أنهى ريال مدريد ويوفنتوس موسما محليا ناجحا وشاقا، ويتطلع كل فريق لنقل هذا النجاح إلى المستوى القاري، عندما يتقابلان في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت. ولا شك أن الفريقين دفعا ثمن هذا النجاح بتعرض اللاعبين للإرهاق والإصابات نتيجة ازدحام جدول المباريات. وتحوم الشكوك حول جاهزية جاريث بيل، ودانيال كارفاخال للمشاركة في النهائي، فيما كادت الإصابة تبعد سامي خضيرة عن صفوف فريق السيدة العجوز، إلا أنه تعافى في الأيام الماضية. وفيما يلي نستعرض أبرز الاختلافات بين الموسم المحلي للفريقين: الألقاب واصل يوفنتوس سيطرته على الألقاب المحلية في إيطاليا، وتمكن من الفوز بثنائية الدوري والكأس، للمرة الثالثة على التوالي، حيث تفوق على ملاحقه روما في الكالتشيو، وأسقط لاتسيو في نهائي الكأس. في المقابل، اكتفى ريال مدريد بلقب واحد، حيث قاد زين الدين زيدان فريقه لتحقيق بطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ 5 أعوام، لكنه ودع بطولة كأس الملك من الدور ربع النهائي على يد سيلتا فيجو. وكان فريق السيدة العجوز خسر لقب كأس السوبر الإيطالي، ديسمبر/ كانون الثاني الماضي بقطر، أمام إيه سي ميلان، بينما لم يشارك ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني، الذي أقيم مطلع الموسم. مستوى المنافسة رغم أن الفريقين حسما لقبي الدوري بإسبانيا وإيطاليا في يوم واحد، إلا أن ريال مدريد وجد صعوبة أكبر طوال الموسم للوصول إلى هدفه. ووجد الميرنجي منافسة شرسة من برشلونة، الذي كان يدافع عن لقبه، وتبادلا اعتلاء الصدارة، حتى حُسم الأمر في الجولة الأخيرة لمصلحة أبناء العاصمة. وفاز ريال مدريد باللقب بعدما أنهى الموسم في الصدارة برصيد 93 نقطة، مقابل 90 فقط للبارسا. على الجانب الآخر، كانت المنافسة في إيطاليا أقل حدة من نظيرتها في إسبانيا، فالبيانكونيري سيطر على القمة معظم أوقات الموسم، وترك لمنافسيه فقط فرصة الصراع على المقاعد الأوروبية. وظهر جليا في منتصف الدور الثاني أن يوفي في طريقه للاحتفاظ بلقب الكالتشيو، إلا أن بعض العثرات أرجأت الحسم للجولات الأخيرة. وأنهى أبناء تورينو الموسم على القمة برصيد 91 نقطة، بفارق 4 نقاط عن إيه إس روما. قوة الهجوم والدفاع تميز ريال مدريد بالغزارة التهديفية في الدوري، بينما لم يكن دفاعه قويا بالقدر الكافي، في المقابل فإن هجوم يوفنتوس كان ضعيفا مقارنة مع منافسيه، إلا أن قوة الخط الخلفي قادته للقب. وباللجوء للغة الأرقام، فإن ريال مدريد سجل 106 أهداف، وهو ثاني أقوى هجوم في الليجا بعد برشلونة، الذي أحرز 10 أهداف أكثر، كما نجح في التسجيل في جميع المباريات لأول مرة في تاريخه. واستقبلت شباك الفريق الملكي 41 هدفا بمعدل 1.08 هدف في المباراة الواحدة، فيما لم يتمكن الفريق من الخروج بشباك نظيفة سوى في 10 مباريات. ويبدو دفاع ريال مدريد ضعيفا، بالنظر إلى أن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث استقبل 27 هدفا فقط، وفياريال، الخامس، دخلت شباكه 33 هدفا. في المقابل، فإن هجوم يوفنتوس سجل 77 هدفا، في حين أن منافسيه روما، ونابولي، سجلا 90، و94 هدفا على الترتيب. لكن كعادته دائما، فإن دفاع يوفنتوس أحدث الفارق باستقباله 27 هدفا كأقوى خط خلفي في الكالتشيو. أما التشابهات فنلخصها على النحو التالي: النجاح لا خلاف على أن موسم يوفنتوس المحلي أرضى طموحات جماهيره، فيما يعتبر موسم الفريق الملكي ناجحا أيضا، رغم فشله في حصد لقب الكأس، الذي فاز به برشلونة، وذلك بعد استعادة لقب الليجا، الذي كان هدفا أساسيا للفريق. المداورة في ظل ضغط المباريات بين البطولات المختلفة، وجد زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، وماسيمليانو أليجري، نظيره في يوفنتوس، نفسهما مضطرين لإشراك لاعبين بدلاء في بعض مباريات الدوري والكأس، حيث اعتمدا على مبدأ "المداورة". كما تميز الفريقان بالمرونة التكتيكية، وتغيير طريقة اللعب، حسب اللاعبين المتاحين، أو ظروف المباريات.
