قدم ريال مدريد برهانًا جديدًا على حسن تركيزه هذا الموسم، عندما حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه على مضيفه مالاجا 2-0 مساء الأحد في اليوم الأخير من عمر المسابقة. وكان ريال مدريد بحاجة إلى نقطة واحدة من موقعته مع مالاجا دون الالتفات لنتيجة مباراة مطاردة برشلونة أمام إيبار والتي انتهت بفوز الفريق الكتالوني 4-2، إلا أنه أصر على الفوز وحققه دون أن يشعر مناصروه بأي قلق طوال المباراة. وارتفع رصيد ريال مدريد إلى 93 نقطة مقابل 90 لبرشلونة، ليحرز الفريق الملكي اللقب الثالث والثلاثين في مسيرته، والأول له منذ الموسم 2011-2012. وفيما يلي 5 استنتاجات استخلصناها من هذه المباراة: 1 - رونالدو يستعيد مستواه افتتح نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو التسجيل في المباراة بهدف مبكر رفع من معنويات فريقه فيما بعد، وهو الهدف الخامس والعشرين للنجم البرتغالي في المسابقة. وأثبت رونالدو أنه استعاد شهيته أمام المرمى بعدما أحرز الهدف بطريقة لافتة إثر مراوغته للكاميروني إدريس كاميني حارس مرمى مالاجا وجاء هذا الهدف بعد 5 أيام على تسجيل هدف جميل أيضا في مرمى سيلتا فيجو. القول بإن رونالدو انتهى ضرب من الجنون حتى وإن خفت بريقه أرقامه بعض الشيء إثر تقدمه في السن، وإذا ما هز "الدون" شباك يوفتنوس في نهائي دوري أبطال أوروبا وساهم في فوز فريقه باللقب، فبالتأكيد سيكون أبرز المرشحين لإحراز الكرة الذهبية هذا العام. 2 - زيدان ينال محبة لاعبيه ولعب المدرب زين الدين زيدان دورًا كبيرًا في إنجاز فريقه هذا الموسم، ونال محبة لاعبيه بعدما أشركهم جميعا طوال الموسم، فكان لكل منهم دورًا ملهمًا في تحقيق اللقب. وبعد انتهاء المباراة، ظهرت مشاعر اللاعبين الدافئة تجاهه بعدما احتضنوه ورفعوه عاليا في الهواء، وشاهد رئيس النادي فلورينتينو بيريز هذه اللقطات ليتبين له بأن التفكير بتغيير المدرب في الموسم المقبل سيكون أمرا لا يصب في صالح أحد. 3 - نافاس وبروفة الأبطال قدم حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس مباراة مميزة وتصدى لست كرات خطيرة سددها لاعبو مالاجا، معظمها في الشوط الثاني، وهو ما يعد أفضل استعداد للحارس قبل نهائي الأبطال أمام يوفنتوس. استعاد نافاس مستواه المعهود بعدما ارتكب هفوات قليلة في منتصف الموسم، وسيكون صعبا على ريال مدريد محاولة استبداله بحارس آخر مثل دافيد دي خيا قبل بدء الموسم الجديد، بغض النظر عن الأداء الذي سيقدمه في نهائي كارديف. 4 - تشكيلة النهائي واتضح من خلال مواجهة مالاجا، التشكيلة التي سيشركها زيدان أمام يوفنتوس في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، فمن المرجح أن يشترك إيسكو في المباراة لعدم جاهزية جاريث بيل من الناحية البدنية، ويبقى معرفة ما إذا كان الظهير الأيمن داني كارفاخال سيصل إلى قمة جاهزيته عقب شفائه من الإصابة. وإذا ما شارك إيسكو على حساب بيل، فإن ريال مدريد سيعتمد على خطة اللعب 4-4-2، ما يجعل توقع نوعية الحروب التكتيكية على أرض الملعب بين الفريقين أمرا في غاية الصعوبة. 5 - وداع دودا وكان مالاجا يرغب في إنهاء الموسم بطريقة أفضل من أجل تكريم لاعبه البرتغالي الخبير دودا (37 سنة) الذي نزل في الشوط الثاني من مباراته الأخيرة مع الفريق. وودع دودا صاحب القدم اليسرى القوية جمهور مالاجا عقب انتهاء المباراة، علما بانه انضم للفريق العام 2001، ولعب له أربعة مواسم تخللتها فترة إعارة مع ليفانتي، قبل أن ينتقل إلى اشبيلية ويخوض معه موسمين، ثم عاد الدولي البرتغالي السابق إلى مالاجا عام 2008.