انسحب وفد حكومة جنوب السودان، من محادثات السلام مع المتمردين بقيادة رياك مشار، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عازياً القرار لانقسام في صفوف الطرف الآخر في المفاوضات، وقال إنه علق التفاوض لحين عودة كل فصائل التمرد للحوار. وبدأت جولة المفاوضات الحالية خلال الأسبوع الماضي في أديس أبابا بإشراف وسطاء إقليميين في الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيقاد". وحددت الأطراف كافة 17 أغسطس الحالي مهلة للتوصل إلى اتفاق سلام. وقال المسؤول البارز في الحكومة لويس لوبونغ، إن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت قررت وبعد اجتماع مع حكام الولايات العشر في البلاد "تعليق محادثات السلام حتى ينهي الفصيلان المتمردان خلافاتهما". وأضاف "في ضوء الخلافات الأخيرة في صفوف التمرد يرى حكام البلاد أنه للتوصل إلى سلام دائم وشامل يجب تعليق المحادثات الجارية في أديس أبابا لحمل كافة الفصائل المتمردة على العودة إلى طاولة المفاوضات. من الأفضل تأخير توقيع الاتفاق وتجنب العودة إلى حالة الحرب". وأعلن زعماء حرب متمردون -بينهم بيتر قاديت زعيم الحرب الذي شملته عقوبات دولية- انشقاقه عن التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقاتل منذ ديسمبر 2013 قوات سلفاكير. وقال لوبونغ "لسنا متأكدين من المكلف بالتفاوض (عن المتمردين)، إذا كان رياك مشار أو بيتر غاديت. يجب أن ننتظر لمعرفة من هو محاورنا". وحذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما طرفي الصراع من أن فشلهما في التوصل لاتفاق سلام سيدفع واشنطن لتبني خيارات أخرى والتخلي عن الاعتماد عليهما كطرفين قادرين على إيجاد حل للصراع المستمر منذ عشرين شهراً. وعبر لوبونغ عن رفضه التلويح بفرض عقوبات في حال عدم التوصل لاتفاق، وقال إن تحقيق هذا الاتفاق يتطلب وقتاً وهو مكلف مادياً، وأكد أنه يفضل التقدم ببطء في مسار السلام على الاستعجال وتوقيع اتفاق يمكن أن يولد مشاكل أخرى.