بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الجمعيَّة الخيريَّة الفرنسيَّة لِمساعدة أهالي جبال النوبه / تأبين ألقائد ألشهيد/نيرون فيليب أجو Association Humanitaire Francaise pour Aider les Populations des Montagnes Nuba (AHFAPMN) كلمة ألقاها / د. أحمد عثمان تيَّة كافي/ رئيس ألجمعيَّة، في حفل تأبين ألشهيد ألقائد/ نيرون فيليب أجو (ماسي-فرنسا- 13/05/2017م، وقام بتنظيم هذه ألمناسبة، أللجنة ألتنفيذيَّة للجمعيَّة، ودعت أليها ألجمعيَّة أالعموميَّة، وبعض تنظيمات ألمجتمع ألمدنى ألسوداني في فرنسا، أيضاً راديو دبنقا:- أيها المناضلون والمناضلات/ السلام عليكم /:- من هو الشهيد القائد، ألمناضل وزميل ألكفاح / نيرون فيليب أجو، الذى حدثت وفاتُه في يوم 28/ شهرمارس/ سنة 2017م؛ بمدينة نيروبي، عاصمة دولة كينيا، عقب مرضٍ عضال، ألم به خلال تأديته لِمهامه وواجباته ألثوريَّة، في الحركة ألشعبيَّة لِتحرير ألسودان- ألأُم- التي بدأت منذ 1983م. ثمَّ في ألحركة ألشعبيَّة لِتحرير ألسودان-شمال، بعد فَكِ ألإرتباط في عام 2011؛ من هو هذا الشهيد؟؟ ألشهيد ألقائد/ نيرون فيليب أجو، كان قد بدأ كفاحَه مُبكِّراً، من بين أبناء النوبه ألطلَّاب، في ألمراحِل التعليميَّة، ألَّذين إنتَبَهُوا و إهتَمُّوا بِتَنَاوُل مُختَلَفِ ألقضايا ألوطنيَّة، التي أدت للعَراكِ السِيَّاسي، ونُشُوب ألحرب ألأَهلِيَّة ألمُسَلَّحة في ألسودان منذ عام 1955م. إمتاز بإرتفاع وعيَّه وإدراكه التام لِطبيعة أسباب مشاكل ألتَخَلُّف في ألنُمُوِ ألإقتصاديِّ، وألسِيَّاسي، وألتعليميِّ، وألثقافِيِّ، وألإجتماعِيِّ؛ التي يُعانِي منها أهلُهُ النوبه، في إقليم جبال النوبه/بجنوب كردفان. ويُعانِي منها أيضاً، ألغالبيَّة ألعُظمى من مُواطني ألريف، بأقاليمٍ أُخرى في السودان: مثل جنوب ألنيل ألأزرق، وغرب السودان-دارفور، وشرق السودان، وفى أقصى شمال البلاد، وإقليم جنوب السودان أيضاً قبل إنشِقاقِه. إنتفض ألقائد الشهيد / نيرون فيليب، ثورياً، ضد الظلم وعدم المساواة في السودان، خاصةً إختياره في عام 1989م، ألإنضمام للحركةِ الشعبيَّة لِتحرير ألسودان / بقيادة ألشهيد / ألدكتور جون قرنق دي مبيور، وألقائد ألشهيد / يوسف كُوَّه مَكِّي؛ ولا ننسى رِفاقهم ألثُوَّار، حينها في قيادة هذا التنطيم ألثوريِّ ألقومِيِّ ألسودانيِّ. فلقد إختار الشهيد / نيرون فيليب أجو، درب ألتضحِيَةِ ألثوريِّة، ووهب في ذلك أقصى مايَملُكَهُ من طاقات، للدفاع عن أهلِه المحرومين من حقوقهم، من قِبَلِ نُظُمِ ألحُكم الظالمة في ألسودان، من دكتاتوريَّات عسكريَّة، ودكتاتوريَّات مدنيَّة، وأخرى عسكريَّة شموليَّة إرهابيَّة. تقلَّد العديد من المناصب ألقياديَّة ألهامة في الحركة ألشعبيَّة لتحرير ألسودان/و الجش الشعبي لتحرير السودان، ومن بين الكوادر ألعسكريَّة ألهامة كان قد إختارها القائد ألشهيد ألثائر ألقومي الدكتور جون قرنق دى مبيور، لدعم وتعبئة الجبهة الثوريَّة ألغربيَّة بدارفور-بقيادة ألثائر والشهيد الوطني داوود يحيى بولاد. وكان ضمن كوادر ثوريَّة سياسيَّة وعسكريَّة نافِذة، في ألقطاع ألثاني للحرب(جبال ألنوبة)، إستعان بها ألقائد الشهيد القومي يوسف كوه مكي، لحسم مواقف ثوريَّة عديدة عبر ألنضال. تم تكليف هذا القائد الشهيد، ألقيام بِعُدَّة واجبات ثوريَّة أساسيَّة، ويشهد له الجميع بشتى ألإنجازات التي حققها لهذا ألنضال. وقد ساهم في التخطيط الثوري والسعيِّ ألى ألأمام بالحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان، قديماً وحديثاً. كان مُتحليَّاً بنكران الذات، ملتزماً بأداء واجباته الثوريَّة، بِقَنَاعَتِة ألتامة دون تردد، مهما بلغت به التضحية من مجهود نحو تلك ألغايات ألفاضلة. في لحظاتنا ألراهنة لِتقدير المسؤوليَّة، عند تأبين هذا القائد الشهيد / نيرون فيليب أجو؛ يهمنا أيضاً دون