أطلقت السلطات الأمنية مساء اليوم الاثنين 22 مرضان سراح الزميل الصحفي الاخ العزيز أبوذر على الأمين بعد اكماله فترة الحكم بسبب مقال كتبه في صحيفة (أجراس الحرية) التي أوقفت من الصدور. والمعروف أن الاجهزة الأمنية تطارد كل من يكتب ناقداً النظام وبسبب كتابته مقالاً حلل فيه الانتخابات المزيفة التي جرت في السودان نهاية العام الماضي والتي عرفت بأنها أسوء عملية انتخابية جرت في تاريخ السودان إذ مارس فيها النظام كل أدوات الغش والكذب إلتفافاً على إرادة المواطنين، وذلك بتوجيهات من نائب الرئيس علي عثمان محمد طه. وكما هو معروف أن أن التهم التي وجهت للزميل الأستاذ أباذر هي من التهم الموجهة ضد الدولة من القانون الجنائي لعام 1991م، ومنها المادة (50) (تقويض النظام الدستوري) و(53) (التجسس) والتي تصل في عقوبتهما إلى الإعدام والمؤبد، والمادة (65) منظمات الإجرام والإرهاب، والمادة (66) نشر الاخبار الكاذبة والمادة (69) الاخلال بالسلامة العامة، والمادة (5) من قانون الارهاب، إضافة لمخالفة المواد (24 و 26) من قانون الصحافة والمطبوعات. كما تم فتح بلاغ أخر ضده من أحد ضباط جهاز الأمن تحت المادة (139) أذي جسيم، من القانون الجنائي لسنة 1991م، حيث أن أبوذر أثناء تعذيبه بمكاتب جهاز الأمن اشتبك مع الضابط الذي قام بتعذيبه وعضه في أنفه. وكانت الاجهزة الامنية السودانية قد قامت بتعذيب الزميل الصحفي أباذر علي الامين وتم نشر الصورة التي ظهر فيها الكي بالنار على ظهره على نطاق واسع من العالم وخاصة للمنظمات الحقوقية الدولية التي شجبت طريق الاعتقال والتنكيل بأسرة الزميل ومن ثم التعذيب هذا التصرف اللانساني بسبب كتابة مقال قدم فيه رؤيته حول ما يجري في السودان. [email protected]