الفاشر.. هل تعبد الطريق الى جدة؟!!    لم تتحمل قحط البقاء كثيرا بعيدا من حضن العساكر    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    الخارجيةترد على انكار وزير خارجية تشاد دعم بلاده للمليشيا الارهابية    الأحمر يعود للتدريبات    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    شاهد بالفيديو.. محامي مصري يقدم نصيحة وطريقة سهلة للسودانيين في مصر للحصول على إقامة متعددة (خروج وعودة) بمبلغ بسيط ومسترد دون الحوجة لشهادة مدرسية وشراء عقار    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    كباشي والحلو يتفقان على إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل فوري وتوقيع وثيقة    شاهد بالفيديو.. في مشهد مؤثر البرهان يقف على مراسم "دفن" نجله ويتلقى التعازي من أمام قبره بتركيا    المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة مع دول عربية في غزة بعد الحرب    الحرس الثوري الإيراني "يخترق" خط الاستواء    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    ((كل تأخيرة فيها خير))    هيفاء وهبي تثير الجدل بسبب إطلالتها الجريئة في حفل البحرين    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحديث .. فيديو: المحكمة الجنائية الدولية تطالب باعتقال مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في إقليم دارفور (طالع كامل الرسالة)
نشر في الراكوبة يوم 10 - 06 - 2017

طالبت المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن باعتقال مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والحرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في إقليم دارفور.
وقالت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في تقرير لمجلس الأمن حول الوضع بدارفور يوم الخميس بانه لم يتم حتى الآن القبض على أحد من المشتبه بهم الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال وتحويلهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ووجهت بنسودا رسالة إلى الضحايا وأسرهم قائلة (نقول للذين ينتظرون طويلا لتحقيق العدالة في دارفور لا تيأسوا ولا تتخلوا عن الأمل في تحقيق ذلك) .
السيد الرئيس، أصحاب السعادة،
1 - *بناء على دعوة من هذه الهيئة الموقرة، أعود من لاهاي لأقدم تقريري الخامس والعشرين بشأن الحالة في دارفور عملا بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1593*.
2 - إن إحالة المجلس الحالة في دارفور إلى مكتبي إنما دلت على بلوغ جهود المجتمع الدولي المتضافرة مبلغا رفيعا لتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم الخطيرة الواردة في نظام روما الأساسي التي ارتُكبت في دارفور.
3 - *ولا ريب في أن هذه الإحالة لم تكن باعثة على الأمل فحسب، ولكنها أيضا زادت من تطلعات الآلاف من المجني عليهم في الحالة في دارفور لتحقيق العدالة. ومنح بعض هؤلاء الضحايا هذا المجلس والمحكمة الجنائية الدولية ثقتهم وتقدموا بكل شجاعة لكي يرووا لمكتبي ما شهدوه من أحداث مفجعة وما كابدوه. وغالبا ما تحملوا لذلك مخاطر جمة وتكلفة باهظة على المستوى الشخصي.*
4 - وقد وفرت الأدلة المتحصلة من هؤلاء الشهود الشجعان في معظمها الأساس لإصدار أوامر لإلقاء القبض على عدة أشخاص منهم *السيد عمر البشير،*
*والسيد أحمد هارون،*
*والسيد عبد الرحيم حسين،*
*والسيد علي كوشيب،*
*والسيد عبد الله بندا.*
5 - وعندما صدرت هذه الأوامر، ومع اعتماد التهم في الدعوى المُقامة ضد السيد بندا، عُقدت آمال عريضة على تحقق العدالة.
