دكتور كمال ابو سن طبيب معروف اشتهر بالمغامرة في مجاله وارتبط الرجل بعيدا عن الطب بالأدب والكتابة وعلاقة هي الأشهر بابن قريته الأديب الراحل الطيب صالح .. أبو سن قدم اعترافاته حول أصعب المواقف التي مرت به في حياته الإنسانية والمهنية ل(السوداني) في السطور التالية. حوار: رفيدة ياسين _ ماذا تحب في الحياة غير مهنة الطب ؟ = أحب القراءة والكتابة ولي إسهامات عديدة في بعض الصحف السودانية والشرق الأوسط وأيام وليالي ، كما أنني أحب الاستماع الى الموسيقى بكل أنواعها الغربية والعربية _ وإلى من تحب أن تستمع من المطربين ؟ = أحب كل العمالقة مثل محمد وردي ومحمد الامين وعثمان حسين وكمال ترباس ومن الشباب أعتبر فرقة عقد الجلاد فرقة مميزة تحتل مساحة كبيرة من الساحة الغنائية الشبابية. _ علام ندمت في حياتك ؟ = ندمت على الاغتراب وابتعادي عن أمي وأبي لسنوات طويلة. _ هل ظلمت أحداً في مهنتك. يقولون عنك انك مغامر وكانت لك مشكلات عديدة في الخارج؟ = نعم بالفعل ظلمت بعض المرضي من قبل ، وعندما كنت حديث التخرج أخطأت كثيرا لكني عندما تبحرت في الطب اكتشفت أن هناك ممارسات كثيرة كانت خاطئة. _ ومتي ظُلمت أنت ؟ = أنا اتظلمت بعدما أصبح اسمي مشهورا رغم أنني لا أحب الشهرة لكني ظلمت كثيرا من بعض أعداء النجاح. _ وما أصعب موقف تعرضت له في حياتك ؟ = أصعب موقف عندما توفيت أختي الصغرى _ مع انشغالاتك المستمرة ماذا تمثل المرأة في حياتك؟ = أنا من أنصار المساواة بين الجنسين وأتعامل مع المرأة كإنسان ، واعتبرها ندا بالنسبة لي لكن المرأة تتمثل لي في أمي أولا. _ كم مرة أحببت في حياتك ؟ = بصراحة اتجرحت في أول حب ، بعد ذلك في جيلنا كانت هنالك جدية في الدراسة خاصة في مجال الطب ، لم يكن هناك وقت لكي نحب أكثر من مرة ، أستطيع أن أقول إن مرحلة الدراسة كانت فترة ميول أكثر من حب ، لكن لم يكن بعمق الحب الحقيقي إلا مرة واحدة _ وكم مرة أخدت شاكوش بصراحة كده ؟ = قال ضاحكا : البتشوكشني لسة ما اتولدت ، وأنا لم أعرض نفسي لموقف كهذا لأنني غير مبتذل في علاقاتي بشكل عام وأحترم المرأة كثيرا. _ أجريت عمليات كثيرة ومرت عليك حالات مختلفة ما هي أصعب حالة قابلتك في مرضاك؟ = كثيرة هي الحالات الإنسانية لدرجة أنني أتعب كثيرا وأتأثر بما ألاقيه، وآخر الحالات الصعبة التي مرت علي أنني التقيت مريضا عمره تسعة وعشرين عاما ولديه عيب خلقي ولد به في جهازه التناسلي وفي المثانة لدرجة أن أهله لم يعرفوا إذا ما كان ذكرا او أنثى ، وهو لم يتحكم في البول طوال هذه السنوات ، لدرجة أنه لم ينم في مرتبة طوال حياته خوفا من أن يبل المرتبة ببوله ما جعله ينام طوال حياته على سرير حديد دون مرتبة ، حتى أصبح منعزلا عن الناس يشعر وكأنه نشاذ ، ما جعله أيضا لا يذهب للمدرسة ولا يتعلم خوفا من تأثير حالته او تبوله أمام الناس وحتى لا يضيق الناس برائحته ، أهله ناس بسطاء للغاية لكنه دفع ثمن كبير جدا لشئ بسيط في الطب ويمكن علاجه ، أنا قررت أن أعالجه مجانا وأن أعدل عضوه الذكري حتى يتزوج وينجب ويكون إنسان طبيعي لكن ما يؤسفني أنني لن أستطيع أن أعوضه عن ال29 سنة الماضية كان يتألم فيها طوال الوقت. _ أنتقل لعلاقتك بالطيب الصالح ؟ = رد مقاطعا : الطيب ابن بلدي نحن أولاد منطقة واحدة هو من شرق النيل وأنا من غرب النيل في الشمالية بيننا البحر، واغتربنا سويا لانجلترا ، لذا الطيب صالح صديق عزيز وابن قريتي لم يعوضني أحد عن الفراغ الذي تركه في حياتي، وعندما أشتاق إليه أبحث عنه في رواياته خاصة موسم الهجرة إلى الشمال. _ مم تخاف ؟ = أخاف من الوحدة. لا أقصد بذلك زوجة او أنثي وإنما أقصد عدم الونسة والفراغ. _ هل تستطيع العيش دون أنثى في حياتك بصراحة؟ = في رأيي الأنثي فهمها صعب جدا للرجل فأنا أستطيع أن أعيش دون أنثي لأنني تعلمت من الغربة أن أستأنس بنفسي