أنهى نائب رئيس جمهورية جنوب السودان المقال وزعيم المعارضة المسلحة د. رياك مشار صيامه عن الحديث، وعلى نحو مفاجئ نصح الرئيس سلفاكير ميارديت بالعودة إلى محادثات السلام بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا حلا وحيدا للأزمة بين الفرقاء الجنوبيين، مشيدا في الوقت ذاته بموقف الرئيس عمر البشير الذي طالب بإحياء المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل. وحمّل مشار دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" وإدراة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مسؤولية استمرار الحرب، وتدفق اللاجئين إلى دول الجوار، والإبادة الجماعية التي حدثت منذ يوليو الماضي فضلا عن التسبب في المجاعة التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، واصفا موقف هذه الدول لا سيما الأمريكي بالسبب الرئيس في استمرار معاناة شعب جنوب السودان؛ لقرار عزله من الحياة السياسية في جنوب السودان، مطالبا الدول الأفريقية بتغيير موقفها من هذا الأمر عقب وصول إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا. وقلل زعيم المعارضة المسلحة من جدوى قرار وقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلنه الرئيس سلفاكير في كلمته بمناسبة أداء اللجنة التسيرية للحوار القسم، ودعا سلفاكير ميارديت بالعودة إلى محادثات السلام بأديس أبابا أو أي دولة أخرى يتم التوافق عليها؛ باعتبارها حلا وحيدا للأزمة بين الفرقاء، وفي المقابل أشاد مشار بموقف البشير الذي دعا إلى إحياء المفاوضات للتوصل إلى سلام شامل. وكان سلفاكير ميارديت في كلمته التي ألقاها بمناسبة تدشين الحوار الوطني الأسبوع المنصرم قد أشار إلى إمكانية حضور ممثلي المعارضة بشقيها السلمي والعسكري إلى جوبا للمشاركة في الحوار ما عدا زعيم الحركة الشعبية المعارض قيد الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا. التيار