6 - إلا أن هذا الأمل تبدد للأسف شيئا فشيئا لدى الكثيرين ليحل محله الوجوم والإحباط، بل والغضب، حيال البطء في سير الحالة في دارفور. ولم يلقَ القبض على أي من المشتبه بهم الذين صدرت أوامر بإلقاء القبض عليهم أو يُنقلوا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
7 - *ويجب ألا ننسى أن أولئك الرجال يواجهون اتهامات عديدة بارتكاب بعض من أخطر الجرائم في العالم التي وردت في نظام روما الأساسي.*
8 - واليوم، في هذا المنتدى العام ذي الأهمية، أقول للمجني عليهم ولعائلاتهم الذين لا يزالون يتطلعون إلى تحقق العدالة في دارفور: لا تيأسوا، ولا تفقدوا الأمل. فالتحديات وإن كثرت يجب ألا تضيع الأمل، لأن مكتبي يبقى ملتزما التزاما راسخا بالمهمة، *ولأن الدهر أثبت أن الغلبة للعدالة والخسران للمجرمين. ولنا عبرة في المحكمتين الخاصتين اللتين أنشأتهما الأمم المتحدة لرواندا ويوغوسلافيا السابقة، *حيث تذكرانا بأن الإصرار والتصميم يمكنهما أن يفضيا إلى إلقاء القبض على المشتبه بهم وتقديمهم بعد سنوات وسنوات من إصدار أوامر إلقاء القبض عليهم.*
9 - *وأؤكد من جديد على أن مكتبي لم يفتر عزمه أبدا في سعيه لتحقيق العدالة في دارفور.*
10- وقد اتخذت القرار بإضافة محققين ومحللين إضافيين إلى فريق دارفور رغم قيود الميزانية.
11 - وهذه الزيادة في حجم الفريق تؤتي أكلها. فالدعاوى المقامة يمتنها جمع أدلة إضافية، وتعضدها أعمال التحليل المركزة. *ويكثف مكتبي أيضا تحقيقاته في جرائم جديدة يُدّعى بارتكابها في دارفور.*
12 - وأستغل هذه الفرصة لأعلن عن عرفاني لفريقي لجهودهم المتواصلة في الحالة في دارفور وتصميمهم وليونة جانبهم وإجادتهم لعملهم في ظل ظروف بالغة الصعوبة، ولا سيما استمرار حكومة السودان في اتباع سياسة الامتناع الكامل عن التعاون وما تستتبعه من عدم القدرة على إجراء التحقيقات في أماكن حدوث الجرائم.
السيد الرئيس، أصحاب السعادة،
13 - ورغم التحديات التي ما برح مكتبي يواجهها، أفادت التقارير أن الظروف تحسنت إلى حد ما على الأرض في دارفور. وإني ليحدوني الأمل في أن يتيح أي تحسن حقيقي الفرصة لمن يلتزمون بالسلام والعدل في هذه المنطقة لإحراز التقدم.
14 - وكما يعلم هذا المجلس، فإن ما ورد من تحسن مؤخرا في الحالة في دارفور إنما يُعزى إلى العمل الذي يضطلع به فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ، والعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور التي تعرف أيضا باليوناميد، والأطراف المعنية الرئيسية الأخرى. فعلى سبيل المثال، جاء في إحاطة اليوناميد لهذا المجلس في شهر نيسان/أبريل أن الاقتتال تقلص بين قوات حكومة السودان وجماعات المعارضة المسلحة وأن تعاون حكومة السودان قد تحسن. وورد أن اليوناميد صارت تستطيع الوصول إلى مناطق في جبل مرة سبق أن كان محظورا عليها ارتيادها، ولكن السماح بالوصول إلى مزيد من الأماكن *لن تكون له قيمة كبيرة إن لم يستمر،* وهو ما أوضحته في تقريري.
15 - وبالطبع، ما زالت دارفور تعاني من مشاكل خطيرة كما ذكرت أيضا في تقريري. ففي شهر أيار/مايو، وبعد أن قدمت اليوناميد إحاطتها إلى هذا المجلس، أوردت تقارير أن الجيش السوداني، مدعوما *بقوات الدعم السريع،* اشتبك مع حركات المعارضة المسلحة في شمال وشرق دارفور.
