يُعدُّ الشاعر الفاتح إبراهيم من أبرز شعراء أغنية الطنبور، نظم الكثير من الأشعار التي لها العدد من المستمعين الآن، وهو يمتلك حس وأسلوب كتابة خاص يجعله مميزاً بين أصحابه وأقرانه من شعراء الأغنية الشايقية.. (اليوم التالي) جلست إليه وقلبت معه دفاتر البدايات ومراحل نبوغه الشعري وتعاملاته مع الفنانين وخرجنا منه بإفادات متعددة في ما يتعلق بالطنبور والأغنية الحديثة، وغيرها من القضايا. القليل من بريق النجومية نجومية طاقية يعيشها مطربو وفنانو الطنبور في الوسط الفني حققوها في السنوات الماضية وهي نجومية بلاشك مستحقة نظراً للعطاء والجمال الذي ينثرونه عبر الأغنيات الجاذبة للقلب قبل السمع، ويعبد شعراء الأغنية الشايقية طريق النجومية للعديد من الفنانين من خلال درر القصيد التي ينظمونها ويلتقطها الملحنون، ومن ثم تملأ سمعتها وشهرتها المكان، ولا يحصد أولئك الشعراء من بريق النجومية إلا القليل، ولكن الملاحظ أن هناك حالة من الوفاء والعرفان يتمثلها مطربو الطنبور في تعاملهم مع شعراء الأغنيات التي تغنوا بها، أسماء كثيرة من هؤلاء الشعراء برزوا وصاروا نجوماً بفضل الشهرة التي وجدتها أعمالهم، والتي أصبحت على كل لسان، وساهم ذلك في حجب النجومية عن بعض الشعراء الآخرين بالرغم من أنهم مجيدون لنظمهم القصائد، ولا يقلون موهبة عمن اشتهروا. بين حفيف النخيل وحنين السواقي يعرف الفاتح إبراهيم بشير نفسه قائلا: أغبش ود غلابة وكادحين نشأت وترعرت على الضفاف بين حبة القمح ونوار البرسيم وحفيف النخيل وحنين السواقي في بلاد الناس فيها يحتفون بالقمرة ويتغنون للحصاد ويكرمون الضيف، "حتى الطير يجيها جيعان من أطراف تقيها شبع". أما أول قصيدة كتبها، فهي: "زولي البريدو خلاص رحل يا الدابي عاد شوفي ليا حل"، وكانت رسالة لشيخ شعراء الشايقية المرحوم حسن الدابي، وكانت في المرحلة الثانوية في مدرسة مروي. بلاد تستنشق الشعراء وتحترم الشعراء يبدو الفاتح سعيداً بموقعه بين الشعراء في بلاد تستنشق الشعراء وتحترم الشعراء ويترك التقييم للمتلقى، وأضاف عن بداياته مع نظم أشعار الطنبور: في بداياتي وجدت التشجيع والنصح من أساتذة سبقوني، أستاذنا حسن الدابي، أستاذنا سيدأحمد عبدالحميد، وغيرهم من الأدباء والمثقفين، كثيرون من تغنوا بأشعاري وأنا سعيد بتجاربهم معي. (حبيب قلبي) لخالد الصحافة خير دليل ! وردا عن سؤال حول إمكانية كتابة أغنيات حديثة، قال الشعر هو الشعر كما السكر إن طعمت بيهو عصير أو شاي، الاختلاف فقط في الإيقاع الداخلي وتجسيد الفكره.. نعم أشعاري تغنت بالدليب وبالتمتم، وللمعلومية هناك إيقاعات يمكن بكل سهولة تحويلها لدليب والعكس. نعم هناك إمكانية لكتابة أغنيات بخلاف الطنبور والدليل أغنية (حبيب قلبي) التي يتغنى بها الفنان خالد الصحافة. نعم هناك من تغنوا أشعاري بالحديث خالد الصحافه (حبيب قلبي)، وهناك مفاجأة في الانتظار. مستقبل أغنية الشايقية رأى الفاتح مستقبل الأغنية السودانية في أغاني الطنبور، لأن هناك هدفاً نسعى جميعاً لتحقيقه، والنجاح الذي تحقق أكبر دليل (بس دايره صبر)، ويعد الفاتح من معجبي أغنيات الطنبور بالجديد من الأشعار والألحان في مقبل الأيام. اليوم التالي