كارديف – د ب أ: هل يصبح كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد أو غونزالو هيغواين نجم يوفنتوس، نجما للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا اليوم في كارديف، أم تحسم المباراة من خلال أحد الأخطاء؟ نقاط قوة ريال مدريد النهم للأهداف: هز الريال الشباك في كل مباراة خاضها هذا الموسم، وسيكون على ثقة في مواصلة هذه النزعة خلال المباراة النهائية. وسجل جميع لاعبي الفريق أهدافا باستثناء فابيو كوينتراو الذي شارك في عدد نادر من المباريات. وتعود آخر مباراة فشل خلالها الريال في هز الشباك إلى الموسم الماضي عندما تعادل سلبا مع مانشستر سيتي في 26 نيسان/ أبريل 2016 بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال. ا الربط بين إيسكو ورونالدو: في النصف الثاني من الموسم الحالي، لجأ المدرب زين الدين زيدان إلى تغيير طريقة لعب الفريق من 4/3/3 إلى 4/4/2 من خلال وضع إيسكو بين لاعبي الوسط الماسي. وكان هذا مناسبا لإيسكو الذي تحرر من المسؤوليات الدفاعية كما سمح له بالتركيز في أداء الدور الذي يجيده. وفي الوقت ذاته، تألق رونالدو داخل منطقة جزاء المنافسين بعدما انتقل للعب دور رأس الحربة بدلا من مركزه الذي اعتاد عليه في الماضي كساعد هجوم. القوة في العمق: يمكن لزيدان أن يعتبر نفسه محظوظا لأنه يدرب فريقا هو الأكثرعمقا في العالم. ويملك الريال جيشا من البدائل الجاهزة، ويبدو أحيانا أن مجموعة الاحتياطيين يمكنهم الفوز بلقب البطولة. كما يمثل كل من ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز بديلا جاهزا ورائعا يمكنه قلب الأمور وحسم المباريات. نقاط ضعف الريال : الدفاع غير المطمئن: يعود بعض الفضل في قوة الجانب الهجومي للريال إلى مشاركة مدافعيه دائما في أداء الدور الهجومي. وعلى سبيل المثال، يوجد المدافع البرازيلي مارسيلو دائما في النصف الهجومي بالجانب الأيسر وهذا يؤدي إلى ضعف الناحية الدفاعية أحيانا. ورغم فوز الريال بلقب الدوري الأسباني، استقبلت شباك الريال 41 هدفا هذا الموسم، فيما استقبلت شباك برشلونة الثاني 37 هدفا وشباك أتلتيكو الثالث 27 هدفا. خطر فقدان الانضباط: رغم تمتع الفريق بخبرة هائلة، يفقد الريال أعصابه وانضباطه أحيانا. ويدخل رونالدو في اشتباكات مع المنافسين أحيانا بدون كرة، فيما يوصم سيرخيو راموس بكثرة حصوله على البطاقات الحمر. وتتوتر أعصاب لاعب الوسط المدافع البرازيلي كاسيميرو بشكل شبه دائم، وأكد النقاد أن الحظ حالفه ليفلت من الطرد خلال مباراة الفريق أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية. البطء في الدخول إلى أجواء المباريات: لا يدخل الريال أحيانا في أجواء المباريات بالدرجة المطلوبة. وفي مباراة نهائية مثل اليوم قد يكلفه هذا كثيرا. ويحتاج الريال أحيانا إلى استثارة من الفريق المنافس قبل أن يبدأ في الدخول لأجواء اللقاء. وجاء 14 من آخر 15 هدفا للفريق في دوري الأبطال في الدقيقة 42 وما بعدها. نقاط قوة يوفنتوس : دفاع الفريق (بي بي سي): يعتمد يوفنتوس على خط دفاع حديدي مكون من الثلاثي المخضرم أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني والذين يشار إليهم برمز «بي بي سي»، إضافة لوجود مهدي بن عطية الذي انتقل للفريق هذا الموسم ليصبح بديلا جاهزا يمكن الاعتماد عليه. وساعد الدفاع القوي الحارس المخضرم جانلويجي بوفون في الحفاظ على نظافة شباكه في العديد من المباريات، حيث استقبلت شباك يوفنتوس ثلاثة أهداف فقط في 12 مباراة بدوري الأبطال. وحافظ الفريق على نظافة شباكه في مباراتي الذهاب والإياب بدور الثمانية في مواجهة برشلونة المفعم بالنجوم. جناحان رائعان: واجه العديد من المنافسين مشكلة كبيرة خلال الموسم الحالي لإيقاف خطورة أو احتواء خوان كوادرادو أو داني ألفيش في الجانب الأيمن ليوفنتوس والظهير الأيسر أليكس ساندرو. ويخوض ألفيش مباراته رقم 100 في دوري الأبطال، ويطمح إلى الفوز بلقبها للمرة الرابعة، حيث فاز ثلاث مرات مع برشلونة. نجوم الهجوم: نجح الثنائي الهجومي هيغوين وباولو ديبالا في تحسين شراكتهما بأول موسم لهما سويا. وتمتزج طاقة وقدرات هيغوين مع ابتكارات زميله الشاب، فيما يهدد ماريو ماندزوكيتش من الناحية اليسرى مع وجود مساندة من الدفاع. نقاط ضعف يوفنتوس : الدفاع الممل: يحرص ماسيمليانو أليغري مدرب يوفنتوس دائما على تذكير فريقه بالحاجة إلى تحسين قدراتهم في الاحتفاظ بالكرة وبناء الهجمات بداية من منطقة جزاء الفريق أكثر من الاعتماد على تشتيت الكرة. ورغم الثقة التي يستمدها الفريق من الإحصاءات، حذر كيليني فريقه: «لا يمكن تصور ألا نمنح فريقا مثل الريال بعض الفرص». الهجوم الخاطئ: أعرب العديد من مشجعي يوفنتوس عن شكواهم من الفرص العديدة المهدرة في منطقة جزاء المنافسين وهي الفرص التي قد تكون ضرورية لحسم مواجهة فاصلة أمام الريال. وكشفت احصاءات دربي تورينو إهدار الفريق 11 فرصة من 18 تسديدة في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1 . مسيرة قاسية: يبدو أليغري متفائلا، لكن خسارة يوفنتوس في آخر أربع نهائيات بدوري الأبطال لا ترفع معنويات الفريق. وفاز يوفنتوس في نهائيين فقط من أصل ثمانية في البطولة الأوروبية على مدار التاريخ.