16 - ويضاف إلى ذلك أن النازحين داخليا ما زالت تُرتكب جرائم عديدة ضدهم، ولا سيما الهجمات التي يُدَّعى بشنها على مخيماتهم والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس. *وأذكر في هذا السياق أن هذا المجلس، في قراره 2340 الصادر في شباط/فبراير 2017، أعرب عن استيائه من "انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن التابعة لحكومة السودان والقوات العاملة بالوكالة عنها والجماعات المسلحة، بما فيها الجماعات المعارضة لحكومة السودان، ضد المدنيين، بمن فيهم النازحون داخليا، ولا سيما في منطقة جبل مرة". وأنا أرحب بالدعوة التي أفصح عنها المجلس في هذا القرار للجهات المسلحة كافة إلى أن تمتنع عن جميع أعمال العنف ضد المدنيين.*
17 - *ويبرز تقريري الأخير أيضا ما شهدته الفترة المشمولة بالتقرير من زيادة مقلقة في الاعتقالات وفي الاحتجازات المطولة لناشطي حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين لحكومة السودان.*
18 - *ولا تزال دارفور تواجه تحديات. ولكني أرحب، وإن كنت حذرة كما ينبغي، بالتقارير التي تفيد بتحقق قدر ما من التحسن في الحالة في دارفور.*
السيد الرئيس، أصحاب السعادة،
19 - كما ذكر أعضاء من هذا المجلس في مناسبات عدة، من بينها في معرض استجابتهم لتقاريري نصف السنوية، *لن يتحقق السلام الدائم في دارفور إلا بالتصدي للأسباب الجذرية للنزاع.* وهذه الأسباب متعددة ومعقدة، ولكنها تشمل ثقافة سامة متفشية في دارفور، *ألا وهي ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم الواردة في نظام روما الأساسي. إن التصدي للإفلات من العقاب والسعي لتحقيق العدالة حيال الجرائم الفظيعة المرتكبة في دارفور هي المهمة التي أوكلها هذا المجلس إلى مكتبي.*
20 - *وسأظل أسعى لتنفيذ هذه الولاية استقلالا، وبقوة وتجرد، من دون خوف أو محاباة. ولكني في حاجة إلى أن يجدد هذا المجلس دعمه، وأن تجدد الدول قاطبة دعمها، ولا سيما الدول الأطراف في نظام روما الأساسي.*
21 - وفي عام 2005، استهل هذا المجلس علاقاته مع مكتبي واقعا وقانونا بشأن الحالة في دارفور من خلال القرار 1593. وهذه العلاقات والالتزامات لم تنتهي باعتماد ذلك القرار بل إنها، على العكس من ذلك، لم تبدأ إلا في تلك المرحلة وصاحبها التطلع إلى اتخاذ الإجراءات وتقديم الدعم على النحو اللازم من أجل المتابعة. وأنا أطلب إلى هذه الهيئة الموقرة من جديد أن تقدم الدعم الملموس لعمل مكتبي بشأن الحالة في دارفور.
