دعا الباحث في علم الاثار في مركز كوش التقافي عبد الله شم إلى البحث والتنقيب في منطقة حجر العسل وحول وديانها والصحاري الممتدة والسهول الشرقية للبطانة وضرورة تحرك بعثة أثرية متخصصة للتنقيب حول هذه المنطقة لأنها تقع ضمن الحدود الجنوبية لمروي وهي معروفة بالمواقع الأثرية. وقال شم (لسونا) عقب الكشف الأثري الذي تم في منطقة حجر العسل شمال الخرطوم إن ذلك يوضح استمرار العصور التاريخية بهذه المنطقة حيث تم من قبل اكتشاف كهوف بوادي ابقيدوم في وسط حجر العسل تعود للعصر الحجري القديم استخدمت مكانا لطهي الطعام ومسكناً مؤقتاً. وأشاد بمجهود الدكتور أحمد حامد نصر - رئيس بعثة العمل الحقلي لمشروع السبلوقة للآثار بجامعة النيلين كلية الآداب والاكتشاف الذي تم لعدد كبير من المواقع الأثرية التي تحتوي على (22) وأبان أن كشف مقبرتين تعودان للفترة المروية المتأخرة لا يشكل مفاجأة حيث أن هذه المنطقة تقع ضمن الحدود الجنوبية في العاصمة مروي وهي منطقة معروفة ايضا بالمواقع الأثرية وفق حكايات أهاليها الا انه يعد أول موقع أثري مروي يكتشف وكذلك مواقع لما بعد مروي. وأشار إلى أنها منطقة تسمى ايد الكنيسات عند الأهالي حيث عرفت في الميثولوجيا المحلية بأنها موقع تسكنه الجن هو مؤشر لاحتوائها على موقع أثري. يذكر أن البعثة المذكورة قامت بإجراء حفريات تدريبية لطلاب السنة الرابعة بالجزء الجنوبي من منطقة السبلوقة بهدف تأهيل وتدريب الطلاب على مراحل المسح والتنقيب الأثري مع إسقاط بعض فرضيات المشروع العامة على نتائج العمل الحقلي والتي تنحصر معظملها في البحث عن الانتشار والتوسع الثقافي لمستوطنات ما قبل التاريخ شمال الخرطوم وعلاقتها بالموجودة في الوسط باعتبار منطقة السبلوقة حلقة وصل بين الأقاليم السودانية الثقافية بجانب البحث عن تمدد الفترات الحضارية (حضارات نبتة ومروي والفترة المسيحية) جنوب العاصمة بالبجراوية.
