تصاعدت ردود الافعال داخل الحكومة السودانية بصورة كبيرة، جراء إقالة الفريق طه عثمان من منصبه كمدير لمكتب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وعلمت (الراكوبة) من مصادر موثوقة أن القيادة العليا للدولة أصدرت توجيها برفع الاستعداد داخل القوات المسلحة إلى أعلى درجة، تحسباً لأي طارئ. ويُحسب للفريق طه عثمان انه أسهم في إصلاح العلاقة بين الخرطوم والرياض وبعض العواصم الخليجية الأخرى، بعدما كانت العلاقة بينها حكومة الخرطوم فاترة. بجانب إشرافه مع آخرين على ملف مشاركة الجيش الحكومي في عاصفة الحزم في اليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية. وقالت المصادر إن قيادة القوات المسلحة قامت بإحالة قيادات بارزة يُشاع أنها توالي الفريق طه عثمان ومحسوبة عليه. ورجحّت المصادر أن يتم إصدار كشف تنقلات وإحالات للمعاش لعدد من جنرالات الجيش الحكومي غضون الساعات المقبلة. وتوقعت المصادر أن يطال الإبعاد بعض الجنرالات الممسكين بملف مشاركة القوات المسلحة في عاصفة الحزب، وخاصة المقرِّبين من الفريق طه، في إطار التضييق على المجموعة التي تسانده. وذكرت المصادر أن أول حالات الإبعاد طالت أحد لواءات الاستخبارات العسكرية البارزين، وتوقعت أن تمتد يد الإحالة لعدد كبير من المساندين للفريق طه.