حكمت محكمة الطفل بولاية جنوب دارفور برئاسة مولانا دكتور إسماعيل إدريس إسماعيل بالحكم بالاعدام شنقا حتي الموت قصاصا وتعزيرا للمتهم مصطفى إسماعيل محمد مغتصب الطفلة ضحى عماد التي لم تتجاوز ال(6) سنوات في يوم 17 /5 /2017م تحت المواد (130) من القانون الجنائي والمادة 45/ ب من قانون الطفل لسنة 2010م. ولفت مولانا دكتور إسماعيل قاضي محكمة الطفل لدي تلاوته القرار اليوم بنيالا إلى أن جريمة اغتصاب الطفلة ضحى اهتزت لها البشرية داخل وخارج السودان وأن المتهم جرد نفسه من الإنسانية والرحمة وأصبح وحشا كاسرا أصيب بغشاوة اغتصب طفلة لم تتجاوز ال(6) سنوات منوها إلي أنها ظاهرة دخيلة على المجتمع لم يسلم منها حتى الأطفال الذكور. وأشار دكتور إسماعيل إلى أن الشاكي عماد والد الضحية ضحى أرسلها إلى اللبن في الثامنة صباحا ولم يدرِ بأنها آخر رحلة لابنته، منوها إلى أن الجاني أشار إلى الضحية بأنه لا يوجد لبن ولكنه جرها إلى داخل دكانه وهي تحاول المقاومة أمسك بيدها ووضع في فمها بسكويت ومناديل ورق بعدها استخدم فازلين ووسادة لفعل جريمته وربط يديها وواقعها لطفلة لم يكن همها غير (نبني فتهدمها الرياح فلا نضج ولا نثور) بحسب الشاعر أبو القاسم الشابي. ولفت دكتور إسماعيل إلى أن ما قام به الجاني من ربط الضحية بحبل بلاستيكي أصفر ووضع البسكويت ومناديل الورق في فيها أصابها بالاختناق في مجرى التنفس توفيت على أثرها بعد فقدان الدماغ للأكسجين بحسب التقرير الطبي الذي لا يتحمل أكثر من (5) ثوان، منوها إلى أن الجاني بكامل قواه العقلية أغلق الباب ووضع بسكويتا ومنديلا في فم الضحية بعنف متسببا في كسر اثنتين من أسنانها الأمامية العلوية وجروح في تجويف الفم وفعل فعلته الشنيعة وتوارى في ركن قصي من متجره ممسكا بسكين مدعيا بانه كان يريد ( الانتحار) بسكينه الذي ضبط به عند دخول رجال الشرطة إلي المتجر بعد كسره، مشيراً إلى أن ظاهرة التحرش بالأطفال ظاهرة خطيرة ولا بد من عقوبات أكثر إيلاما على شاكلة (اقتلوة أو حرقوه) بحسب الشاعر التجاني يوسف بشير. وعند الانتهاء من نطق القرار سأل القاضي عماد والد الضحية ضحى ووالدته عن ما إذا كانا يريدان القصاص أم العفو فرد الوالد بأنه يريد القصاص ولا شيء غير القصاص بينما ردت الأم والدموع تغالبها وهي تمسح وجهها بطرف ثوبها أنها تريد القصاص. حينها ضجت المحكمة التي امتلأت بالمواطنين قياماً وجلوساً بأصوات التهليل والتكبير والبكاء. سونا