كارديف – د ب أ: يطمح ريال مدريد للنجاح في حملته القياسية للدفاع عن لقب اليوم، لكنه سيصطدم بأحلام يوفنتوس الإيطالي الذي يتطلع إلى الصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى منذ 21 عاما. المباراة النهائية التي تقام في كارديف ستشهد مواجهة من نوع خاص بين خط هجوم النادي الملكي بقيادة القناص البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما نجح في تسجيل 32 هدفا في النسخة الحالية من دوري الأبطال، في مواجهة الدفاع الصلب ليوفنتوس بقيادة الحارس جانلويجي بوفون حيث لم تهتز شباكه سوى بثلاثة أهداف خلال 12 مباراة. «بي بي سي» هو المسمى الذي يطلق على خط هجوم الريال في إشارة إلى غاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو، فيما يتشكل خط دفاع يوفنتوس من ليوناردو بونوتشي واندريا بارتزالي وجورجيو كيليني. وقال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال: «إنهم لا يستقبلون الكثير من الأهداف ونحن نسجل الكثير من الأهداف، لكن هذا لن يؤثر على ما سيحدث، ستكون مباراة رائعة». المباراة التي سيتم بثها في جميع أنحاء العالم، تشهد صراعا برازيليا في الدفاع بين مارسيلو مدافع الريال ومواطنه داني الفيش ظهير يوفنتوس، وصراعا ألمانيا في وسط الملعب بين توني كروس (الريال) وسامي خضيرة (يوفنتوس) كما يواجه المهاجمان الأرجنتيني غونزالو هيغواين والاسباني الفارو موراتا فريقيهما السابقين. ريال مدريد البطل القياسي لدوري الأبطال يبحث عن لقبه ال12، كما أن الفوز سيجعله أول فريق يتوج باللقب مرتين متتالتين منذ انطلاق البطولة في شكلها الحالي في 1992. يوفنتوس توج باللقب مرتين في 1985 و1996، لكنه خسر منذ ذلك الحين في ست مباريات نهائية، آخرها كان على يد برشلونة في 2015. الفوز سيمنح بوفون (39 عاما)، الفائز مع منتخب إيطاليا بكأس العالم 2006، أول لقب قاري له مع يوفنتوس، كما سيصبح أكبر حارس ينال اللقب. وقال بوفون: «قبل عامين اعتقد الجميع أنه سيكون النهائي الأخير لي، لكن عليك أن تثق في حلمك». وأشاد سيرخيو راموس قائد الريال ببوفون، ووصفه بالأسطورة، فيما قال كيليني: «أشعر بأنني محظوظ للعب طوال مسيرتي في يوفنتوس والمنتخب وبوفون يقف خلفي في المرمى». وأكد كيليني أن دفاع يوفنتوس قادر على إيقاف خط هجوم الريال، مثلما حدث في المربع الذهبي لدوري الأبطال عام 2015. وأوضح: «قوة هجوم الريال ليست سرا، علينا أن نبقي الكرة بعيدة عن مرمانا على قدر استطاعتنا». وتابع: «نشعر بالقوة والاستعداد بشكل أفضل لهذا النهائي عما كنا عليه قبل عامين، لقد نضجنا منذ ذلك الحين». وأعرب ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس عن أمله في تتويج فريقه بالثلاثية التاريخية المتمثلة في الدوري والكأس ودوري الأبطال، للمرة الاولى في تاريخ النادي، بعد الفوز بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي في رقم قياسي، بجانب الجمع بين لقبي البطولتين المحليتين للموسم الثالث على التوالي في رقم قياسي آخر. وقال اليغري: «نذهب إلى النهائي ولدينا القناعة بقدرتنا على العودة باللقب». واعترف أليغري بأن الريال هو المرشح للفوز، لكنه أكد أن الثقة بالنفس هي مفتاح فريقه، الذي أطاح ببرشلونة من دور الثمانية. ويحلم الريال المتوج حديثا بلقب الدوري، بالحفاظ على لقب دوري الأبطال في إنجاز تاريخي، كما يطمح إلى الجمع بين الثنائية المحلية والأوروبية للمرة الأولى منذ 1958. وقال رونالدو: «ينبغي أن ندخل المباراة بتواضع ولكن مع إظهار أدائنا المعهود وشخصيتنا، أن نظهر أننا الأفضل، يوفنتوس فريق رائع ولكنني أعتقد أننا أفضل». وأضاف: «أشعر بأنني في حالة جيدة، الفريق في حالة جيدة، وعلينا أن نستغل ذلك، لدينا الفرصة التاريخية لإحراز الثنائية، ونتمنى يوم السبت أن نتوج بلقب دوري الأبطال». وسجل رونالدو 103 أهداف خلال مسيرته الأوروبية، بينها خمسة أهداف في شباك بايرن ميونيخ في دور الثمانية وثلاثة أهداف في شباك اتلتيكو في المربع الذهبي، والآن يطمح إلى الفوز بدوري الأبطال للمرة الرابعة بعدما فاز باللقب مع مانشستر يونايتد في 2008 وحصد اللقب مع الريال في 2014 و2016. ولا يعاني الفريقان من إصابات مؤثرة، لكن لم يتضح بعد إذا كان زيدان الذي قضى جزءا من مسيرته الكروية في يوفنتوس، سيدفع بغاريث بيل العائد من الإصابة، أم المتألق ايسكو، في مركز الجناح. الصور التالية التقطتها الراكوبة من كارديف يوم أمس الجمعة