22 - *وأجدد على نحو خاص طلبي الذي توجهتُ به إلى هذا المجلس منذ وقت طويل لكي يدعم الجهود المبذولة لتنفيذ الأوامر التي أصدرتها المحكمة لإلقاء القبض على المشتبه بهم في هذه الحالة. وأجدني مضطرة أيضا إلى أن أكرر مطالبتي بأن يقدم هذا المجلس العون لتيسير المساعدة المالية من قِبَل الأمم المتحدة لعمل مكتبي في الحالة في دارفور.*
السيد الرئيس، أصحاب السعادة،
23 - *وقبل العطلة القضائية في تموز/يوليه، ستقرر إحدى الدوائر التمهيدية بالمحكمة ما إذا كانت جنوب أفريقيا لم تمتثل لنظام روما الأساسي عندما لم تلق القبض على السيد البشير وتقدمه في حزيران/يونيه 2015، وإن كانت لم تمتثل، ستقرر الدائرة ما إذا كانت ستحيل جنوب أفريقيا إلى جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي أم إلى هذا المجلس أم إليهما معا.*
24 - *وعندما تتخذ الدائرة قرارها، ستستفيد من الإفادات المقدمة من جنوب أفريقيا، ومن بلجيكا، ومن مركز التقاضي بجنوب أفريقيا باعتباره صديقا للمحكمة، ومن مكتبي. وستسمح هذه الإفادات برمتها للدائرة بصياغة قرار معلل آملُ أن يرسي الأساس لتحسين التنسيق بين مكتبي والمحكمة والدول الأطراف وهذا المجلس في الجهود المستقبلية لإلقاء القبض على المشتبه بهم في الحالة في دارفور وتقديمهم. وهذه الجهود لازمة الآن أكثر من أي وقت مضى.*
25 – *وبالنسبة لسفر السيد البشير إلى الدول الأطراف، فقد سافر مؤخرا إلى الأردن في 29 آذار/مارس 2017. وعلى الرغم من أن قلم المحكمة ذكّر الأردن بالتزاماته التي تفرض عليه إلقاء القبض على السيد البشير وتقديمه، فإنه رفض ذلك للأسف. ونتيجة لذلك، دعت الدائرة التمهيدية الثانية الأردن إلى تقديم إفادات بشأن هذه المسألة بغية أن تقرر الدائرة ما إذا كانت ستصدر قرارا رسميا بعدم الامتثال وتحيل الأمر إلى جمعية الدولة الأطراف أو إلى هذا المجلس أو إليهما معا. وبناء على طلب من الأردن، قررت الدائرة في 2 حزيران/يونيه 2017 مد أجل تقديم تلك الإفادات حتى نهاية هذا الشهر.*
26 - *وبالنسبة لسفر السيد البشير إلى الدول غير الأطراف، فإنه مستمر أيضا للأسف.*
27 - *وفي مناسبة أخرى، وتحت وطأة الضغوط الدبلوماسية، تبدّى من الأحداث أن السيد البشير في نهاية المطاف لم يحضر كما كان مزمعا قمة الرياض بالسعودية التي عُقدت كما تقرر من 20 إلى 21 أيار/مايو 2017.*
28 - *إن توجيه الدعوة للسفر دوليا إلى أي شخص أصدرت المحكمة أمرا بإلقاء القبض عليه، أو تيسير سفره أو دعمه، يتعارض مع الالتزام بالعدالة الجنائية الدولية، وإنه لإساءة للمجني عليهم في الحالة في دارفور كذلك. وإن الدول التي هي قوام هذا المجلس لديها الصلاحية التي تخولها، منفردة أو مجتمعة، التأثير على الدول وحضها بشكل إيجابي، سواء منها من كانت طرفا في نظام روما الأساسي ومن لم تكن، على المساعدة في الجهود المبذولة لإلقاء القبض على المشتبه بهم في الحالة في دارفور وتقديمهم.* وينطبق ذلك على المنظمات الإقليمية أيضا. وأنا ألتمس من أعضاء هذا المجلس أن يحدثوا ذلك التأثير دعما لسعي مكتبي لتحقيق العدالة باستقلالية وتجرد في الحالة في دارفور.
29 - وينبغي للمجلس على الأقل أن يبرهن على دعمه لعمل مكتبي بأن يتخذ إجراءات ملموسة ردا على قرارات عدم الامتثال أو عدم التعاون أو كليهما التي أحالتها المحكمة إليه.
30 - *وحتى اليوم، صدر ثلاث عشر قرارا من هذا القبيل، ولكن هذا المجلس لم يتخذ إجراءات بشأن أي منها. إن هذا المجلس، بعدم تجاوبه مع تلك القرارات التي تصدرها المحكمة، إنما يتخلى عن دوره الواضح ويقوضه في ما يتعلق بالمسائل التي تنشأ عن نظام روما الأساسي بصيغته المتفاوض عليها والمعتمدة، وعملا بالقرار 1593.*
31 - وأنا أحث هذا المجلس من جديد على أن يهتم اهتماما جديا بالطروح التي سبق أن طرحتها نيوزيلاندا ودول أخرى لإيجاد سبل عملية وناجعة للرد على أي إحالات من هذا القبيل تحيلها المحكمة في المستقبل بشأن عدم الامتثال وعدم التعاون.
