أجمع عدد من الأطباء استطلعتهم «الوطن» على خطورة وجود الأطفال داخل المستشفيات، لأن الطفل أكثر عرضة للأمراض خاصة وأن معظم المستشفيات بيئتها غير صحية. وطالب الدكتور عصام محمود أحمد بمستشفى الشريف أن تكون هنالك ضوابط مشددة داخل المستشفيات تمنع دخول الأطفال. وأبدى استغرابه ودهشته من وجود روضة أطفال داخل مستشفى الخرطوم، حيث اعتبر أن الأمر فيه مهدد نفسي وصحي كبير على حياة الأطفال. وعند زيارة «الوطن» لمستشفى الأطفال بالخرطوم، لاحظت أن معظم حالات الدخول للمستشفى بسبب التهابات انتقلت الى الأطفال عن طريق العدوى. ووجه أطباء - رفضوا ذكر أسمائهم - انتقادات لاذعة لإدارة مستشفى الخرطوم التي سمحت بوجود روضة داخل المستشفى، حيث اعتبروا وجودها يصب في خانة الإهمال المتعمد. وفضلوا أن يتم إغلاق الروضة فوراً ونقلها الى مكان آخر بعيداً عن المستشفى. وكانت إدارة العلاقات العامة بمستشفى الخرطوم قد أرسلت رداً مكتوباً ل«الوطن»، قالت فيه إن فكرة الروضة أساساً جاءت لحماية ورعاية الاطفال من العدوى. وإن الاطفال كانوا يرافقون أمهاتهم داخل العنابر، ورأت الإدارة أنه من الافضل وجود الطفل في روضة وحضانة وفي أيدي أمينة. وأضافت أن الروضة تقع في الإتجاه الجنوبي وهي ليست مجاورة للكرنتينة، وتبعد عنها مسافة ليست بالقريبة، ولايمكن أن تنتقل العدوى من الكرنتينة للروضة لبُعد المسافة.