شك، تذكير أنفسنا بجميع الثُوَّار- شهداء ألحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان/ والجيش الشعبي لِتحرير السودان، منذ بداية هذا النضال الى اليوم. ألَّذين ضَحُّوا بدمائهم وأرواحهم، من أجل تحقيق المصالح العليا لكافة ألشعب السودانيِّ المظلوم. من قيادات عسكريَّة، وجنود، وقيادات سيَّاسيِّة، ومن بين أفراد القاعدة العريضة لِهذا التنظيم، فقد لبُّوا نداء ألوطن، وأدُّوا جميعهم واجبهم الثوريِّ على أكمل وجه، بالنفسِ والنفيس. مُهِمَّتُنَا في هذا النضال، من بعد هؤلاء الشهداء، أن نقف حُمَاةً لِكلِ ألإنجازات الثَوُرِيَّة التي قاموا بتحقيقها للثورة وللشعب السودانيِّ. ثُمَّ علينا الحفاظ على الدرب الصحيح في هذا المسار الثوريِّ، الذى إختارته وإلتزمت به الحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان. ألحفاظ على ذلك بكل عزيمه، ونوايا ثوريَّة خالصة، صادقة، وأمينة، لِتحقيق النصر النهائي للشعب السودانيِّ. لا مُجَامَله، ولا مسامحه، ولا مُقايضة، بين ألثورة، وأعداء الشعب السوداني، علينا أن نقود هذه ألثورة، بكل جديَّة، وعزيمة، ألى ألأمام، نظيفة من ألعراقيل والشوائب، لا تخاذل، ولا تراجع للثُّوار. ونرفض كل الرفض أن تَعتَمِر نفوس و اذهان بعض ألقيادات وأذيالِها، في الحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان-شمال، أن تهيمن على أفكارهم، الصفات الدنيئة السيئة ألملازمة للفساد: مثل ألأنانيَّة، والمحسوبيَّة، وألإنتهازيَّة، ألإستبداد بالرأيِّ، ودكتاتوريَّة ألقرار؛ ثمَّ أسلوب إرادة تصفية هذا النضال، إتَسمت به تلك القيادات الضارة، بممارستها الإضطهاد، والتهميش، والعزل المقصود، الذى وجَّهته ضد كوادر قِياديَّة-ثوريَّة، عسكريَّة وسِياسِيَّة، ذات تجارب وخبرات طويله، إكتسبتها خلال هذا النضال القوميِّ الطويل للحركة الشعبيِّة لِتحرير ألسودان. أيضاً، إنعدام روح ألإنفتاح لدى تلك القيادات، مواجهةً لِقواعد الحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان، في دول المهجر، وعدم تَقَبُلُهَا لِمنهاج ألنَقد الذاتيِّ الثوريِّ البَنَّاء، من الرفاق وزملاء النضال ألأُخَر، شاركوا وساهموا بتضحياتهم الفائقة في نضال هذا التنظيم. تمادت تلك القيادات المغرورة في أخطائها حتى ضد رفيقهم؛ معاً في قمة الهرم القياديِّ للحركة ألشعبيَّة لِتحرير ألسودان-شمال. هنا إقتضت ألضرورة ألثوريَّة، إدراك ألموقف، بوضع حدٍ لتلك ألأخطاء الفادحة من تلك ألقيادات ألغير مُلتَزمة، وألتى بإمكانها تدمير ألنضال، إن ظَلَّت ألأشياء كما هيَ. لِذا كان لابُدَّ من إيجاد تصحيح للمسار الثوريِّ، للحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان-شمال، لإنقاذ المؤسسة من الخراب، وألدمار، وألإنهيار، ثم ألتلاشى نهائياً. إنطلاقاً من هذه المفاهيم الثوريَّة لِلإصلاح، فإنَّ الجمعيَّة ألخيريَّة ألفرنسيَّة لِمساعدة أهالي جبال النوبة، كمجتمعٍ مدني، ووعاءٍ جامع وشامل للنوبة السودانيين في فرنسا؛ تؤيد الجمعيَّة، جملة ألقرارات ألثوريَّة التي أصدرها: مجلس تحرير إقليم جبال ألنوبة/جنوب كردفان،-للحركة الشعبيَّة لتحرير ألسودان-شمال؛ وقد تم إتخاذ تلك القرارات ألحاسمة، في مدينة كاودا، عاصمة التحرير، بتاريخ 25/3/2017م. إنَّ الجمعيَّة تُمَجِّدُ عالياً تلك أليقظة الثوريَّة لِمجلس ألتحرير ذلك؛ من أجل حماية مِصداقيَّة هذا ألنضال الثوريِّ ألقوميِّ السودانيِّ، للحركة ألشعبيَّة لِتحرير ألسودان؛ والحفاظ على ذلك المنوال الجذريِّ، الى ألأمام نحو تحقيق السودان ألجديد. ألمجدُ للشهيد القائد / نيرون فيليب اجو؛ المجدُ لِكافة شهداء الحركة الشعبيَّة لِتحرير السودان؛ المجدُ لكافة شهداء النضال الثوريِّ الوطنيِّ ألقوميِّ السودانيِّ؛ ألى ألأمام مجلس ألتحرير، نقف معكم كتفاً بكتف؛ وألثورة حتى ألنصر. ألسلام عليكم و رحمة ألله.