32 - ومن ضمن هذه الطروح، أذكر أيضا أن نيوزيلاندا أشارت إلى وجود حاجة واضحة إلى أن يجد هذا المجلس سبيلا لاجتياز هذا الطريق المسدود الذي وصلت إليه علاقاته مع حكومة السودان. ويدعم مكتبي هذا الاقتراح بكل صدق. وجدير بالذكر في هذا الصدد أنه ردا على بياني الرابع والعشرين الذي قدمتُه إلى هذا المجلس في كانون الأوّل/ديسمبر من العام الماضي، أشار ممثل حكومة السودان إلى أن "محاربة الإفلات من العقاب غاية هامة ونبيلة".
33 - *وإذا كانت حكومة السودان صادقة في التزامها بمحاربة الإفلات من العقاب، فعلى هذا المجلس أن يدعوها إلى أن تبرهن على ذلك الالتزام بأن تبدأ مرحلة جديدة من التعاون مع هذا المجلس ومع المحكمة.*
34 - وقبل أن أختتم إحاطتي إياكم بآخر المستجدات في ما يتعلق بالتعاون، من المناسب أن أذكر أنه على الرغم من التحديات التي يواجهها مكتبي لكفالة تعاون عدد من الدول، فإنه ما فتئ يستفيد من التعاون المثمر لدول أخرى في ما يتصل بالحالة في دارفور، وأنا أعرب عن صادق امتناني لهذا، وأتطلع إلى مواصلة التعاون.
السيد الرئيس، أصحاب السعادة،
35 - *وختاما، لقد دعا هذا المجلس في القرار 2340، الصادر في شهر شباط/فبراير من هذا العام، حكومة السودان تحديدا إلى أن "تبذل جهودا فعالة لكفالة المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، أيا كان مرتكبوها".*
36 - ولا ريب في أن هذه الجهود الرامية إلى تحقيق المساءلة يجب أن تشمل تعاون السودان التام ومساعدته الكاملة للمحكمة. وقد طالب هذا المجلس بذلك التعاون على وجه التحديد في قراره 1593 الذي أحال الحالة في دارفور إلى مكتبي. وسوف يبرهن السودان بذلك بجلاء على التزامه بتحقيق العدالة للمجني عليهم في دارفور جراء الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي – وهم مواطنون سودانيون – واعترافه بمعاناتهم.
37 - *وألتمس أيضا أن يعمل هذا المجلس مع مكتبي من جديد، ولا سيما في ما يتعلق بإلقاء القبض على المشتبه بهم في دارفور وتقديمهم. فلا بد أن نعمل معا لاستعادة الثقة وتجديد الأمل في أن العدالة ستتحقق للمجني عليهم في دارفور في النهاية.*
38 - إن المساءلة مطلب أساسي لتحقيق السلام الدائم في دارفور. ويواصل مكتبي سعيه لتحقيق هذه المساءلة. *وأنا أطلب إلى هذا المجلس أن يتحمل كامل مسؤوليته الناشئة عن القرار 1593 وأن يدعم جهودنا من أجل تحقيق مصالح العدالة والاستقرار والسلام الدائم في دارفور.*
39 - ولا شك في أن هذا المجلس سيأتيه حقه يوم حصاد السلام إن هو استثمر في المساءلة مقدما الدعم الكافي لعمل مكتبي في دارفور.
40 - *ولنذكر أن غصن الزيتون، بشرى السلام، ييبس ما لم يتغذى من جذع عدالة ميزانها القسطاس المستقيم.*
41 - أشكركم يا سيدي الرئيس ويا أصحاب السعادة، وأشكر جميع من أصغوا إلى هذه الجلسة، على حسن الإصغاء.
اضغط هنا لاستماع لحديث مدعى المحكمة الجنائية
راديو دبنقا + الراكوبة + هشام هباني فيسبوك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.