف الحزب الشيوعي في ذلك الوقت.والصينيين خربوا كل المنابر الإفريقية والعربية و حاولوا النيل من سمعة الحزب الشيوعي السوداني وخلافاتنا مع الصينيين قديمة ومستمره وذلك الى موقفهم من النظام ومن نميري ومن أحداث يوليو 1971 هؤلاء إيدوا نميري عندما قتل شهداء 19 يوليو 1971 عبد الخالق محجوب والشفيع وجوزيف قرن، يعني تاريخ من الدم ما بيننا وبين الصينيين.
ما هو راي الشفيع خضر بالتحديد؟
الخلاف كان أن الشفيع كان يرى أن نتناسي الخلافات السابقة و نمأرس سياسة واقعية ولكن تقديرات قيادة الحزب كانت خلاف ذلك.
بعض الشيوعيين كانوا يقولون أن الشفيع خضر لديه صلات مع بعض أمراء الخليج وانه كان يسعي لتكوين حزب جديد وقد وجهت له مدفعية مدمرة من التهم وهذا كله غير مكتوب ما رأيك؟
أنا لا استطيع أن أقول ان دكتور الشفيع لديه علاقة مع بعض أمراء الخليج او غيره والذي اعرفه ما ذكرته لك في موضوع العلاقة مع الصين و أول مرة اسمع بهذا الكلام.
اما موضوع انه يريد أنشاء حزب هذا كلام في السوق في الشارع، لكن أن يتصل بأمراء وخلافه هذا لااعرفه.
بالنسبة للعلاقة مع الصين نعم شكل العداء فيها موجود لكن الا تعتقد سياسيا علاقتكم جيدة مع الترابي داخل السودان وهو من وقف وراء انقلاب الإنقاذ الذي قادنا الى ما نحن فيه الان وهم كانوا في تحالف مع المعارضة ماذا تقول؟
لا لم يكن هناك تحالف إنما كان هناك تنسيق.
مقاطعة ..من المحرر.. في تحالف قوى الإجماع الوطني حزب المؤتمر الشعبي كان جزءً رئيسياً فيه؟
كلامك صح وهذا لا يعني أنه تحالفنا مع الترابي كان صحيحا.
حتى الان الحزب الشيوعي لم ينتقد موقفه من تحالفكم مع حزب الترابي لماذا؟
كلامك صحيح هذا لا يعني أنه قضية مسلم بها وهذا نموذج وكل حاجة الناس ينظرون إلى الجوانب السلبية والإيجابية فيها الفرق بين العمل مع ناس الصين تراكم أشياء لسنين طويلة جدا لكن هناك الخلاف الأيديولوجي وقد حصل التنسيق مع الترابي في قضية معينة لكن مع الصين عندنا مواقف كثيرة جدا جدا نقف ضد بعض وأكثر من ذلك هي دولة وحزب يتدخل في شؤون حزبنا ووقفوا مع إغتيال قيادتنا وأشياء كثيرة لا يمكن مقارنتها.
مثلا في الإغتيالات إذا اردت أن تقارن تم إغتيال الدكتور علي فضل تحت التعذيب حينها كان الترابي هو عراب النظام وقد اغتيل مع سبق الإصرار، الأستاذ عبد المنعم سلمان. وبطرق مختلفة هناك مجموعة كبيرة من الشيوعيين إذا لم يغتالوا تم تعذيبهم تعذيباً افضل منه الموت هل توافق؟
هذه حقيقة وأنا افكر من المهم الناس تستفيد من تجاربهم و مراجعتها واليوم نحن على نقيض من المؤتمر الشعبي لذلك من واجبنا مراجعة العلاقة مع الأحزاب الأخرى بما فيها المؤتمر الشعبي.
داخل الحزب الشيوعي هل كانت هناك موافقة بنسبة مية في المية على المشاركة مع المؤتمر الشعبي؟
لا أعتقد أنه كانت هناك موافقة بنسبة مية في المية داخل الحزب لكن كان هناك رأي أقلية ايضاً غير موافقة.
لاحظ هذا المقترح بمشاركة مع المؤتمر الشعبي عندما يأتي الاقتراح من بعض النافذين داخل الحزب الشيوعي يتم الصمت وإذا جاء الاقتراح من آخرين لا حول لهم ولا قوة تقوم الدنيا ولا تقعد هل كلامي صحيح؟
نعم كلامك صحيح وهذا واضح.
أعطيك مثالا الراحل محمد إبراهيم نقد عندما زار الترابي مركز الحزب الشيوعي قال له الان عرفت الدرب و حبابك ولم يقول له إنك كنت وراء الانقلاب أو عملت أي شيء ضد هذا الشعب او قتلت زملائنا ماذا تقول؟
انت لا تنسى المناسبة مهمة يعني عندما التقى الترابي في السجن عند اعتقالهم الترابي حاول يشعر المعتقلين انه مثلهم لكن نقد قال له هذا الكلام قمتم به أنتم وكان يعني الانقلاب المهم الموقف السياسي هو قال اهم وأعتقد في المناسبات الإجتماعية لا يمكن أن يأتيك شخص من النظام ليعزيك فتقول له اذهب.
في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب المؤتمر الشعبي حضره مندوب منكم الافتتاح هو الاستاذ يوسف حسين هل هذا يعني انكم تريدون تطوير علاقتكم معهم مرة أخرى؟
ذهبنا وقلنا رأينا المسألة فيها وجهة نظر أن العلاقة مع ناس المؤتمر الشعبي ليست بالضرورة مع القيادة لان المؤتمر الشعبي لديه القاعدة ومن داخل قاعدته هناك تململ من علاقتهم بالنظام وبالتالي إيصال خطك لناس المؤتمر الشعبي وموقفك الواضح من النظام قد يساعد هؤلاء الناس أو يجعلهم يكونوا مع المعارضة على الاقل و ضد الموقف الرسمي للحزب.
لكن لو تلاحظ المؤتمر الشعبي كل يوم يغير موقفه خرجوا عن قوى الاجتماع تحت دعاوى الموقف من ما حدث للرئيس المصري محمد مرسي ومؤكد إنك تعرفهم اكثر مني وهم الأكثر حربائية في المواقف هل توافقني؟
أنا لا أختلف معك لكن نحن ننظر الى الموقف السياسي وفي السياسي لا يوجد رضا أبدي ولا خصام أبدي يعني انه ليس زواج كاثوليكي. نحن دائما قلقين في علاقتنا مع الجماعة ديل ونشوف النقطة المحددة التي يمكن أن نتفق فيها وإذا مافي مافي هذا لا يعني عدم تقييم تجربتنا المهم تقيمها والاستفادة من الأخطاء حتى تكون لدينا سياسة واضحة فيما يخص التحالفات. حتى تجربتنا في الإجماع الوطني
مقاطعة.. من المحرر.. ألستم مطالبين بإعادة النظر فيها؟
مؤكد تماما نحن مطالبين بإعادة النظر فيها نستطيع أن نكون واضحين اكثر في علاقاتنا بالأحزاب والتجمعات الموجودة وعلاقتنا بمنظمات المجتمع المدني والاحزاب والتجمعات الشبابية كلها مسائل مهمة جدا في الفترة القادمة.
الى الجزء الثالث من الحوار
الجزء الأول :
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-274761.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.